مجـــــــــــرد ســـــــــــــؤال

 

 

شبكة المنصور

المقاتل أبو جعفر الطيار - مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

ما الذي يريده أمثال السعدون من برنامج ((للتاريخ))

 

لقد كان نصيب ثورة البعث العظيمة 17_30 تموز من التأمر الخارجي كبيرا وقد ابتدأ بمولدها وانتهى بإجهاضها  عالمياً بحصار وعدوانات امبريالية كان أخرها اعلان الحرب العالمية الثالثة عليها وعلى موطنها العراق من قبل أمريكا وحليفاتها بالغزو الامبريالي البربري الهمجي الذي فاق أساليب الاستعمار القديم والحديث وحشية واجراماً  وابتعاداً عن ابسط المفاهيم الإنسانية من دول تدعي الرقي والتقدم وتتمشدق  بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان .

 

وهي تغرق بالرذيلة والانحطاط  والإجرام والقتل وإبادة الشعوب وعودة الإنسانية إلى العصور التي مارست فيها نفس هذه الدول الغطرسة وغلبت منطق القوة على منطق العقل  وسادت بلغة الكاوبوي وشريعة الغاب لتنهب ثروات الشعوب والهيمنة عليها . ومع فشل الأساليب التقليدية بالتأمر على الثورة من الخارج جرب الأعداء اختراقها من الداخل من خلال التسلل إلى النفوس الخائرة الضعيفة التي صارت لسبب وأخر صيداً سهلاً للأعداء تدفعها أهواءها الشخصية والأنانية وحب الذات والنزعة العسكرية والتمنطق بمسميات واعتبارات لم ولن تكن في حسابات القيادة لان تموز ثورة وليست انقلاب كي تتمسك بالشروط الغير جازمة لتولي المسؤولية.

 

والنبي (ص) أول من حرص على مبدأ القيادة فكان الكثير من الرجال الذين من حوله يتقدمون على سيدنا أسامة ابن زيد بالسن وقدم الدخول في الإسلام وبالمال وكذلك سيدنا علي ابن أبي طالب وآخرين وتلاهم خالد بن الوليد ولم يسمع النبي (ص) من المسلمين المصطلح الذي تعمل به عقلية البداوة للسعدون والخزرجى وغيره ((الزعاطيط)).

 

والشهيد صدام حسين اعتمد مبدأ ((طالب الولاية لا يولى)) وكان بحق وباعتراف وقبول ورضا كل القادة والرفاق من حوله (قائداً فذاً) ولم يسمح لأحد ان يشاركه الموقع الأول كرئيس دولة أو أمين عام للحزب وأمانة سر القطر وهذه مسؤولية دستورية وهي شرط جازم يقره الجميع لكنه لم يمنع على احد مسؤولياتهم في الحزب والدولة

 

فمن يكن (عبد حمود)هذا أو قصي صدام ليحكما العراق كما يدعي السعدون فلم يجمع صدام حسين يوماً بكل حياته بين الضعف والقوة وقد بنيت شخصيته على ان يكون قائداً وليس مقادا واستشهد بكل كبرياء وشموخ

 

واقفاً كالجبل لم يرف له طرف والأقزام من حوله مقنعة ترتجف فهل يقبل هذا الطود الشامخ ان يقوده (عبد حمود) أو قصي أو يحكمه القدم والوراثة العسكرية والعشائرية للكلية العسكرية أمثال طالب ونزار.

 

إما هذا العرض الادرامي والتباكي ومناشدة الخونة والعملاء الذين يعرف ماضيهم السعدون أمثال ألجلبي الذين

 

لم يخطر بباله يوما ان يجعلهم مراسلين لديه عندما كان في موقعه السابق يطلب منهم الراتب التقاعدي أو الانبهار بأضواء وسحر الشاشة الصغيرة وهذه التنهدات الزائفة فهذه ليست من شيم الرجال  خصوصا ( ثوار تموز) والذين كانوا أعمدة هامه

 

من عمر ثورة ثموز العظيمة قادةً ووزراء في الحزب والدولة وأي ثورة لم تأكل رجالها .ومن  من المتآمرين قال إني متآمر فالجميع يقسم  (بالله العظيم وبشرفي إني بريئ ). ويبقى السوال لهؤلاء

 

ما الذي تريدوه من وراء هذا البرنامج الذي يدس لكم ولحزبكم ورفاقكم وتاريخكم النضالي السم بالعسل.فلن يغير هذا البرنامج

 

جلد الفهد فالبعث وصدام كجلد الفهد لايغيره المطر وعلى الذاهبين إلى هذا البرنامج ان يفهموا ان مموليه يستصغرونكم فيه

 

كقادة سابقين انتبهوا على طبيعة الاسئلة الموجه إليكم جميعها تريد الوصول بكم وبغيركم بأنكم كنتم (أشباه الرجال) لاحول ولا قوة وحقيقة الأمر عكس ذالك فثورة تموز صنعت حماة الوطن والمبادئ والأمة ورجال العلم والعقل والإبداع والنهوض الحضاري وقادة العراق في مسيرة عملاقة لم يشهد العراق لها مثيل. فعليكم التمسك بالمبادئ وهذه أعظم من هذه الساعة الشيطانية التي تستعرضون فيها نشر غسيلكم ضحايا و أبرياء إمام هذا (الزعطوط) ولننزل لحظه إلى مستوى هذا البرنامج

 

السياسي وتذكروا ان البعث هو البيت الكبير وهو المبادئ التي تستحق التضحية والجهاد والصبر وإمامنا مؤتمرات تجدد وتصحح وتبني وتنجب قادة تضع المبادئ على طريق النهج العقائدي للحزب والعمل بروح القيادة الجماعية والبعث بحاجة إلى المفكرين المبدعين المجددين وهو بأمس الحاجة اليوم إلى وقفه نقدية شجاعة تلملم جراح المجاهدين وكل المناضلين لنعيد لحمة الرفقة والنضال والجهاد فالذي علينا اكبر من الذات واشد وامر.وعليكم الحفاظ على نضاليتكم وتاريخكم السياسي وان تحترموا

 

بياض الشعر وان هذا البرنامج كما يقول السعدون وليس غيره (للزعاطيط) وليس لثوار تموز او لمن كانوا قادة ووزراء في سفر البعث وثورته العظيمة وهاكم قول الشاعر

 

 يهون علينا ان تصاب جسومنا

وتصان اعراض لنا وعقول

 
 

جيش المعتز بالله
الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله
الـمــقـــاتــــــل
أبــــو جعفــــر الطيــــار
مسؤول الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ١٢ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م