المجازر، واللعبة الدولية..!

 

 

شبكة المنصور

نوال عباسي

امريكا، اقامت كيانها على المجازر وابادت اهلها الاصليين الهنود الحمر بالمجازر والصهاينة يحاولون تقليدها، واقامة كيانهم الغاصب بالمجازر وابادة العرب سكان فلسطين الاصليين اي الهنود السمر بالمجازر! اعانكم الله يا اهل غزة يا جبابرة، على احتمال البرد، والجوع، والمرض، والتقتيل والترويع والصواريخ الحارقة الهادمة القاتلة التي تنزل عليكم كالمطر.. اعانكم الله على المجازر التي يرتكبها السفلة بحقكم.. السفلة حثالة العالم الذين اقاموا كيانهم الغاصب بفلسطين على اعناق عشرات الالاف من الفلسطينيين وتشريد مئات الالاف من ديارهم والاقامة مكانهم ايهود باراك يبرر اجرامه في غزة قائلا: «اننا نخوض حربا بتفوق اخلاقي».

اسئلة تطرح نفسها بقوة لباراك: هل استعمالكم للقوة العسكرية، وضربكم لاهل غزة العزل من السلاح بصواريخ «الهلفاير» ثقيلة الوزن الامريكية الصنع، مع اطلاقها من الطائرات الامريكية، يعد تفوقا اخلاقيا..؟ واي اخلاق تقصدون وانتم تحصدون ارواح الابرياء وغزة اصبحت تسبح في بحر من دماء شهدائها، واي حرب قذرة تخوضون وانتم تهدمون المساجد والمدارس والمستشفيات والمنازل؟ وهل اجتياحكم لغزة وضربها برا، وبحرا وجوا وباحدث انواع الاسلحة المتطورة يعد حربا اخلاقية..؟ اين هي اخلاقكم واخلاق ربيبتكم امريكا؟ واين هي اخلاق مجلس امنها الداعم للصهاينة بكل قراراته؟ انتم كشوك في حلوقنا ايها الفلسطينيون يا المنقسمون على انفسكم، انقسامكم مؤلم حد الموت ونوم بعضكم وبعض المسؤولين العرب في احضان الحية الامريكية التي تعد اسرائيل احدى ولاياتها مؤلم حد الموت ايضا، اما عن حماس ونومها ونوم بعض المسؤولين العرب في احضان الفرس، الاحضان الايرانية الطامعة في فرسنة الامة، للنوم في الاحضان التي نصرتنا بالكلام، ولم نر اي فعل او اي فزعة لاهلنا في غزة كنا نتوقعها، فهي اي حماس تنام في احضان من يودون تشييع الامة واولها العراق..

نهر من الدم العربي والعربي يدفع ثمن الخلافات الدولية، اللعبة مستمرة والامريكان والصهاينة كانوا يهددون ايران بضربها وبضرب مفاعلاتها النووية، ولكن يبدو لنا بان اللعبة تغيرت وراء الكواليس وايران تتفرج وغزة تحترق والعرب يدفعون ثمن اللعبة الدولية من ارضهم ومن دمهم الذي اضحى ارخص من التراب.. اللعبة مستمرة ولا ندري ما هو مصير غزة ومصير الامة العربية؟ الرحمة لارواح الشهداء واعانكم الله يا اهلنا في غزة على هذا البلاء.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١١ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م