منتقدوا عزة الدوري والبعث .. مرتجفون

 

 

شبكة المنصور

كاظم عبد الحسين عباس / أكاديمي عراقي

مبدئيا, من حق الافراد والتجمعات, حقا فرض عين, بحكم رب العالمين وشرائعه, وبحكم القوانين الوضعية كلها, ان تدافع عن نفسها عند مواجهة خطر يهدد حياتها ووجودها او جوهر غاياتها الحياتية. وحزب البعث العربي الاشتراكي كحركة ثورية قومية تقدمية اشتراكية عروبية قد تعرض ويتعرض الى ما لم يتعرض له حزب في العالم على الاطلاق بسبب عداء اميركا والصهيونية والصفوية الفارسية وادواتهم وعملاءهم وله الحق كاملا ان  يحمي وجوده بكل السبل والوسائل.

 

بلغ شهداء الحزب خلال خمس سنوات ونصف من الاحتلال الغاشم ما يربوا على 180 ألف شهيد وهو رقم يفوق اعداد الذين انتموا الى جميع الاحزاب التي جلبها الاحتلال معه، الآن وبعد كل ما قامت به من عمليات شراء علني للذمم وبالدولار ومن عمليات خداع لغرائز الناس واستخدام التعصب العرقي والطائفي كمنهج للتعبئة والتحشيد. ويبلغ عدد اعضاء البعث الآن بعد كل ممارسات الاجتثاث والتصفيات الجسدية والاعتقال والتهجير ما يزيد عن نصف مليون مناضل في كل انحاء العراق.

 

من تبنوا الاجتثاث ومشتقاته, ومن أيّدوه وساندوه, حسبوا ان البعث قد قضي عليه وغادر الحياة الى عالم الفناء, تماما كما حسب بوش الصغير, ان الحرب قد انتهت وان المهمة قد أُنجزت في العراق في كلمته المشهورة (MISSION IS A COMPLISHED)، والتي عاد بعدها بخمسة اعوام ليعترف بان تصريحه قد كان من بين اخطاءه التاريخية, وما اكثرها, وعاد بعد ان دفعت اميركا في العراق ثمنا باهضا في جنودها ومعداتها واموالها في حرب غير منظورة, لم يرَ منها العالم الاّ ما لا يربو عن واحد من الف بفعل التعتيم والتغييم والتظليم الاعلامي, وتم كسر ظهر اميركا، واعلنت رسميا افلاسها لاول مرة في تاريخها المظلم وجرجرت معها العالم برمته الى اخطر ازمة اقتصادية يمر بها في كل تاريخه ... ويخرج القائد عزة الدوري ليصفع اميركا وعملاءها ويفاجئ القاصي والداني ( من المنغمسين في الوهم )، بان البعث وحلفاءه هم من يقفون وراء اسقاط اميركا واحتلالها في الوحل وفي حفر الهزيمة والانكسار .. ويعلن للاصدقاء والاعداء باننا نحن المقاومة لمن يبحث عن اسمها وعنوانها .. نحن البعث وحلفاءنا شرفاء العراق، خطها العسكري وخطها السياسي .. ويقدم لاميركا رئيسا وادارة في عهدها الجديد خطة تخليصها من اتون الدمار الشامل في العراق وفق صيغة قيادية متحضرة متمدنة مقتدرة تمسك السيف باليد اليمنى رمز اقتدار متأصل ومتصاعد ومتزايد, وفي اليد الاخرى ورقة كتبت عليها شروط المقاومة التي تحتوي على كل حقوق العراق والعراقيين من الاحتلال الغاشم ... تلك الحقوق التي صرخ العملاء يوم اعلنت على العالم بانها خيال غير قابل للتطبيق وان سقفها عال جدا لا يطال .... والبعث وحلفاءه يردّون اليوم على الجميع .... لكم الخيار يا اميركان.

 

في ان تقبلوا بدفع كل حقوق العراق بدءا من الانسحاب مرورا بالتعويض لكل ما هدم ودمر وانتهاءا بدفع حقوق كل مواطن تضرر بالاحتلال ماديا او معنويا .. او ان تواجهوا الحرب غير المنظورة التي تضعكم الآن على ابواب نهايتكم كدولة عظمى و كدولة واحدة موحدة ... ونحن لها اجيالا بعد اجيال فليس لدينا ما نخسره اكثر مما خسرنا الى اللحظة واهم ما يتوجب علينا اعادته هو ... العراق الحر المحرر الموحد ... أما ان تخرجوا ببياض وجوهكم ونحن نعاونكم على الانسحاب او ان نسحقكم .. الله اكبر .. نعم نسحقكم.

