﴿ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا

                                                                                   صدق الله العظيم

 

 

ماهي الاسباب التي جمعت الامبريالية والصهيونية والخمينية لاغتيال شهيد الحج الاكبر ؟

 

 

شبكة المنصور

الاستاذ جابر خضر الغزي

تمر علينا الذكرى الثانية لاغتيال شهيد الحج الاكبر صدام حسين (رحمه الله) الذي اغتالته الادارة الامريكية والصهيونية والخمينية في اول ايام عيد الاضحى المبارك , لانه كان وفيأ وصادقأ وامينأ للعهد والوعد الذي قطعه على نفسه بعد الله سبحانه وتعالى امام الشعب العراقي العظيم وامته العربية المجيدة عندما قال ( فداك النفس والمال والولد والاهل والعشير) بعد ان افتدى اولاده وحفيده ورفاقه الذين تجاوزوا مائة وسبعة وعشرون الف شهيدأ كما تجاوز شهداء العراق مليون وخمسمائة الف شهيدأ .

 

ان الواجب والحق يقتضيان لنا نحن البعثيين بصورة خاصة والشعب العراقي والامة العربية بصورة عامة ان نفتخر بالشهيد الذي قدم نفسه نموذجأ قل نظيره في هذا الزمن الصعب والملوث وقد جسد حقيقة مقولة عهد البطولة للقائد المؤسس احمد ميشيل عفلق (رحمه الله ) عام 1935 التي كانت النداء الاول عندما قال ( وتبدأ صفحة جديدة , صفحة الذين يجابهون المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الايمان , ويجاهرون بأفكارهم ولو وقف ضدهم اهل الارض جميعأ , ويسيرون في الحياة عراة النفوس , هؤلاء هم الذين يفتحون عهد البطولة ) .

 

فحياة صدام حسين خطأ واضحأ مستقيمأ لافرق بين باطنه وظاهره ولاتناقض بين يومه وامسه , مضت ست سنوات الا قليل لم يقل عنه انه سارق او مساوم  او مهادن الظالمين فكان صلابة في الرأي فلا يقبل في عقيدته هوادة ولايعرف خلط الاوراق فأنه دائما مع الحق لانه غايته لانفسه وانما عقيدته عقيدة  الامة العربية المتجسدة بالعروبة والاسلام من خلال هذه المقدمة ماهو سر ماجمع الخمينية والصهيونية والامبريالية والرجعية والتيارات السلفية والطائفية لمعاداة العراق عراق البعث والامة العربية والشهيد صدام حسين وما سر اصدار قانون (اجتثاث البعث ) ؟؟

 

فقد كشف حقيقة ذلك في اغتيال الشهيد بالتوافق والانسجام والتلاقي بينهم وقد تجسد بما يلي :

 

1.   معادة العراق والامة العربية وذلك من خلال تدمير المشروع القومي النهضوي الذي بناه الشهيد

2.   فلعداء للبعث وقائده الشهيد صدام حسين وقياده ونظامه الوطني اوضح مظاهر هذا الحقد والعدا وتوكيل ايران وعملائه في العراق في تصفية البعث وقيادته من خلال القانون  الصهيوني سيْ الصيت ( اجتثاث البعث ) اجتثاث العروبة والوطنية الشريفة وتقطيع كل الوشائج الاجتماعية واذا سألكم احد ماهي اهداف الغزو  والاحتلال . نقول بكل صدق : لاشي غير ذلك هو ((أجتثاث البعث )) مايريده  من العراق  والامة . أما من يقول النفط والكيان الصهيوني فنحن نقول كلا لان امن الكيان الصهيوني موئمن من قبل اغلب الانظمة العربية الظالعة مع المشروع الامبريالي والصهيوني ولم يبقى يهدد الكيان الصهوني الا البعث وقائده وقيادته الوطنية قولآ وفعلآ ونشاهد اليوم مايجري في غزة من مجازر  دموية ولم يهتز شارب حكام العرب ولو كان نظام البعث وقائده فلحال اخر عندما ضرب الكيان الصهيوني ب39 صاروخأ واليوم من يكمل الاربعين من العرب والمسلمين !!.

 

فخلاصة القول : ان العدو غير قادر على تنفيذ مخططاته الاستعمارية في الامة بشكل خاص وفي المنطقة بشكل عام مع وجود ثورة البعث الوطنية والقومية والانسانية . اذن كان المستهدف من الغزو والاحتلال هو البعث المؤمن وقائده المستهدف عقيدة البعث وفكره ومنهجه الايماني الثوري الجهادي , كان المستهدف العروبة المؤمنة واسلامه الخالد فالاحتلال لم يستهدف الاحزاب والمنظمات التي تدعي الاسلام او تدعي الوطنية او القومية فنحن نكن لهم كل محبة وتقدير وأعتزاز ولذلك يجب ان يعلم الجميع وتعلم الدنيا كلها ان صاحب القضية الاساسي في هذا الصراع هو البعث وشعبه ومجاهديه وحلفائه , ولابد من التنويه والتوضيح ان نقد قيادة البعث ونقد قائده ونقد النظام ورئيسه شي ء والحديث عن الغزو والاحتلال واهدافه ومافعل في العراق وشعبه شي اخر ولم يعد الخلط مقبول في هذا الموضوع ولايوجد واحدأ في الكون كله ينطلي عليه هذا الخلط , فكيف شعبنا الذي يعيش القضية بتفاصيلها وهو الذي يدفع اليوم ثمنها .

 

وسيبقى استشهاد سيد شهداء العصر المنار الهادى للمجاهدين لمواصلة الجهاد وتوسيعة  من حملوا الراية من بعده يتقدمهم وريثه الشرعي والقانوني والدستوري خادم الجهاد والمجاهدين الرفيق عزةالدوري الامين العام لحزبنا الذي واصله الجهاد بأيمان وثبات على المبادىء بنفس العقل والذراع الذي مده وأشرعه الشهيد الخالد صدام حسين (رحمه الله) حتى تبزغ تباشير التحرير في العراق وفلسطين والاحواز

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٦ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م