ابشروا يا اهلنا قي غزة نيويورك مربط خيلنا !!!

 

 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم
( بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما )

 

ياأهلنا في غزة هاشم : الطحين والطبيخ من ابناء العمومة في الطريق اليكم
يا اهلنا في غزة هاشم : المشافي العربية بخدمتكم ومجانا


في التاريخ العثماني توجد فكاهة عن بني يعرب مفادها ( سأل جنرال تركي مجموعة من بني يعرب :
سلاح نيرده ( اين سلاحكم ) . اجابوه سلاح يوق ( السلاح غير موجود ) . سألهم اين الخاشوقة ( المعلقة ) اجابوا بصوت واحد وعالي حاضر اوسن ( موجودة ) . بمعنى هم للطبيخ جاهزون واما للقتال فلا . وهكذا الحال و فد عربي يروح ومبعوث امريكي يأتي ، مبادرة عربية تطرح ومبادرة اخرى تسحب ، ادارة تحل محل ادارة وحزب يحاول انتزاع الحكم من الحزب الاخر ، تفاؤل بمجيء رئيس ووزير وتشاؤم باستبداله بمن هو أسوء منه . والوقائع على الارض تظل سيدة الاحكام ، ونعيش دوامة ونتخاصم ونتصارع ، ويصل بنا الامر حد الاقتتال على ما نتوهم انه كسب ومغنم وربح وخسارة وخلاف في الاجتهادات وتطرف واعتدال غير مدركين ان مانتصارع حوله ليس في متناول اليد اصلا وغير قابل للتنفيذ فعلا ضمن المعطيات الموضوعية القائمة على الساحة العربية والدولية والقوى المؤثرة فيها .


بحمد الله ونعمه على بني يعرب ويشجب وصل بالسلامة وفد دبلوماسية بني يعرب وامين عام جامعتهم وتمكنوا من ربط خيولهم في اسطبل بان كي مون ليطلقوا بالونات الدهاء الدبلوماسي والحنكة والبراعة . الم يقل شيكسبير الشاعر الانجليزي المجلي في احدى – رواياته ان الدنيا كلها مسرح وان جميع الرجال والنساء مجرد لا عبين فيه .


ما ذا اقول والعراق نحروه مرتين واغتالوا من كانت صواريخه على الصهاينة الغزاة ، ما ذا اقول وغزة تحترق وتنتهك الحرمات وتهدر دماء ابنائها غيلة وغدرا ، اترحم على ارواح الاطفال ، أترحم على ارواح الشهداء وادعو الله ان يسبغ على المصابين الشفاء العاجل والكامل وعلى نفوسنا المهانة و السكينة ، ولكن ثم ماذا ؟


لقد تجاوزنا مرحلة الغضب الصامت منه والهادر ، الاستنكار اصبح لغوا يمجه منطق عالم الادغال الذي اصبح مفروضا علينا . ان قوافل الشهداء التي قدمتها غزة هاشم وجيل غزة هاشم اكبر من ان يضيرها المزيد من الشهداء والمزيد من المعاناة والمزيد من التضحيات .


الاهانة التي وجهتها المكحلة السمراء( رايس ) و الصهيونية ( ليفني )هي لبني يعرب ويشجب واباهم سبأ ، الى كرامة كل عربي بل وكل مسلم اينما كان وحيثما كان . انها رسالة موجهة الى كل منهم بأن كرامة العرب قبل دمائهم قد اصبحت مستباحة بعد ان بلغ الهوان بهم حدا افقدهم القدرة على الغضب ، وعندما أ تحدث عن الغضب لا اعني الخطب الرنانة ولا المراثي المتلوعة ولا دعوات علماء المسلمين


لأرسال الدواء والطبيخ والدعوات في المساجد وانما الغضب الفاعل الذي يترجم الى تحريك الجيوش واطلاق الصواريخ وفتح باب التطوع وفتح الحدود ليموت 50 مليون عربي ومسلم من اجل تحرير فلسطين والعراق .