     ماذا تتوقعون من خنازير وكلاب عهد الاحتلال ان يقولوا للبعث بعد ان تيقنوا الآن انه ليس حي يرزق وانه ينموا وينتشر في كل العراق من كاظمة حتى دهوك وانه يقود التظاهرات والتجمعات والاعتصامات ويحوم حوله كبار الاحزاب والكتل والتيارات المفلسة لكي يعاونهم في الانتخابات المحلية!!!... بل واخطر واهم من هذا انه هو من يمسك بخيوط التحرير وهو من اسقط الاحتلال وما عاد امامه سوى ان يطلق عليه رصاصة الرحمة وهو من يقدم نفسه للعالم كله انه هو من سيفاوض الاحتلال بعد ان يجبره على الانسحاب لكي ياخذ منه حق العراق والعراقيين؟؟ او يجبره على الهرب مهزوما ذليلا؟ وهل هناك من وسيلة ثالثة لطرد أي احتلال ايها المتحذلقون؟ ماذا تتوقعون ..

 

ماذا تتوقعون من ثعالب الفساد المالي الذين سرقوا ثروات العراق تحت اجنحة الدبابات؟ والذين مارسوا وما زالوا غرائزهم الاجرامية المختلفة في القتل والاغتصاب وهتك اعراض البيوت الطاهرة تحت حماية الاحتلال؟ والذين منّوا الانفس بهوى كافر ملحد ان يحولوا العراق الى امارات طوائف واعراق يحكمونها تحت حماية ايران والصهيونية واميركا؟ والذين يستلمون راتبا شهريا من اميركا وهم يرقصون في ملاهي لندن واميركا واوربا او ينامون تحت الاقبية في المنطقة الغبراء مقداره 40000 دولار شهريا فقط لا غير؟

 

ماذا تنتظرون من تجار الدم والعهر والزنا والافيون والمتعة والمسيار الذين خلقت لهم اميركا باحتلال العراق كل اجواء النجاح والفلاح فظنوا غافلين انهم قد امتلكوا نواصي ما حرمهم منه العراق البعثي الصدامي من المال المنهوب والسلطة الذليلة؟

 

الذي اصدر بيانا لقيادة قطرية وهمية في موقع على الشبكة العنكبوتية هو مرتعد خسيس لم يجد ما يوقف به ارتعاد اوصاله هلعا بعد خطاب العزّة لعزة النفس عزة الدوري غير بيان تافه تشي كل حروفه وكلماته بانه صادر من العدم, ومَن كتب قطعة مقال بائس مليئة بالتعبير الاسقاطي عن غيض طفح بنفسه الملتاعة ففاض بصبيانية ونزق لا يليق بالرجال واستخدم كهكهة الغانيات العاهرات ومفردات المستهترين البذيئة .. وذاك الذي صرّح في اجهزة الاعلام وهو يجمع حوله رؤوس مجالس ( الدولار ) الاسناد ..... كلهم اعلنوا عن وجع الاستفاقة على حقيقة اغمضوا عيونهم عنها بعض وقت واوهموا انفسهم ظالين مراهقي سياسة او جاهلين بلداء متغابين من ان البعث هو الذي يقود خطى التحرير وهو من يتصدى لتفاصيله بصيغة تقطيع اوصال المحتل بعمليات بطولية نوعية, مع حلفاءه من العروبيين والاسلاميين والوطنيين النجباء ..

 

فلا تلتفتوا .. رفاق البعث .. اولاد صدام حسين .. واخوة عزة الدوري الامين المؤمن .. لا تضيعوا وقتكم في كتابة صفحة واحدة عتبا او تعجبا او استنكارا لمواقف المرتعدين والمرتجفين ولا تكتبوا التعريف والتحليل والتوضيح لمن قرر ان يعلن عن سوء فهم مقصود ومتعمد وبسبق اصرار لخطاب عزة العرب عزة الدوري ..

 

اتركوهم يرفسون وينفثون سموما تحصنّا ضدها بعد سنوات الاجتثاث والاقصاء والموت .. دعوهم يظهرون سذاجتهم وسطحيتهم وغباءهم, فعبارات من قبيل ما كتب وقرأنا في النت والاعلام تعبر عن روح كتّابها الخائفين المحبطين المرتعشين من دور البعث الذي اثبتت الاحداث انه الاصيل الصادق الامين لكل ابناء شعبنا العظيم. اتركوهم فهم كمن يغني ليطرد عنه الارتعاب حين يسير وحيدا في ليل حالك. واكتبوا عن انجازات المقاومة المعجزة وعن عودة الوعي الى من كان مغيبا في كل ارجاء العراق فصار يبصق في وجوه الدخلاء العملاء واكتبوا عن حقوق العراق والعراقيين ووثقوا معاناتهم ووثقوا خيبات الخائبين وابحثوا معي عن الخسائر الحقيقية لاميركا وافضحوها ... واكتبوا عن فصائل الجهاد القومية والوطنية والاسلامية ووحدة المقاومة .. اظهروا كل الحقائق لكي تستمر عملية هروب المعتدين على شعبنا ووطنا.

 

عاش البعث .. عاش العراق .. عاشت الامة ..

عاش المجاهد البطل عزة ابراهيم الدوري.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م