طغمة حقيرة تتلاعب بعقول السذج

 

 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون
صدق الله العظيم


اعتداء وحشي صهيوني على غزة هاشم حرق الاخضر واليابس ، مئات من الشهداء والجرحى رجال ونساء واطفال وشيوخ وشباب . قصف جوي وبحري هدفه الهدم والتدمير ولم يستثني شيء حتى بيوت الله دمرها الصهاينة . والنظام العربي الرسمي بلا استثناء تناسوا مصالح الشعب الفلسطيني وتخاذلوا عن مناصرة الفلسطينيين بشكل عام واهل غزة بشكل خاص . منهم استخدم فصائل تدعي انها مقاومة وممانعة وهي في حقيقتها ( كلاب للفرس المجوس ) ومنهم من ادعى ان هناك ولاءات اقليمية اسموهم بالمعتدلين . بين الممانعة والاعتدال والضجيج والتضليل الاعلامي العربي يدفع الشعب الفلسطيني الثمن غاليا من دماء ابناءه .


كلاب الفرس المتسكعين في دمشق وطهران وبيروت تجاهلوا مصلحة الشعب الفلسطيني في الوحدة الوطنية ، و انطلقوا مسعورين لتنفيذ رغبات ملالي قم وطهران المجوس في النيل من الامة العربية ومن الاسلام ، اعميت بصائرهم وبصيرتهم عن الجرائم الصهيونية ، واختاروا أن يغطوا تخاذلهم وزيف ادعا ئاتهم في تحرير القدس ودعم المقاومة ، بأثارة حملة اعلامية مدفوعة الثمن للتهجم على القيادة الفلسطينية وعلى مصر والاردن والسعودية ، وعلى ذكرى الشهيد صدام حسين ، لتعقيد الامور والتغاضي عن انقاذ اهلنا في غزة من المحرقة المستمرة.


بالامس القريب استمعت الى احد كلاب الفرس وهو لا احمد ولا جبريل يجسد رؤية المتخاذلين ، والمترددين ، فصائل من اقماع المهاترات ، وأبواق الشعارات ، وهم ليسوا من فلسطين في شيء .. هم كلاب للفرس وعملاء لأنظمة هنا وهناك .
يقول المسعور الذي اعطى نفسه صفة الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ، عبر قناة نكأ الجروح ( الجزيرة ) ان العراق هو من شن حربا على ملالي الفرس اباطرة ايران الجدد ، وكال المديح لأولياء نعمته بغطاء اسماه الممانعة وهي في الحقيقة المخانعة والذل والعار .


نصب كلب الفرس المسعور نفسه الضحية والجلاد ، متوترا وموتور ، حول الفداء كظاهرة نبيلة الى ظاهرة وبيلة ، وبلا حياء ولا خجل تباهي انه احد حراس خميني الدجال ، وانه منهم يتلقى الدعم والاسناد . واستعرض على المشاهدين التباين في مواقف الدول العربية من قضية فلسطين ، وجعل من نفسه عالم فيزيولوجي ناقش فزيولوجية القادة والساسة العرب عبر التوتر الذي يقاسيه ، واراد ان يصور فصيله الخرب المترهل ظاهرة مضيئة في تاريخ هذه المنطقة .


بالتأكيد انه ليس من العقلاء .
الرئيس صدام حسين لا يحتاج لشهادة من كلاب الفرس ، والشهيد صدام كان ملتزما في قضايا الامة المقدسة بعقيدة وموقف . اما العقيدة فهي ان معركتنا مع الصليبية الجديدة والصهيونية العالمية هي معركة طويلة شرسة ضارية لأنها معركة وطن وقومية ودين . ثلاثة في واحد ، فلا خير في وطن بلا قومية ولا خير في قومية بلا تراث .. واما الموقف ، فهو وله الثأر .. وتوق الانتقام ، ولايسلم الشرف من الاذى .. الا ان يراق على جوانبه الدم . هو موقف الرفض الحاسم للحلول السلمية لأنها في اهدافها البعيدة ذل واستسلام ، وضياع مهما اضفى عليها الجبن بهارج وتزاويق !


ادعو من لا هو احمد ولا جبريل ( العريف في حرس خميني ) ان يقرأ كتابات الدجال خميني لعله يستفيق من غيه ودجله .


