العدوان على غزة  هاشم  ..   حرب وعنصرية ضد الاسلام والمسلمين ؟

 

 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

  • الغرب  الرسمي الصليبي يشارك  الصهاينة بصمته عن جرائمهم في غزة   .

  • أنظمة  الممانعة والاعتدال    خزي وعار

  • غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية احباط  للشارع العربي والاسلامي

  • فلسطين عربية مسلمة وليست فتح وحماس

  • الاعتداء على غزة اعتداء على الامة العربية والاسلامية

  • مقاتلي فتح وحماس وفصائل الجهاد والمقاومة على ارض فلسطين  طلائع جهادية في سبيل الله

  • مجاهدي العراق وشيوخهم  عزت ابراهيم الدوري وحارث الضاري واية الله البغدادي والخالصي 

  يصرخون : الله أكبر يا مسلمين وطننا فلسطين .

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ بشر المنافقين بأن لهم عذابا اليما . الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين . ايبتغون عندهم العزة فأن العزة لله جميعا

                                                                  صدق الله العظيم

 

نرى الشرف ينحر .. والمروءة تذبح والنخوة كالعنقاء ، نسمع بها ولا نراها !! ؟

يتعرض الوطن العربي والامة الاسلامية الى هجمة صليبية شرسة ، هجمة صليبية ليس لها مثيل في جميع الحروب الصليبية السابقة .

 

نعيش اليوم مأساة القرن الواحد والعشرين مأساة غزة هاشم  ، وهي امتداد لمأسي دير ياسين و بالامس القريب مخيم جنين ، وقانا جنوب لبنان ، والفلوجة في العراق .

 

المجاهدين والثوار المقاتلين  والشعب المكافح يواجهون  الجحيم الصهيوني الاميركي و العربي الرسمي المتخاذل وبلا استثناء ،   وجها لوجه وسط انقاض المدينة التي كانت ، مأساة تدمي القلب والمشاعر في العالم القريب والبعيد ، لقد دمروها .. احرقوها .. ذبحوا الاطفال والنساء والشيوخ .. دمروا المساكن والمساجد .. قطعوا الشرايين التي تحمل اليهم الحياة .. ولكنهم أبدا لم يقهروها . لم تركع غزة هاشم ، تقف صامدة كما وقفت دائما خلال الايام الطويلة التي لفها الظلام والموت والدمار . جاءها  الغزاة الصهاينة المغتصبون بكل ما عندهم من اسلحة الموت والدمار .. عشرات الألاف من جنود الصهاينة واربعة فرق دبابات تغطيهم طائرات اف 16 الاميركية وصواريخ البحرية الاسرائيلية تشارك في المذبحة التي يقف العالم كله امامها في ذهول هل يمكن ان يحدث هذا في القرن الواحد والعشرين .. مدينة يذبح اهلها ، وتمضي عشرة ايام ولم يستيقظ الضمير العربي الرسمي والعالمي .  فهذه ليست معركة ضد المجاهدين  الفلسطينيين كما يزعمون ، انها حرب ابادة ، وشكرا للقنوات الفضائية التي تنقل صور الاطفال والنساء والشيوخ الذين احترقوا بقنابل اسرائيل حتى الموت .

 

من خلال ما اشاهده   من اكوام الحطام والركام الذي يشمل  غزة ومن كل صوب ، كتبت الى صديق الماني مقارنا بين صمود غزة وصمود ستالينجراد في الحرب العالمية الثانية امام المانيا النازية ، وأكدت له ان صمود غزة العربية المسلمة سيكون اعظم واطول . سيخرج كل رجل وامرأة وطفل يحملون السلاح ويقاتلون جنود الصهاينة من بيت الى جيت كما قاتل اهل الفلوجة الاميركان .

 

جاءني الرد يقول ( تحررنا من عقدة الذنب ، الاسرائيليون يفعلون بالعرب في غزة اكثر مما فعله النازي بهم !).

كل شيء في غزة يبكي ، الا اهلها .. والا الابطال المجاهدين الصامدين يبنون بأجسادهم جدار حديدي في وجه الغزاة الصهاينة العاجزين عن التقدم داخل مدينة غزة المحاصرة .. المباني التي انهارت فوق سكانها تحولت الى قبور تحوي مئات القتلى الذين دفنوا احياء . حتى المشافي التي ترفع شعار الهلال والصليب قصفها الصهاينة في الليلة العاشرة من العدوان  الغاشم .

 

العراق العربي المسلم نحر مرتين خلال 13 عام ، 28 دولة شاركت بقوات عسكرية وبحرية وجوية وبرية بالهجوم عليه ، أربعة عشر منها من حلف الناتو ، و9 دول عربية حليفة لأمريكا واسرائيل ، و5  دول مأجورة من دول العالم الثالث ، بالاضافة الى الدعم اللوجستي الاسرائيلي الايراني .

 

يا ايها العرب والمسلمين

من يقرأ التاريخ  الفلسطيني  يجد انه هو شاهد حق على إن أول من سحق حقوق الإنسان في فلسطين والعراق    و لبنان و افغانستان  هو الوحش الغربي  . وعليه لا يستغرب صمتهم المخزي عن جرائم الصهيونية  الوحشية  في غزة  .  وإذا نظرنا للموقف الأوروبي  الرسمي منذ الخمسينات يتبين انه كان طيلة مدة طويلة مساندا لا سرائيل . فالبلدان الأوروبية وقفت إلى جانب إسرائيل عندما انتهكت إسرائيل لوائح سنة 1948 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلقة بحل النزاع العربي الإسرائيلي وبخطى تقسيم فلسطين بل إن بعض البلدان الأوروبية ( فرنسا وبريطانيا ) وقعت مع الولايات المتحدة الأمريكية بيانا ثلاثيا هددت فيه القيام بعمل فوري داخل الأمم المتحدة وخارجها من اجل ( ضمان حدود إسرائيل ) . و الدول الأوروبية  تتهرب من مسؤولياتها وكل بياناتهم حبر على ورق ومواقفهم مع إسرائيل  مقيدة بالسياسة الأمريكية . وهاهم أضافوا عارا وخزيا جديدا لعارهم في القضية الفلسطينية  بتأييدهم لأسرائيل في عدوانها على غزة  وصمتهم عن  محاصرة وتجويع الشعب الفلسطيني.

