العراق وفلسطين  القاتل واحد

 

 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم )

 

( ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين )

 

     صدق الله العظيم                                                       

 

في مجال الدفاع عن العقيدة حديث شريف ( الذين أمنوا يقاتلون في سبيل الله ، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ) .

 

ان خصائص الاسلام الذاتية هي التي تحنق عليه اعداءه الطامعين في استلاب الوطن الاسلامي .. هذه هي حقيقة المعركة ، وهذا هو دافعها الاصيل ..  لقد صمد الاسلام في حياته المريرة . لما هو أعنف واقسى من هذه الضربات الوحشية . التي توجه اليوم الى طلائع البعث الاسلامي في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال والسودان وباكستان .  الاسلام هو الذي كافح في الجزائر مئة وخمسين عاما . والاسلام هو الذي هب في السودان في ثورة المهدي الكبير على الاحتلال البريطاني . والاسلام هو الذي كافح في برقة وطرابلس ضد الغزو  الايطالي  وافرز االمجاهد البطل عمر المختار . واول انتفاضة في مراكش كانت منبثقة من روح الاسلام . والاسلام اليوم يقاتل في العراق يكافح والقوة كامنة في فصائل المقاومة المسلحة في جبهة الجهاد والتحرير بقيادة المعتز بالله  عزت  الدوري ، وجبهة الجهاد والتغيير يقودها مجاهدون ابطال . والاسلام يقاتل في افغانستان و  باكستان  وفي الصومال .

 

بروح الاسلام والجهاد يقاتل  المجاهون الابطال والفرسان في غزة هاشم ، يواجهون العدوان الصهيوني الوحشي ، صابرين  صامدين للضربات رصيد  الفطرة معهم .. فطرة الكون وفطرة الانسان . انه كفاح مرير .. وكفاح طويل .. ولكنه كفاح بصير وكفاح اصيل .. والله معهم .. ( والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون ) .

 

يا ايها المؤمنين

 

وصلتني يوم امس رسالة عبر الانترنت من صديق  فلسطيني   قومي عربي  ومن محبي الشهيد صدام حسين . يعمل  طبيب جراح  في مشافي قطاع غزة . يقول : ( هتافات كثيرة من هنا وهناك تنبعث من قلوب حائرة .. تهتف بمنقذ ، وتتلفت على  الفارس صدام حسين الذي سقط شهيدا لفلسطين .  ادعوك للدفاع عن حقوق الانسان في غزة ، نحن نتعرض للابادة بالاسلحة الكيماوية ، وان ما ينشر هو دون الحقيقة بكثير . جثث الضحايا ،   الكلاب بدأت بحمل اطرافها ورؤوسها ، والتجول بها كما شوهدت في حي الزيتون . الشعب في غزة يفضل الاستشهاد على الاستسلام في المواجهة غير المتكافئة بحال من الاحوال . نرفض ان نذبح ذبح النعاج مع اهلنا  وجيراننا . 15 يوم مضت و المجاهدون والمواطنون يتحملون ألوانا من القهر يتجرعون الاحزان الصامتة . نحن نموت صبرا وقهرا والموت طاب لنا يا أخي وليس لنا الا ان نلقى وجه ربنا شهداء أنشاء الله ) .

  

يا عرب .. يا مسلمين

 

الجيش الاسرائيلي يريد الانتشار داخل مدن قطاع غزة وحوله ، وشرع في الانتقام من المواطنين بوحشية وهمجية لا سبيل الى  وصفها . اثنان وعشرون دولة عربية سكانها ثلاثمأة مليون عربي . لديهم التفاصيل ويعرفون ما يحدث لشعب غزة من مأسي . من قبل تركوا اهلنا في  العراق وقرارهم اليوم  ترك اهلنا في  غزة

لمخطط منظم للافناء ليجعلوهم يشعرون بالوصول الى طريق مسدود .  الذعر يخيم على الناس والطائرات والبوارج الحربية تقصف من الجو والبحر والدبابات والمجنزرات تهدر تصك الاسماع ، والارض والبيوت تستجير من وطأتها . قوات العدو الصهيوني تستأسد وتستهتر ، تقتل النساء والاطفال وعامة الشعب . وقادة جيوشنا العربية خائبون والنجوم على اكتافهم قد  صدأت . صمتوا والبعض  شارك في نحر العراق مرتين بلا حياء ولا خجل ، وصمتوا امام العدوان الاسرائيلي على لبنان 2006 ، وهاهم يطأطئون الرؤوس امام العدوان الصهيوني الوحشي على اهلنا في غزة هاشم وهي تحت نيران الاسلحة الكيماوية . والنظام العربي الرسمي  من المحيط الهادر الى الخليج الثائر خائب صامت متخاذل جبان . والعالم كله يقف امام ما يجري الان في مجزرة غزة دون حراك ، اللهم الا من كلمات الاستهجان في وسائل الاعلام . وليعرف من لا يعرف عن الاسلحة الكيماوية التدميرية :

