تعليق مختصر على مقالة جمال تقي في القدس العربي

 

 

شبكة المنصور

كــامــل مـــراد

 اقرأ بين الحين والاخر ما يكتبه السيد تقي وينشر على مواقع الانترنت ، ولاخلاف على مهنية وبراعة  ما يكتبه واللغة السليمة التي يستعملها، فضلا عن التزامه الظاهر لي( الله وحده عالم بالقلوب ومكنونات النفوس) برفض الاحتلال ومقارعته وشجب ما يسمى العمليه السياسية والقائمين عليها من عملاء وخونة ومرتزقة الدولار.

 

لكن ما تضمنه مقال السيد جمال المنشور في صحيفة القدس العربي بعددها الصادر بتأريخ 16 -1-2009  ، الذي بدأه بالحديث عن خيارات العراق الوطنية والبديل الوطني  المقترح لما يجري في العراق حاليا ،، ليقفز فجأة وبدون مسوغ او رابط  ليكيل الاتهامات والمزاعم التي ظلت اطراف منها ادارة مجرم الحرب بوش الغابرة وعملاؤها في الداخل والخارج  ترددها لتبرير غزوها للعراق وتدميره واحتلاله بعد ان اضافت عليها اكاذيب اسلحة الدمار الشامل والعلاقة مع القاعدة ، وما جاء في المقال من تهجم على حزب البعث العربي الاشتراكي والرئيس الشهيد صدام حسين ( شن النظام حملة قاسية لتصفية الحزب الشيوعي والقوى اليساريه العراقية وكل من يعارض سياسة البعث... وكذلك اعدام البعثيين امثال الركابي والكمالي وعماش .. حتى يبقى صدام الزعيم الاوحد).

 

لمن يرغب بالاطلاع على المقال يمكن مراجعة ارشيف القدس العربي اللندنية.

 

ان اقحام هذه المزاعم لم يكن موفقا بل وبائسا ،ويفتقر الى المهنية الصادقة، ولايمكن تفسيره في تقديري الا محاولة لكسب ود ورضا اطراف معينه من خلال الابقاء على عملية(شيطنة النظام الوطني في العراق) وهي تتماشى مع الحملة المرعوبة التي يشنها البعض على حزب البعث بعد كلمة المجاهد عزة ابراهيم الدوري بمناسبة عيد الجيش العراقي الباسل ، وما عكسته من ثقة بالله عزوجل وبالنفس وبمجاهدي المقاومة على اختلاف مسمياتهم ، وبتماسك مناضلي البعث الذين دفعوا ومازالوا الثمن الاكبر من تقتيل وتهجير وحرمان واجتثاث ، وظلوا قابضين على المباديء ومخلصين لوطنهم وامتهم رغم كل شيء.

 

هل هي ازدواجية ام عقد الماضي التي يجد البعض في اثارتها بمناسبة وغير مناسبة ، وسيلة للارتزاق وكسب ود البعض مقابل الحصول على موطأ قدم في ظل عملية تقاسم المغانم المستمرة في العراق منذ الغزو والاحتلال المشؤوم للعراق.


لسنا بحاجة لفتح ابواب صراعات لاجدوى منها .. كما اننا واعون لمحاولات جرنا لمواجهات جانبيه تلهينا عن هدفنا الاسمى وهو تحرير العراق وطرد المحتل ، فهذه سنة مهمة تتطلب توحيد الجهد والكلمة ضد الغاصب الامريكي وعملاؤه.. اما تقليب الماضي فله وقت اخر.. وشعب العراق لم ينس قطار السلام ومذابح الدملماجه ولا عويل الشبيبة الشيوعية للمعتوه قاسم (اذبح .. اقتل كل الشعب وياك ).

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م