الى المهيب الركن عزت ابراهيم الدوري القائد الاعلى للجهاد والتحرير

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس / أكاديمي عراقي

الى / المهيب الركن عزت ابراهيم الدوري القائد الاعلى للجهاد والتحرير المحترم


من / الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس - أكاديمي عراقي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني سيدي ان أتقدم لشخصكم المهيب ومن خلالكم الى رفاق العقيدة وحملة الامانة الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا ... في الذكرى الثامنة والثمانون لتاسيس جيش العراق والامة, جيش الرسالة والعقيدة, جيش العز والهيبة والانتصارات، بأصدق التهاني وأجل التبريكات سائلا المولى العلي القدير ان يجعل الذكرى العطرة العزيزة منطلقا لنصركم المؤزر بارادة الله سبحانه.


سيدي الرئيس حماك الله
ان العالم كله يعرف الآن اكثر من أي وقت مضى، المعنى الدلالي و الاستدلالي للآية القرآنية الكريمة ( بسم الله الرحمن الرحيم ... واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ... صدق الله العلي العظيم )، حيث ان من يلتفون حول قيادتكم الباهرة بعد ان اراد الله ان يدخل العراق وجيشه ورجاله المرابطين في هذه المواجهة _ المحنة, هم الرجال الذين اعددتم لهم الرباط واعددتم لهم القوة كما امر الله سبحانه في ظل دولة العراق الوطنية القومية وبقيادة حزب الامة العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي ... رجال جيش القادسية وام المعارك وجيش الحواسم التي شاء لها العزيز المجيد ان تتواصل بطريقة رسالية اعجازية تُمتحن فيها الارادات وتُختبر فيها المبادئ والمعادن فيتحول جوف الارض المانح للماس الى اوكار كغار رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم يحول الرجال ونخوتهم وشرف انتماءهم الى صلادة ونقاء الماس في ثباتهم وجهادهم فيحققون معجزة تدمير اميركا العظمى الغاشمة المجرمة ويركعون اسطورتها تحت قيادتكم الفطنة المجربة الحكيمة ويحيون بارادة الله اموات خروا من سنوات وركعوا للطاغوت وذابوا في مصهر القوة الوحيدة المنفردة طغيانا وجورا واستهتارا بمصير العالم .


سيدي
ان جيش معركة الحواسم الظافرة الذي قصم ظهر اميركا وغطسها في وحل لا مخرج منه بعد ان غزت بلدنا وعاثت به فسادا وظلما وتنكيلا, وهو يسير بعون ومدد من الله سبحانه الى التحرير الناجز والاجهاز المبرم على المحتل والاقزام المتهالكون الذين جلبهم معه ليكونوا مطاياه وادواته الرخيصة في النهب والسلب والفساد والافساد ومحاولات تدمير بناءنا الوطني .. خسئوا .. هذا الجيش الاسطورة يستحق ان نقف له ولرجاله الميامين بدءا من شخصكم المفدّى ورفاقكم في القيادة العليا للجهاد والتحرير اجلالا واكراما واحتراما واحتفاءا واحتفالا في عيده الاغر .. عيد النصر الناجز والتحرير الكامل ان شاء الله.


الرفيق المجاهد الكبير
ان ما يجري اليوم في غزة هاشم الجريحة إن هو الا النتيجة الطبيعة التي سعى لها الكيان الصهيوني وحاضنته المجرمة اميركا لاطلاق يده المجرمة لينكل بمن يريد ويذبح من يريد ويكون له الطول المرخى في ايذاء شعبنا وامتنا، من سعيه الحثيث والمتواصل طوال خمس وثلاثين عاما لاسقاط تجربة العراق البعثية الوطنية القومية التحررية واغتيال قيادتها التاريخية البطلة. غير ان رجاءنا بالله كبير واملنا بك وبرفاقك وفصائل جيشك العظيم وفصائل المقاومة البطلة التي يشكل هذا الجيش عمودها الفقري وعصبها المحرك بان يعود العراق شوكة في بلعوم العدو وقوة التوازن الاعظم التي تحمي ارادة الامة وشعبها المجاهد.


عشتم سيدي وعاشت ارادة التحرير والنصر في صدوركم العامرة بمحبة الله والايمان به وعاش العراق الذي تعيدون تشكيل اطر الحياة فيه رغم انف الردى وادوات الردى الخاسئة ونحن نرى ونعرف بان من سقطوا في برك الوحل والخيانة وسوء التقدير يحومون الآن حولكم طلبا للصفح وطلبا للعون في محنتهم الخيانية ويحاولون من خلالكم وبكم ان يبيضوا ما إسوَّد من صفحاتهم وهذا لوحده لدليل قاطع انكم تمسكون حبال الفعل وان حضوركم في حركة الرأس العراقي قد فرضت حالها بجهاد المجاهدين النشامى وعمدها دم الشهداء وما هو الا بعض وقت قبل ان تعلن الغاشمة اميركا قبولها بشروط المقاومة البطلة ممثل العراق الشرعي الواحد الموحد وحينئذ سيعلن النصر عن نفسه وعن رجاله وصنّاعه ومن ساروا بايمان وثبات على مساره .. والله اكبر.


نحن جندكم الامناء المؤتمنون باذن الله سيدي في طريق تحرير العراق الحبيب وشعبه الأبي وستظل اقلامنا وافكارنا تنافح معكم وان حانت ساعة النداء ستجدوننا جند في ميادين التحرير ونيل شرف الشهادة.


عاش جيش العراق الباسل الذي لم ولن يُحل.
عاش القائد المجاهد المهيب الركن عزت ابراهيم الدوري.
عاشت ذكرى القائد الخالد البطل المفكر صدام حسين رحمه الله.
عاشت المقاومة العراقية الظافرة.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م