نصب تذكاري في تكريت لحذاء منتظر الزيدي

 

 

شبكة المنصور

 

 
أُزيح الستار في بلدة تكريت عن نصب عملاق لحذاء تكريما للصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي القى حذاءه على الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أثناء مؤتمر صحفي في بغداد في آخر زيارة لبوش الى العاصمة العراقية قبل ترك منصبه.


ويبلغ ارتفاع النصب الذي أُزيح عنه الستار يوم الخميس مترين وهو عبارة عن قاعدة يعلوها حذاء ضخم برونزي اللون مملوء بشجيرات من البلاستيك.


وكُتب على القاعدة


صياما يا منتظر حتى يفطر السيف بالدم.. وصمتا حتى يصدح الحق يا فمي.


والزيدي محتجز في سجن في بغداد منذ الحادث حيث يواجه اتهاما بالاعتداء على رئيس دولة في زيارة رسمية للعراق.


وقالت فاتن عبد القادر مديرة دار للأيتام ومنظمة لرعاية الاطفال في تكريت أُقيم النصب في فنائها ان النصب الذي صممه الفنان العراقي ليث العامري ويزن طنا ونصف الطن هو أقل تعبير عن التقدير للزيدي الذي أراح قلوب العراقيين بما فعل



بأمر المالكي العميل ... ازالة نصب حذاء الزيدي في تكريت بعد أقل من 24 ساعة على افتتاحه


بعد أقل من يوم على تدشينه، أزالت السلطات الأمنية في محافظة صلاح الدين "نصب الحذاء" بامر من المالكي في بغداد وتوجهت شرطة مدينة تكريت إلى الميتم الذي شيّد فيه النصب للتأكد من إزالته


وقال نائب محافظ صلاح الدين، عبدالله جبارة: "نحن لن نسمح لأي شخص باستخدام المرافق والمباني الحكومية لغايات سياسية. وكان ميتم بمدينة تكريت قد شهد تدشين نصب تذكاري ضخم لحذاء الصحفي العراقي، منتظر الزيدي، الذي رمي بفردتي حذائه باتجاه الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، أثناء مؤتمر صحفي مع المالكي خلال زيارته الأخيرة لبغداد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.


وقام بنحت "نصب الحذاء بلونه البني اللامع النحات العراقي، ليث العامري وذلك بمساعدة الأيتام مستخدماً مادة الألياف الزجاجية (الفايبرغلاس) المغلف بالنحاس والذي تم رفعه فوق منصة إسمنتية.
ويبلغ ارتفاع نصب الحذاء ثلاثة أمتار ونصف المتر بينما يبلغ طول الحذاء متران ونصف وعرضه متر ونصف المتر. وبلغت تكلفة النصب، الذي استغرق تنفيذه 15 يوماً، نحو خمسة آلاف دولار وتم تدشينه الخميس وفقاً لما قالته مديرة الميتم، فاتن عبدالقادر الناصري.


وأضافت الناصري: هؤلاء الأيتام الذين ساعدوا النحات العامري في تنفيذ النصب هم ضحايا حرب بوش.. ونصب الحذاء عبارة عن هدية للجيل القادم تذكيراً بالعمل البطولي الذي قام به الصحفي." وتابعت تقول: عندما يرى الجيل القادم نصب الحذاء، فإنهم سيتساءلون عنه .. وعندها سيبدأ الآباء بالحديث البطل منتظر الزيدي الذي رمى الحذاء على جورج بوش خلال زيارته الوداعية غير المعلنة للعراق.


يذكر أن منتظر الزيدي احتفل بعيد ميلاده الثلاثين في سجنه في وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري حيث مايزال ينتظر محاكمته، فيما قال أحد أشقائه إنه بصحة جيدة


يشار أن ما قام به الزيدي لقي ترحيباً واسعاً في مختلف الدول العربية والإسلامية، والعديد من دول العالم، وتحول رمي الحذاء إلى طريقة احتجاجية في العديد من دول العالم، وخصوصاً خلال التظاهرات ومظاهر الاحتجاج

 
 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٤ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م