لمن سترقص الاحذية ؟؟

 

 

شبكة المنصور

نوال عباسي

بوش الصغير غادرت البيت الابيض الى غير رجعة غادرته وسجلك احلك من السناج غادرته وانت الكاذب الحقير ومعك الديك تشيني والغولة «كونداليزا رايس» وحثالة من زمرتك المجرمة الكاذبة التي دعمت اقوالك وكذبك وساعدتك في اختراع الاكاذيب لتبرير احتلالك للعراق وتدميره وذبح رئيسه الشرعي صدام حسين وذبح وتعذيب واعتقال وتشريد الملايين الرافضين لعبوديتهم على ارضهم.


في العشرين من هذا الكانون غادرت موقعك والخزي والعار والكذب يتبعك كظلك لانك ابحت احتلال بلد عربي دون ذنب، وقبل مغادرتك كبلته باتفاقية الانتداب والعبودية وافتتحت اكبر قاعدة تجسسية في العالم اي السفارة الامريكية في بغدادنا، وكذلك عددا من القواعد العسكرية المحيطة بالعراق لتحكمه وتحكم بيادقه بما يخدم مصلحة بلدك ومصلحة الصهاينة واول تلك المصالح نهب النفط العراقي بلا حسيب او رقيب..!

 
غادرت لكن بعد ان ابحت للصهاينة حرق غزة واطفالها ورجالها ونسائها غادرت والشهداء يغطون الشوارع والمنازل والمستشفيات ولا يجدون من يخليهم ويكفنهم وقبل ان تغادر وباذن منك استباح صهاينتك الارض والسماء، وصواريخك المحرمة دوليا تهبط عليهم بغزارة لتحرقهم وتحرق الاخضر واليابس وصراخ المذعورين يغطي وجه المدينة ولا نشاهد مسؤولا عربيا يطل على اهلها المذعورين ليهدئ من روعهم خوفا منك! بوش الكاذب وعدت الفلسطينيين بدولة قبل رحيلك وهل الدولة الفلسطينية هي الابادة ووضع بساطير الصهاينة على رؤوس اهلنا هناك وعبوديتهم وتهديد كل فلسطين..؟ قبل مغادرتك لكرسيك بأيام قلت بانك تركت افغانستان والعراق تنعمان بالديمقراطية واي ديمقراطية تقصد وافغانستان والعراق تئنان من وجع الاحتلال والله..


خوش ديمقراطية يا بوش يا مصفوع بالحذاء العراقي..! وقبل مغادرتك بأيام ابيت الا ان تترك خلفك بصمات قذرة بصمات عار هدفها الاجهاز على ما تبقى من فلسطين والاجهاز على المقاومة وكانت زيارة الوزيرة جولدامائير، اسفة «تسيبي ليفني» لبيتك غير النظيف لتوقيع اتفاقية امنية مع امنا الغولة وكان متفقا عليها سابقا تلك الاتفاقية التي تهدف لوضع معبر رفح تحت الصهاينة الاستعمارية وانهاء دور مصر حتى في المعبر ثم اختراق ما لم يخترق سابقا مع وضع رقابة دولية على غزة واهلها وان المقاومة المشروعة دوليا للاحتلال تحت حجة مكافحة الارهاب لخنق غزة شرعيا..! غادر «بوش» البيض الابيض..

 
بوداع من البطل العراقي العربي منتظر الزيدي نيابة عن العراقيين ولو اقيمت فرصة للفلسطينيين وللعرب وللمظلومين لودعوه بالاحذية ايضا.. وبعد مغادرته لموقعه سيظل بوش يتخيل ويحلم ويرى الاحذية ترقص فوق رأسه وحوله لانه حين حكم العالم لم يدرك بان الشعوب اذا ما احتلت وان كظمت غيظها الى حين، فانها ستنفجر وستقاوم وستدعم المقاومين للاحتلال حتى التحرير.

 
 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٨ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م