اضواء على خطاب شيخ المجاهدين عزة الدوري

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

سأتناول الجزء المتعلق بردود الفعل للوسط الشعبي في داخل العراق لخطاب شيخ المجاهدين عزة ابراهيم الدوري بعد ان تناول عدد من الاخوة جوانب اخرى من الخطاب فللمره الاولى يبث خطاب القائد العام للقوات المسلحه عبر فضائيه كاملا   حيث ان كل الخطابات السابقه  لايبث منها الا  مقطفات لاتتعدى الثواني وتحديدا  على قناة الجزيره هذا اذا تم بثه اصلا اما هذه المره فقد تم بثه عبر قناة الرأي مشكوره كاملا ولعدة مرات مما اتاح الفرصه لسماعه من قبل اكبر عدد من المواطنيين العراقيين والعرب .  ولانخفي سرا بأن خطابات القائد الاعلى للجهاد والتحرير كانت تسحب على الاقراص ( سي دي ) وتوزع الا ان ذلك لايرتقي انتشاره الى بث خطاب عبر الفضائيات وهنا نسجل عتبا على الفضائيات المناهضه للاحتلال ونقول ان بث الخطاب  من الناحية الحرفيه الاعلاميه يمنحها فرصة للتميز عن غيرها  ناهيك عن الواجب الوطني والقومي والاسلامي .

 

لقد كان لصدى الخطاب  درجة كبيره من التأثير والترحيب لدى المواطن العراقي ولا اتحدث هنا عن البعثيين مع مئات الآلاف من اعدادهم وانما اتحدث عن المواطن العادي من غير البعثيين , وحقيقية الامر لم يخطر في بالي الكتابه في هذا الموضوع الى ان لمست ذلك وبشكل عفوي حين جالسنا فئات مختلفه من الناس لنلمس وقعه الايجابي عليهم بما دفعنا لتسجيل هذا الموقف,  وكيف لا وقد غيب عنهم خليفة قائد العراق لاكثر من ستة سنوات ؟ اما عن تأثيره المباشر فقد اعطى الخطاب زخما معنويا عاليا لدى الكثير من المواطنيين بحتمية النصر والتحرير اضافة الى الشحنة الكبيره التي منحها الخطاب لفصائل الجهاد والتحرير وتنظيمات البعث وسائر القوى الوطنيه والقوميه والاسلاميه المناهضه للاحتلال من خلال ماتم رصده لردود فعل تلك القوى عبر الرسائل والتهاني التي ظهرت على الانترنيت .

 

اما المرحله اللاحقه فقد قمت بالتقصي حول هذه الردود وكانت كلها ايجابيه بل تدعوا الى الثقه والامل بقدرة هذا الشعب على المطاوله والصمود ورفد المقاومه بالمقاتلين وتحقيق النصرولم يأتي ذلك من فراغ وانما  بسبب المعاناة الكبيره التي لحقت بالمواطن بعد الاحتلال ومن مختلف شرائحه واطيافه من قتل وتهجير واعتقال وفقدان الخدمات اضافة الى اهم جانب من حياة المواطن هو الامن والامان لذا فأن تعاطف وتجاوب المواطنيين مع الخطاب هو رد فعل مركب فعدا فقدانه  لابسط مستلزمات الحياة الحره الكريمه وانتهاك كرامته وسيادته والتي تتقدم حتى على مسلتزمات حياته الضروريه وهو ديدن كل شعوب الارض وليس شعب العراق مختلفا عنهم بل ان امتهان  كرامة العراقي وانتهاك سيادته  تثير غضبه وسخطه اكثر من غيره بما عرف عنه من مقارعة للاحتلات وبما يحمله من عمق تأريخي حضاري يمتد الى اكثر من سبعة آلاف عام .

 

وعلى ضوء ذلك نعتقد ان تبني فضائيات معينه لخطابات ورسائل قائد الجهاد والتحرير قد تسهم وبشكل فاعل في عملية كسر الحصار الاعلامي وتعجيل النصر سيما وان مايوجهه الاعلام المعادي الهائل من الموضوعات والبرامج والاخبار المضلله قد يعد سابقه في التأريخ الاعلامي من حيث الكم والتخصياصات الماليه والمعاهد والاشخاص المعده لهذا الغرض وينسحب هذا الامر على فعاليات المقاومه التي تخوض صراع تأريخي مع اكبر قوة غاشمه عبر التأريخ و العالم واذا اخذنا نموذجا لاصدرات جيش رجال  الطريقه النقشبنديه الابطال  احد ابرز فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير الذي نشرخلال اقل من شهر اكثر من عشر اصدارات مصوره لعملياته القتاليه ضد العدو دون ان تعرض الفضائيات اي منها رغم انها ماده دسمه للمشاهد عدا فضائية الرأي حتى لانغبن موقفها الايجابي هذا وبالمناسبه فأن هذه الفضائيه قد استقطبت جمهورا كبيرا جدا بسبب عرضها لعمليات المقاومه الباسله  اما بقية الفضائيات ففي احسن الاحوال تعرض عمليه او عمليتين تختمها بقولتها الشهيره لم يتأكد من صدقيتها بينما ماكنة الكذب الامريكي لاتوصف بمثل هذه الاوصاف رغم ان مصادر رسميه امريكيه قد اعلنت عن 1000 كذبه للرئيس الكذاب بوش ولكوندليزا رايس والبنتاغون وغيرهم وفضائح كذبهم ازكمت انوف العالم لفترتي حكمهم الغابره .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م