 

الفسفور الابيض

 

مادة  حارقة   تشتعل عندما تتعرض للهواء  وتسبب حروق خطيرة . وهي  خارج نطاق قانون الحرب ومخالفة لأتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية لسنة 1977 . استخدمتها امريكا  في العراق  في معركة المطار التي قادها الشهيد الفارس صدام حسين في  12 نيسان  2003 وكبدت العدو الاميركي ثلاثة الاف قتيل ،  و استخدموها في  الفلوجة 2004  ،وحينها نقلت  وكالة الأسوشييتد برس عن  الرئيس هيوغو شافيز  بتاريخ الخامس من اذار 2005 ، ان القوات الاميركية استخدمت في العراق غاز الخردل وغاز الاعصاب خلال العمليات العسكرية في الفلوجة  . وتنا قلت وسائل الاعلام في   الصين، وتركيا، وبلدان أخرى، وعلى مئات المواقع على الإنترنت. استعمال الجيش الاميركي للاسلحة الكيماوية في العراق . وهاهي العاهرة ابنة العاهرة اسرائيل تستخدم نفس الاسلحة التدميرية المحرمة دوليا على اهلنا في غزة .

اليورانيوم المستنفد

 

اليورانيوم المُستنفد مشتق من اليورانيوم الطبيعي، وعندما يستنشقه الانسان مع الهواء يتسبب بالامراض السرطانية وتشويه  الجنين عند تعرض  امه  لليورانيوم المستنفد  ، ويتسبب بحدوث امراض سرطان الدم     ( اللوكيميا )  ، و سرطان العظم و سرطان الرئة والتشوه الكلوي  بالاضافة الى  ااصابة  الاطفال  بالعلل والخلل . استخدمت القوات الاميركية في العراق  اليورانيوم المستنفد في عدة انواع من الذخيرة الحربية للاستفادة من قدرته التدميرية للبشر والعربات المدرعة و أن اليورانيوم المُستنفد تسبب  في حالات سرطان وعلل  وتشوهات  لأكثر من مليون طفل عراقي  مولود  و أظهرت الدراسات المستقلة ازدياداً كبيراً في إصابات السرطان وتشوهات المواليد  وان تأثيراته ستظل على مدار 400 سنة قادمة .  وهذه النسبة هي  ما بين أربعة وخمسة أضعاف ما كانت عليه الحال بالنسبة لسكان هيروشيما وناغازاكي بعد القنبلة الذرية .  والتقارير الطبية المستقلة  اظهرت  في البالغين والأطفال (العراقيين) أنواع نادرة وعدوانية صعبة من السرطان على مستويات أعلى بكثير من أي مكان في العالم.  وللمهتمين ندعوهم لمراجعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

 

الحقيقة التي لا مناص من قولها :  ان دين الله لايصلح خادما يلبس منطقة الخدم ، ويقف بحضرة ( اسياده ) ، ويوجهونه حيث يريدون ! يطردونه من حضرتهم فينصرف . وهو يقبل الارض بين أيديهم .. ثم يقف وراء الباب – في شارة الخدم – رهن الاشارة ! ويستدعونه للخدمة ، وينحني قائلا : لبيك  يا مولاي ! كما يفعل من يسمونهم ( وعاظ السلاطين ) .

 

ان ( دين الله ) لا يرضى الا ان يكون سيدا مهيمنا . قويا متصرفا . عزيزا كريما . حاكما لا محكوما .

قائدا لا مقودا( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم،ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) .

 

يا عرب .. يا مسلمين

 

علينا ان نخرج عن حالة الفصام النكد . الذي أنشأ كل هذا الشقاء المرير . وكل هذا الخطر الخطير .

نحن اليوم في مثل هذا الموقف بكل ملابساته ، وكل سماته الجاهلية من حولنا ، علينا ان نرتفع الى مستوى هذا الدين ، والجهاد في الاسلام فريضة الى يوم الدين ، وما دام الدفاع عن الدين والوطن والارض والعرض والشرف ، يراه النظام العربي الرسمي و اعداء الاسلام ( ارهاب )   فلنكن كلنا ارهابيين .

واضع تحتها عشرة خطوط حمراء.

 

في فلسطين والعراق القاتل  واحد .. والموت واحد .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م