بسم الله الرحمن الرحيم

وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ۝ فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ۝ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ۝ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا ۝

الى اهلنا في غزة الجريحه نكتب هذه الكلمات و نحن نعلم علم اليقين انها لا تنفع و لن تداوي الجراح و لكننا سنكتب لنشهد الله سبحانه على اننا ما نسينا اخوتنا و لنكون كما وصفنا رسول الهدى و نبي الرحمه بالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا و اذا ما اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى .

فيا اهل غزة اعلموا اننا في العراق و برغم ما نقاسي من صعاب و ما نواجه من غطرسة عدوانيه على يد الامريكان و احلافهم من حكومة العملاء و الخونه فاننا قد نذرنا انفسنا دروع لهذه الامة نذب عن حياضها تحت قيادة ايمانية توكلت على الله فهو ناصرها و حافضها من كيد الكائدين و تربص المتربصين .

و ليعلم القاصي و الداني ان المقاومين الابطال في عراق الجهاد و الصمود عراق العز و الرسالة المحمديه الخالده بعد توكلهم على الله سبحانه قد عزموا على تمريغ انف امريكا و احلافها في وحل الهزيمة و العار مستمدين القوة و العزم من الله سبحانه متوكلين عليه حق اتكاله يستذكرون في جهادهم و قتالهم السيرة العطره لصاحب المقام الرفيع و الخلق البديع رسول الهدى و نبي الرحمة ( صلى الله عليه و سلم ) و صحبه الابرار ابي بكر و عمر و عثمان و علي و سعد و خالد و المثنى و لن تخيفهم الضربات اليائسه و المحتضره لقوى الشر و البغي و العدوان في العراق و فلسطين .

نعم يا اهل غزة هؤلاء هم ابناءكم مقاتلي المقاومة العراقية قد شدوا الهمم و حزموا امرهم و عزموا بعد الاتكال على الله على ان يثأروا لكم و لدمائكم التي سالت تحت مرأى و سمع العملاء من ابناء امتنا الذين تواطؤا على ذبحكم و طربت اسماعهم على صدى استغاثاتكم المتعاليه فلا تحسبوا انه ذهب من رجم دولة الكيان المسخ بصواريخ الحق فزلزل الارض من تحت اقدامهم فان كان الشهيد المجاهد صدام حسين ذهب لجوار ربه فنحن على خطى دربه سائرين رغم الجراح و رغم الصعاب يحدونا رجل عارف بالله مؤمن به حق الايمان هو شيخنا و قائدنا عـزت ابراهيم الدوري ( نصره الله ) و ايده بجند السماء و الارض و لنمرغن انف امريكا و احلافها ثأرا لدمائكم يا اهل غزة و اعلموا ان العاقبة للمتقين .

اما انتم يا قرة العين يا مجاهدينا البواسل ابطال القيادة العليا للجهاد و التحرير فندعوكم لتصعيد ضرب العدو الامريكي في كل مكان من ارضنا الطاهره فغزة تبكي و اياديكم من ستمسح دموعها و تخفف اوجاعها و الامها و انها والله بشارات النصر فاعلموا ان عدوكم يحتضر و ينزف و هذه نزعاته الاخيره فاليها يا اسود الملحمة يا حماة الارض و العرض .

يا ابطال جيش رجال الطريقة النقشبنديه و يا ابطال بقية الجيوش و التشكيلات يا من اقررتم عيون احبابكم برمياتكم المظفره في نحور اعداء الله هبوا لنصرة اخوانكم في غزة و اعلموا انكم منصورون باذن الله فالله مولانا و الكافرين لا مولى لهم .

الله اكبر و عاشت القيادة العليا للجهاد و التحرير صرحا ايمانيا و نبراسا يضيء دروب السالكين  

الله اكبر و الرحمة و عليين لشهداءنا البواسل .  

الله اكبر و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين .