البعثيون لا يخيفهم التشهير والتصفية والاجتثاث

 

 

شبكة المنصور

فالح حسن شمخي  / مالمو ـ السويد

دأب حزبنا منذ نشوئه على تربية اعضائه على احترام حرية الشعب في مناقشة المباديء والمفاهيم السياسية المختلفة وفي تبنيها أو رفضها ، اذ كان يؤمن دوما في ان صلاحية أمر من الامور او عدمه راجع في الاول والاخير الى مقدار تأييد الجماهير له والتفافها حوله ، فالشعب هو المرجع الوحيد في نهاية الامر ، والشعب هو الذي يحكم حكما حيا حاسما على الخطاء والصواب احسن من اي حزب من الاحزاب او تيار من التيارات مهما ادعى لنفسه ومهما صورت له مبادؤه وافكاره ، ومن هذه الحقيقة نقول بأن الذي سيقيم خطاب الرفيق القائد عزت ابراهيم الدوري الاخير هو جماهير الشعب العراقي المجاهدة والذين يكتون بارض المعركة وليس غيرهم.


ان حزبنا المجاهد يواجه الكراهية والحقد من قبل العناصر التي ترتبط بالصفوية والمدعومة امريكا والقوى الطائفية المتطرفة التي تتحكم بالسلطة بما يسمى النظام العراقي اليوم والذي يتحكم برقاب الشعب العراقي العظيم بحماية الاحتلال الامريكي وسلاحه (الدريل)، ان حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي يعتقد بأن نظام الحكم في بغداد اليوم والمدعوم امريكا وايرانيا والاحتلال الامريكي والايراني والصهيونية المتسترة العدو المباشر للشعب العراقي المجاهد والصابر ، فما يسمى بنظام الحكم هذا هو الذي يريد ان تسود الفوضى وتعم البغضاء وان يظل التلاحم الوطني نهب للحزازات والصراع الطائفي ولالاحتلاليين يقفان وراء الموت والدمار في العراق وبالتالي فهم الهدف الرئيسي للمقاومة الوطنية والقومية والاسلامية ورأس الرمح فيها بعثنا العظيم .


لم يخرج حزبنا عن المسلمات التي أمن بها وهي التأكيد على ضرورة ائتلاف القوى المقاومة للاحتلاليين وتابعيهم ، فان عدم الاتفاق لاسامح الله بين القوى المقاومة هو الذي سيجر هذه القوى الى تضارب يشكل خطرا كبيرا على مسار الثورة العراقية المسلحة ويقف حائل امام تحقيق اهدافها المنشودة في التحرر والانعتاق ، وهذا ماأكد عليه القائد المجاهد عزت الدوري في خطابه الاخير وفي رسالته الموجهة الى القوى الوطنية والقومية والاسلامية المقاومة في العراق.


منذ الايام الاولى بعد احتلال العراق اكد حزبنا المقاوم على ضرورة الاتحاد والاتفاق بين القوى والاحزاب والتيارات التي تتصدى للمحتل وعملائه وذلك من خلال البيانات التي صدرت بهذا الخصوص والتي تكللت بانطلاقة الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية والقيادة العامة للجهاد والتحرير فالاتفاق بين البعث والقوى المقاومة هو ماسيفتح امام الشعب العراقي المجاهد ابواب المستقبل لتحقيق النصر المؤزر ، لقد عمل حزبنا من خلال نظرته هذه على تحاشي القيام بأي عمل يمكن أن يهيىءالى انفراط وحدة القوى المقاومة ، والتغاضي عن الاعمال التي حدثت هنا وهناك من هذا الطرف اوذاك ، بالرغم من من خروج البعض خارج الاهداف والشعارات التي اجمعت عليها القوى المناهضة للاحتلال ، لم يرد حزبنا على تحد ولم يقبل الدخول في معركة جانبية هي غير المعركة التي نخوضها للتحرر والانعتاق.


ان البعض من الفئات والافراد اساءت فهم موقف البعثيين وعدت غيرتهم على وحدة القوى المناهضة للاحتلال من قبيل الضعف فصارت تحاول جر الحزب الى تبني مطالبها وشعاراتها الخاصة والبعيدة عن مايتطلبه الظرف والمرحلة التاريخية عن طريق التهجم على الحزب والقائد عزت الدوري رئيس جمهورية العراق الشرعي.


لم يرد حزبنا اعلى العصابات الموكونة من شراذم السفلة والساقطين والذين جاهدوا للالتحاق باية منظمة سياسية تكفل لهم الحماية عن الجرائم التي اقترفوها بحق الشعب العراق العظيم والتي شكلتها بعض التنظيمات لانه وجه جهده لمقاومة الاحتلال الغاشم ، ان هذه العصابات قد تمادت كثيرا في اعتداءتها على اعضاء حزبنا وعلى جماهير شعبنا ، بل على كل فرد من افراد شعبنا يسمح لنفسه باتخاذ رأي لا ينطبق مع معتقداتهم معتمدين على قانون الاجتثاث الذي اصدره المحتل الامريكي والقوائم التي ارسلها لهم العدور الفارسي ، ولم يرد اليوم على من يهاجمه ببيانات ومقالات صادرة من خارج العراق بسبب معروف وهو ان صراعنا الرئيسي مع المحتل الامريكي والمجوس ، اما الصراع الثانوي الذي يرد البعض ان يجر البعث اليه فسوف يأتي حينه بعد التحرير حيث يكون الشعب العراقي العظيم هم الحكم.


عمل البعث على عدم الرد بعض الوقت ليهيء الجماهير الشعبية ان تقارن بين سلوك البعثيين وسلوك غيرهم ، جدية البعثيون وتمسكهم بوحدة الصف وعبث اولئك العابثيين واستهتارهم في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها عراقنا المحتل وامتنا العربية المجيدة، لكن الانتظار سوف لا يطول فاذا لم تكف هذه العصابات عن اجرامها وعن التعرض لااعضاء الحزب وجماهيره فسوف يعمل الحزب بضرواة على تأديبها كما شتت وأدب المحتل وعملاء الزريبة الخضراء ، فالذي يظهر حتى الان ان الحلم والتسامح لايجدي شيئا مع أناس تربوا على الاجرام وعلى روح الاعتداء على الغير.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٤ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م