هل فقدت الامة العربية بما فيها الشعب الفلسطيني ، الذي يتقاتل ابناؤه بشكل يثير التغزز والغضب مهما تكن الاسباب جميع عناصر الردع التي جعلت الفئران تستأسد على كرامتها ودمائها وسلامتها ؟ هل صحيح اننا لا نستطيع ان نفعل شيئا لتعديل الموازين المختلة ام اننا استكنا للخنوع بحيث لم نعد قادرين على استخدام أي عنصر من عناصر الردع وهي كثيرة وموجعة ؟


مللنا التمثيل والتدليس والنشاطات التي اغرفتنا متابعة مسلسلاتها وهي جزء من خطة محكمة تستهدف مصائرنا . نحتج ونستنكر و( نعتب ) على مواقف اميركا المعادية للعرب في كل الميادين والتي سيكون اخرها الفيتو ضد مشروع سفراء ووزراء بني يعرب بوقف العدوان على اهلنا في غزة . فماذا نتوقع عندما يكون الخصم حكما ؟ اما أن للنظام العربي الرسمي معرفة اميركا تلبس النظارة الصهيونية ؟ وما تتبناه اميركا في الشرق الاوسط ترسمه اسرائيل و اميركا هي التي تقبر جميع الجهود منذ النكبة 1947 .


الم يفقهوا ان اصحاب القرار الاميركي سواء في الادارة او الكونجرس هم اسرى ورهائن وادوات طيعة في ايدي قوى الصهيونية الاميركية . كفى دجلا وزيفا ، الطريق الوحيد الى وقف العدوان على اهلنا في غزة هاشم ووقف المد الصهيوني هو جعل اسرائيل تدفع ثمنا لا تطيقه وجعل اميركا تشعر بل تتأكد بأن خنوعها لأسرائيل سيكلفها ثمنا باهظا لا تطيقه ايضا ، والفيصل الوحيد هو قوتنا الذاتية وتلاحمنا الوطني والقومي وبعده الاسلامي . وقبل ذلك التزام مبدئي قاطع وشامل ومصمم على الجهاد في معركة البقاء .


اما الذي ما لا استطيع فهمه ولا يمكن ادراكه تهديدات ملالي قم وطهران للغرب ! اين الصواريخ واين تحرير القدس ؟ واين الدعم للمجاهدين في غزة ؟ واين من يريد ازالة اسرائيل عن خارطة العالم ؟


اباطرة ايران الجدد كذابون في السياسة والحرب وهم الساعين لخلق النزاعات والصراعات العربية – العربية . وعلى الغافلين من العرب والمسلمين ان يعوا حقيقة الفرس المجوس وقبل فوات الاوان .


اهل غزة هاشم لهم الله وقوة عزائمهم وايمانهم وعشقهم للشهادة . لايريدون غذاء ودواء العرب والفرس والغرب . قالتها ام الشهداء الغزاوية ( نأكل الرمل .. نأكل الملح ولن نركع ) يريدون صواريخ الشهيد صدام حسين الذي رفض ان يهاب على نفسه من اعداء العرب والمسلمين ، فنال الشهادة مكافئة له من رب العالمين .


اهلنا في غزة هاشم يريدون رجال العراق الابطال والتاريخ سطر بطولاتهم في جنين فلسطين وسعسع سوريا وسيناء مصر . وقبور شهداء العراق في فلسطين وسوريا دليلي على ما اقول .


اهلنا في غزة لا يريدون الطبيخ والجعجعة والاعاءات الكاذبة والفارغة من الفعل .
اهلنا في غزة هاشم يبتغون العزة والعزة لله جميعا .
جعلنا الله بالاسلام خير امة اخرجت للناس ، وجعلنا الله بلا اسلام ، أحقر امة على الاطلاق !

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م