 

ستة سنوات والغرب المتوحش  يشارك امريكا في جريمتها في غزو العراق واحتلاله ، 2 مليون مواطن عراقي قتلوا من نيسان 2003 ، ومثلهم شردوا وهجروا بين الداخل والخارج ، مليون ونصف  طفل عراقي قتلوا من جراء الحصار الذي فرض على العراق ظلما من سنة 1991 ولغاية 2003 . الغرب الرسمي يعاتب الروس بأنهم مقصرين في تطبيق حقوق الإنسان ، والمواطن الفلسطيني  والعراقي يقلع من أرضه ويرمى به خارج بلده ويفرض عليه حصارا لتجويعه وتركيعه باسم حقوق الإنسان فأي إنسانية هذه ؟ والله  هي حرب و عنصرية ضد الاسلام والمسلمين ، و الغرب الرسمي  غير صادقين في دعوتهم لحقوق الإنسان ولا يريدون أن يدركوا أن حقوق الإنسان شاملة البشرية كافة بغض النظر عن الاختلافات أو العقيدة أو الوطن أو الجنس أو العنصر .       

 

و حقوق الإنسان للجميع وليست لليهود ليحلوا محل الإنسان العربي في فلسطين والجولان وجنوب لبنان  يقذفون بالعربي خارج بلاده.

 

الشارع العربي والرسمي مطالب ان يتحرك مؤيدا لفلسطين والعراق  ولبنان  وسوريا وافغانستان ، ومتصديا للاحتلال الاميركي الصهيوني الغربي للاراضي العربية والاسلامية . مطالب بالضغط على الانظمة العربية والانظمة الاسلامية التي تساند امريكا وتتعاون معها .. مما قد يضطر هذه الانظمة الى تغيير مواقفها ، والاستجابة الى ما تطلبه الشعوب العربية والاسلامية ، والضغط على الانظمة التي تسمي نفسها ممانعة ان تخرج من الاقوال الى الافعال . ومقاطعة المنتجات الاميركية والبلدان التي تساند الكيان الصهيوني .

 

الشعوب العربية والاسلامية مطالبة اليوم بأن تثبت لأميركا والصهيونية وحلفائهما بأن الاسلام أقوى من كل  ما يملكون من اسلحة الدمار . وان نكافح جميعا – كل حسب طاقته – من اجل تحرير فلسطين والعراق وافغانستان وجنوب لبنان والجولان والاحواز وجزر الامارات العربية المتحدة .. وان نساند المقاومة العربية .

 

لا نستطيع  الا ان نكون مسلمين وعرب .. لا نستطيع الا ان نكون مع اهلنا في غزة .. وغزة في هذه الحرب ليس حكما او نظاما أو حزبا أو بقعة جغرافية احاطوها بالاسوار  وقالوا لها حكومة حماس ، غزة ليست دينا يلبسه اللابسون قبعة يتموهون بها ، او شماخ يغطون به رؤوسهم المتطوطحة . وغزة ليست مزرعة لأحد ، غزة مسلمة عربية اهلها يصرخون بوجه الغزاة الصهاينة الرعاع ( اشهد ان لا اله الا الله  واشهد ان محمد رسول الله ) . علينا ان نرفض القهر والمذلة ، تواقين لفضاء الكرامة والحرية والوعد . ونظل لا نستطيع ان نكون الا مسلمين وعرب ومع اهلنا في غزة هاشم .

 

الوطن ليس حاكما او دولة او نظاما . الوطن الأن هو ما يشن عليه اعداء لنا متجبرون طغاة جحيم ابتكاراتهم المدمرة من اجل الا يكون لنا . الوطن الأن هو ما يكره اعداء  لنا ان نستطيع انجازه واستخدامه من اجل استعادة حق لنا أهرقوه  هم ، وارض لنا استلبوها بقوة اغتصابهم وشراسة استغلالهم لضعفنا وتمزقنا ونخر الف  الف سوسة  لأعضائنا المتهرئة .

 

الوطن احساس بالكرامة يستكبرون ان يروه ينتفض في دمائنا التي اجبروها لقرون على ان تستمريء المذلة والهوان .

 

والوطن هو ايمان جديد بطاقاتنا وحقنا في التحرير والحرية والتحرر ، والوطن هو شعور نبيل متمرد يهدر في عروقنا .

 

والوطن كل هذا  والف  الف شيء اخر .. يمقت  اعداء لنا ما يزالون يناصبونا العداء لألف من السنين ان يرونا نتطلع اليه ونكتسب القدرة على البدء ببنائه وتحقيقه ، فيكشرون عن وجوههم القبيحة المرعبة وينقضون علينا بكل ما يملكونه من اسلحة الدمار ، متسترين بأقنعة تزيف حتى ضوء النار فتجعله ظلمة منتصف الليل ، وتزين الاستعباد والجريمة والاغتصاب فتجعلها دفاعا عن القيم والحرية والحق .

 

والان كل ذلك هو الوطن . ولأن كل هؤلاء أعداؤه ، ولأن غزة جزء من ارض الرباط وارض الاسراء وشعب الجبارين ، ولأننا مسلمين وعرب لا يمكن الا ان نكون مع اهلنا في غزة .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٧ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م