مظاهرات الغضب من اجل غزة ترفع صور الشهيد صدام حسين
و العربي الرسمي بين ارجل العمالقة

 

 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم
( الا ان يشاء الله واذكر ربك اذا نسيت وقل عسى ان يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا )
صدق الله العظيم

 

الى كلاب الفرس المهجنين :


*اذا نتج عن نكاح الذئب للضبع جروا يسمى : العسبار .
*واذا نتج عن نكاح الضبع للذئبة جروا يسمى : السمع .
*واذا نتج عن نكاح الكلب للذئبة جروا يسمى : العسبور
*واذا نتج عن نكاح الاسد للنمرة جروا يسمى ( لايجر ) وهي كلمة انجليزية مركبة من كلمتين ( ليون ) و ( تايجر ) .

 

يا ايها المؤمنين وردت في القرأن الكريم 92 مرة . افلا تعقلون ؟


قالوا : يا ايها المؤمنين أخرجوا بمظاهرات غضب من اجل اهلنا في غزة .
خرجنا شيبا وشبابا نساء واطفالا ، شاهدنا مظاهرات مليونية في كل انحاء العالم ، العربية والاسلامية تحمل صورة الشهيد صدام حسين . مما يبعث على التفاؤل في هذه المحنة التي تتمرغ فيها الشعوب العربية ، ونظامها الرسمي بين ارجل العمالقة .


حاورت نفسي وتمنيت ان يهتدي الساسة والقادة والمفكرين ، الى النكبا ت المتتالية التي تعاورت هذه الامة وسببها المؤامرات والدسائس التي خططت لها الصهيونية والامبريالية وملالي الفرس وكلابهم المهجنين بمكر ودهاء ، لأغراق المواطن العربي وعزله عن اصالته وهويته التي اعزه الله بها في الماضي فأنتصر ، وأذله حين تنكر لها في الحاضر فأنهزم .


عبر متابعتي جلسة مجلس الامن الدولي يوم امس بشأن العدوان الصهيوني على اهلنا في غزة هاشم ، تعزز ان امتي التي ازهو بالانتماء اليها بين ارجل العمالقة . فبكيت حالة امتي وواقع المسلمين ، استعرضت سريعا مخططات اعداء الامة في الداخل والخارج ، فحمدت الله على أنني في الطريق الى الرفيق الاعلى ، وفي يقيني الذي لا يخالطه ارتياب ، ولا يغلفه ضباب ، ان العالم المتردي في مهاوي الضلالة والالحاد يقف معنا اليوم على مفترق طريقين لا ثالث لهما الله أو الدمار !


( اما من ظلم فسوف نعذبه ، ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا ) صدق الله العظيم .


ليسمح لي المؤمنين اقول :


يا ايها المؤمنين : شرع الشعب الفلسطيني البندقية في العام 1920 ، ولا تزال مشرعة الى اليوم . ها نحن نرى الرجال والنساء والاطفال والاشبال والشيوخ والشجر والحجر يقاتلون الصهاينة الغزاة . ونساء غزة والعراق يقاتلن بسكاكين المطابخ وقوارير الغاز الفارغة . فهنيئا للشهداء وهم ( اكرم منا جميعا ) .


اصبح من نافلة القول ان تردد ان هذه المظاهرة وهذه الدورة وهذا المؤتمر ، وهذا الوضع ( في ظروف دولية وعربية بالغة الخطورة ) حتى اصبحت الخطورة قالبا اجوف دونما أي مدلول او هدف .


كفى خداع ومزايدات وجعجعة بلا طحين ، من سنة 1947 و المظاهرة تتلو المظاهرة و المؤتمر يتلو المؤتمر والخطورة باستمرار قائمة ولكن القرار العربي الواحد لم يكن في أي مؤتمر على مستواه .


كفى عدم رؤية للحقيقة والواقع . نحن في عالم مضطرب وفي مرحلة دقيقة وعنيفة من العلاقات الدولية ويستحيل تتبع القضية الفلسطينية من غير فهم المتغيرات التي تجري على الصعيد الدولي . فالقضية الفلسطينية ليست حدثا طارئا محليا محدودا ، بل هي في الاصل نتاج احداث دولية وصراعات عالمية .


الثورة التحررية الفلسطينية بحكم فلسفة نشأتها هي النقيض النظري للصهيونية ليس لأنها تسعى الى تحرير ارض محتلة ولكن ايضا لأنها – رافد رئيسي من روافد العقيدة الاسلامية والقومية التي تميز المنطقة العربية عن غيرها من مناطق العالم ، فالحركة الصهيونية من حيث عقيدتها ومبادئها لا يمكن ان تتعايش عمليا او نظريا مع العقيدة الاسلامية والقومية العربية ، وليس خاف علينا ان القضاء على القومية العربية بكل روافدها هدف ثابت ودائم للصهيونية كعقيدة غربية عنصرية تنسجم مع عقائد الغرب وتتكامل معها في اهدافها التوسعية والاستيراتيجية والاستعمارية .


