دقي يا مزيكا

 

 

شبكة المنصور

نـــوال عبـــاســي

انه جمر الكلام مع بداية العام.. جمر الوجع العربي وغزة تغرق في دماء اهلها.. والرؤوس والاشلاء تتطاير في كل مكان، والصهاينة والاميركان يقصفونها بالصواريخ والقنابل الحارقة وطائرات ال ف 16 الاميركية الصنع تحرق المكان، والجوع الكافر، والبرد القارس، والحصار القاتل يلقي بوجعه على اهلنا هناك، والمسؤولون العرب يتأرجحون في ارجوحة الصراع فيما بينهم على من هو السلطان،


والعراق يئن من وجع الاحتلال، ومن توقيع اتفاقية الاذلال، وفلسطين تتهود، والصهاينة مدعومون من حليفتهم الاستراتيجية اميركا، ومن بعض المسؤولين العرب الذين اباحوا للغاصبين رمي اهل غزة بالنار لتلقينهم درساً في الطاعة وقبول الذل والاذلال، واوروبا لم تفعل شيئاً للعرب وبعض مسؤوليها يشجعون الصهاينة على قتل الرافضين للتهويد، والجامعة العربية عاجزة عن فعل شيء يذكر، وعباس كان يدور في حلقة مفاوضات مفرغة والمسؤولون العرب وظيفتهم الاحتجاج على جريمة الصهاينة في غزة ولا يفعلون احتجاجاتهم بالافعال..


وافعال الصهاينة وربيبتهم اميركا اثبتت للقاصي والداني بأن مخطط الشرق الاوسط الجديد قادم على الطريق، والطريق عبدوها باحتلال العراق والشعب العربي يرزح تحت اقدام الطاعة والخنوع، والعام الجديد يطل على المسؤولين العرب وهم في حالة استلاب ومنظر حذاء الزيدي وهو يصفع الكاذب والمجرم بوش يعبق في الارجاء وصوت منتظر الزيدي يصرخ في كل مكان الى متى هذا الانقسام الوطني الفلسطيني؟! الى متى ها التشرذم العربي.. الى متى هذا الخوف من اميركا؟ ومع بداية هذا العام، وغزة تحترق اقول: هل ستستيقظون من غفوتكم في كهوفكم ايها المسؤولون العرب وتدعمون المقاومة وتوحدون مواقفكم، وتدافعون عن عروبتكم وعن شعبكم وعن مصير امتكم قبل ان تصبحوا في خبر كان، «ام دقي يا مزيكا..»؟!

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٨ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م