كان موقف الرئيس صدام حسين موقف جار يريد ان يعطي الفرصة لجاره المخدوع كي يفيق من اوهامه وخيلائه لعله يسلك النهج الصحيح في تقييم الامور ومعالجتها . وهنا اسجل للتاريخ ما سمعته من الرئيس صدام : ( ان حكومة ايران وصلت الى الحكم وهي تجابه مشاكل داخلية خلفها النظام السابق ، وعلينا ان نقدر ظروفها ، وان مصلحة هذا النظام الاستفادة القصوى من العراق الجار وهكذا من كل الجيران المتعاطفين مع النظام الجديد وهم على استعداد لمساعدته ) .


على العريف ( الازعر ) ان يقرأ ما نشر بهذا الصدد ليعرف ان الرئيس صدام كان على استعداد للتعاون مع النظام الجديد رغم كل ما اظهره من نوايا غير طيبة وعدائية للعراق .


الاخوة القراء المؤمنين بوطنهم وقوميتهم ودينهم
حلقتنا المفرغة ، ودوامة انقساماتنا وشعاراتنا وتمزق مجتمعاتنا ، وتخلف دولنا ، وتخاذل جيوشنا ومنظماتنا ، فسح المجال امام اسرائيل لرفض مبادرة السلام العربية ، وشن عدوانا على فلسطين ومنها غزة هاشم . والسفهاء من عرب الجنسية كلاب الفرس المتعاونين مع التحالف الايراني الاسرائيلي الاميركي ، يريدون منا أن نحفر قبورنا على اطراف الصحراء !! ذلك هو منطق الجهالة والعمالة والخور والنكوص عن الجهاد في سبيل الله .


يذكرني منظمات فدائية فلسطينية شنت هجوما ضد مصر ، وضد الرئيس جمال عبد الناصر سنة 1970 ، عندما قبلت مصر بمشروع روجرز ، فأستغرب القائد الراحل جمال عبد الناصر هذا الطيش والتهور والمزايدات ، وسأل الرئيس عرفات مستفسرا ، فجاءه الجواب : ( ان قيادة فتح لم تكن مسؤولة عنها بل المسؤول عنها هو جو المزايدات في قيادات فصائل المقاومة الماركسية اللينينية ، بمعنى( اليهودية ) .


لماذا تهتز الارض والسموات حين تفاوض السلطة الوطنية الفلسطينية اسرائيل وفق قرارات مجلس الامن الدولي ومبادرة السلام العربية ، ولا تهتز شعرة واحدة عندما يفاوض الاخرين على حساب القضية الفلسطينية وذل الاخرين ؟


التجاوز على ايران امر خطير لا يقبله كلاب الفرس .. اما التجاوز على مصر وفلسطين والاردن والسعودية وعلى ذكرى الشهيد صدام حسين ، يهب الممانعين الخانعين المبتذلين كلاب الفرس ليصبوا الزيت على الوقود ، ويحثوا على مزيد من التجاوز ومزيد من المجازر ، يريدون الرئيس محمود عباس ، صلاح الدين الايوبي ، وهو مبتلى بفصائل مصدعة ، وأنظمة ملتخة ، ومنظمات محطمة ، واسرائيل تضرب من الداخل ، او من الخارج سيان !


عرب الجنسية كلاب الفرس الرازحين تحت سياسة اباطرة ايران الجدد يتبجحون بالوطنية ويزيفون شعار قومية المعركة ، يؤيدون الغزو السياسي الفارسي للعراق ، ويباركون الوحشية الصفوية التي قتلت 2 مليون عراقي عربي مسلم ، ويباركون التعاون الايراني الاسرائيلي الاميركي . ويتاجرون بالقومية العربية


لقد غثت نفوسنا من عبيد وكلاب ملالي الفرس المجوس ، يملؤون اجواءنا صخبا وضجيجا ، يحددون لنا اهدافنا .. يرسمون لنا طريقنا ، يتصدرون ليفتوا لنا على دين اسماعيل الصفوي وولاية الفقيه ، يدجلون ويكذبون في السياسة والاقتصاد والحرب . وكم وددت لو استطعت ان اصرخ في اولئك الغثاث : ويحكم ، من انتم حتى تنالوا من العراق وفلسطين الجريحة ، ومن الامة العربية ودين محمد عليه الصلاة والسلام ، وددت والله لو ملكت ان اذهب للعريف كلب الفرس الذي هو لا احمد ولا جبريل لأبصق في وجهه واعود ادراجي .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م