بعد الصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. 

من اجل أن تكون كلمة الله هي العليا في فلسطين وفي العراق وليس لإسرائيل ولا لأمريكا ولا لإيران.

من اجل أن يميز الله الخبيث من الطيب كما حدث في معركة أحد، وإخراج المنافقين والمتاجرين بقضية فلسطين من بيننا.

ومن اجل أن تكون معاني الصيام الذي علمنا إياها معلم الهدى نبينا محمد حقيقة فذة في رفد مسيرة الجهاد الأكبر والأصغر.

من اجل أن تقترن أقوالنا بأفعالنا وحتى لا يقتصر دعمنا لأهلنا المجاهدين في فلسطين وفي العراق الحبيب بالكلام والتنديد فقط، ومن اجل أن نجسد وحدة المعاناة مع أهلنا الأحباء في غزة.

من اجل أن نقف مع المجاهدين في ساحات الوغى في شوارع غزة وفي شوارع بغداد المجاهدة ونقول لهم أننا معكم قلبا وقالبا في جهادكم المبارك.

من اجل أن نكون أوفياء لكل الشهداء الذين نشروا معاني الإسلام السامية منذ فجر الخليقة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.

أدعو وبكل ما للقوة من معنى أن نعلن الصيام لله تعالى تضامنا مع أهلنا في غزة والعراق تضامنا عاما وكاملا لكل بالغ قادر محتسب لله ابتداء من يوم غد الاثنين التاسع من محرم 1430 هجري إلى أن يأذن الله بالنصر على أعداء الأمة والدين.

فإليكم يا أهلنا الصادقين والصابرين في كل مكان من بلاد المغرب العربي إلى ارض الكنانة إلى بلاد رسول الله الجزيرة العربية المحمدية إلى بلاد الشام ارض المحشر إلى أفغانستان والصومال والسودان العربي الأبي، انتم امة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم كفانا هوانا وتهاونا ارفعوا أعلام التوحيد كما كان أجدادنا الأوائل ولنعلن الصيام حتى نتحقق قول الله في محكم كتابه " قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ". صدق الله العظيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى صدق رسول الله فلتكن نيتنا في هذا الصوم صوم الجهاد نصرة لإخوتنا المجاهدين في كل مكان.

وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عاشت المقاومة العراقية والفلسطينية الباسلة

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر

العراق باق حرا عربيا دائما أبدا

الاحتلال الأمريكي الإسرائيلي الإيراني إلى جهنم وبئس المصير

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.