الثورة التحررية الفلسطينية بحكم تعريف الثورة تعني رفض الواقع ومحاولة تبديله بالقوة . وبذلك تصبح الثورة الفلسطينية نموذجا لا تستطيع معظم الدول العظمى التعايش معه او السكوت عليه . فهذه الدول تسعى لفرض الاستقرار الذي يخدم مصالحها ولو تطلب الامر اثارة عدم الاستقرار على مستوى اعلى او اوسع . وغزو العراق واحتلاله بتعاون صهيوني امريكي فارسي شاهد تاريخي على هذه السياسة . فالتدخل الخارجي لأثارة الخلافات بين بعض دول المنطقة ، أو اذكاء نيران حروب محلية والمحافظة على درجة اشتعالها او اثارة التوتر الاقليمي ، كلها من السياسات التي تحقق عدم استقرار على مستوى معين ، ولكنه عدم الأستقرار الذي يحقق استقرار اخر على مستوى اخر ويحقق استقرار الهيمنة الخارجية . في هذا الاطار لا تصلح الثورة التحررية الفلسطينية بما تتسبب به من عدم استقرار على مستوى معين لكن تحقيق استقرار على المستوى المطلوب من الجهات الدولية ، وذلك لعمق جذورها الجماهيرية ولأرتباطها بفكرة اوسع وهي القومية العربية المتمردة على الواقع وعلى كل اشكال الهيمنة الاجنبية . ولذلك ضربها هدفا دائما للقوة الاجنبية الساعية الى الهيمنة على مقادير وموارد المنطقة.


تدرك اميركا ان القضية الفلسطينية قضية متشعبة الجوانب ، فحلها لا يملكه قرار منفرد فلسطيني او عربي وساحتها امتداد الساحة العربية والاسلامية ، ولذلك تركز الجهد الاميركي – خاصة خلال فترة الاحمق بوش – على غزو العراق واحتلاله واغتيال الرئيس صدام حسين لأنه قوة داعمة للقضية الفلسطينية . وفجرت امريكا قضايا عربية اخرى وتصعيدها الى حد تسحب به الاهتمام العربي والدولي من قضية فلسطين . واغرقوا ساحة القضية الفلسطينية بالوعود والمبادرات والقرارات الدولية لأحداث انقسام داخل الثورة الفلسطينية وبينها وبين قواعدها الشعبية ، والقضاء على القوة العسكرية للثورة الفلسطينية وتشتيت قواها . وانيطت مسؤولية تحقيق هذا الهدف الحقير بشركائهم ملالي قم وطهران .


يا ايها المؤمنين لنكن واقعيين
تمكنت امريكا من تفجير الاحداث والازمات في وطننا العربي ، وجعلت كل قطر يفكر بمصالحه الذاتية ومصلحة اميركا في المنطقة ومراعاة حق اسرائيل في الوجود المتفوق والمهيمن على كل المنطقة .


والهدف اذن هو تقليص القضية الفلسطينية من حجمها الحقيقي والاصلي كحركة تحرر عربية الى مشكلة لاجئين وحقوق لأقلية ، فضلا عن ان امريكا خطت - خطوات تبق بأتجاه توثيق علاقاتها الخاصة باسرائيل في المجالات الاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية .


واذا نحن استهدينا لمواجهة الحقائق المرة ، بنظرة صادقة مخلصة الى واقعنا من المحيط الى الخليج ما ذا نرى ؟
اوتار لا تشفى كلومها ، واحقاد تستشري تمتد .. شعوب مضللة وقادة خائبون .. تبدد وأنسلاخ .. تهتك وتفكك .. عمالة ونذالة .. فساد والحاد . رفعنا كل شعار عرفته الدنيا ، منذ كانت الدنيا ، خلا شعار الجهاد او اقلها دعم ومساندة المجاهدين لتحرير الاوطان والمقدسات المهتوكة . ونسينا الحديث الشريف ( توشك ان تداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة الى قصعتها ) .


يا ايها المؤمنين
لنكن صادقين ولنا رؤية للواقع ، اسرائيل المزعومة كما نسميها ، وحدة دينية واجتماعية وسياسية متراصة متلاحمة ونحن اقليميين وقطريين وامارات ومشيخات ، انا نيون لا حقيقيون لا اخلاقيون ، لكل منا درب ، وسبيل ! اسرائيل امة كاملة ، تكونت خلال ستة عقود من الزمان من تسعين جنسية دولية مختلفة لا يجمع بينها الا رباط الدين اليهودي ، ونحن امة مشرذمة لا خطة ولا حافز ولا حاضر ولا مستقبل .. ولا مصير !


المأساة تطحننا دون هوادة ، دون توقف ، والقادة متخاذلون لحماية مواقعهم ، ولم تقتصر الدوامة على الحكام بل انتقلت الى قيادات حركة التحرير .


اغتالوا جمال عبد الناصر وصدام حسين وياسر عرفات وابو جهاد وابو اياد وكمال ناصر والشيخ احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ومئات من الابطال والرجال الرجال لأنهم تمسكوا بمقوماتنا الروحية وطاقاتنا الموحدة ، وشخصيتنا المتميزة ، ومركزنا الخاص .


ان قوتنا الحقيقية عبر التاريخ من وحدتنا لا من اعتمادنا على غيرنا ، والروابط القومية والدينية والثقافية التي تؤلف بيننا تكون اقوى تجانس في موازين الكتل الدولية .


ان عزل الامة عن ايمانها هو سبب مصائبها ، ولذا يقف الاسلام اليوم في مواجهة سفه الصهيونية لأعتقاده بأنها وراء الدمار الخلقي ، وانها الاب الشرعي لجميع المذهبيات الفاسدة ، ومعركة الاسلام في مواجهة اتباع دين اسماعيل الصفوي الفاجر الداعر ، الظالم الغادر الملتوي على نفسه والمنحرف عن الاسلام لأعتقاده انهم طابور خامس في الاسلام .
المعادلة الصحيحة هي اننا كلما ازددنا ايمانا بعظمة الله المطلقة كلما ازددنا عظمة لأننا من صنع اله عظيم .


افلا تعقلون ؟

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٣ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م