جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 
 
العـــدد :
التاريخ :  ٢٥ / ٠١ / ٢٠٠٩
 

امن العراق العظيم ... والدور المشبوهه لعملاء ايران في السلطة

 

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

لعل المتابع للعلاقات العراقية الايرانية وهي علاقات مشبوهة في الشكل والمضمون جرى الاتفاق على بنودها المختلفة بسرية تامة بعيداً عن انظار الشعب وقواه السياسية والوطنية الرافضة للتدخل الايراني في الشأن الداخلي والرافضة للاحتلال الامريكي وتعدهما وجهان قبيحان لعملة واحدة ...


لذلك نرى ان الاحزاب الطائفية في العراق كانت ولازالت على تواصل مستمر مع اسيادهم وارباب نعمتها في ايران الشر والرذيلة فهم على مدار الساعة يتشاورون وينسقون نشاطاتهم ( الحزبية والادارية والسياسية ) على وفق المصالح والرؤى الايرانية .


وهنا نرى ان الانشطة الايرانية التي تنهض بها السفارة الايرانية في العراق ودوائر استخباراتها ومخابراتها واجهزتها التنفيذية المباشرة ممثلة بمنظمة بدر والمليشيات الطائفية الموزعة على احزاب السلطة تعمل على التدخل في الشأن العراقي في كل مفاصل السلطة بموجب اتفاقيات سرية مشبوهة وقعت بين الايرانيين واحزاب السلطة امتدت منذ حكومة العميل الجعفري وصولاغ وصولاً الى حكومة العميل المالكي وبمباركة الكتل الطائفية والكردية رغم الاختلاف الحاد بين هذه الكتل الا ان مصالح ايران تشكل القاسم المشترك الذي يجمع عليه هؤلاء العملاء دون استثناء فجميعهم يدين بالطاعة والولاء لايران .


فعندما وقع المالكي اكثر الاتفاقات الامنية خطورة اثناء زيارته لايران في 8/8/2008 أحكمت ايران بنود تلك الاتفاقيات لصالحها في السيطرة على الاحزاب والسلطة في آن واحد فأصبح لأيران بموجب هذه الاتفاقيات حق التدخل ( القانوني ) في عمل الوزارات الامنية والسيادية بما في ذلك اختيار العناصر الطائفية لاشغال الملاكات الوظيفية وتخطيط برامج سياسة الوزارات المذكورة بما ينسجم ومصالحها المعادية للعراق .


كما اعطت تلك الاتفاقيات ايران الحق في اتخاذ الاجراءات التي من شأنها ان تحافظ على التوازن الطائفي والسياسي في محافظات كما اوجب على عملاء السلطة أطاعة السياسة الايرانية في العراق الولاء لها .


وكان من بين بنود الاتفاقيات المبرمة والمنهج الذي سلكته سلطة العملاء موضوع الابتعاد بشتى الوسائل الخبيثة عن المصالحة الوطنية العراقية واهمال ملف المتعقلين العراقيين في سجون الاحتلال والسلطة وتقزيم قرار العفو العام ، وابعاد العراق عن محيطه العربي وتهميش دور الجامعة العربية والدول العربية التي تناهض التدخل الايراني في العراق والمنطقة ، وفي المقابل تعزيز الدور الايراني في كافة الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية في البلاد وما تمخض من دور تأمري ضد المصالح الوطنية والقومية .


واليوم بعد ان قطع المشروع الطائفي الصفوي في العراق شوطاً كبيراً من التعاون المشترك اصبح الزاماً على العملاء في السلطة اطلاع الايرانيين على مجريات الاحداث الداخلية والاقليمية اولاً بأول فبألامس سافر العميل المالكي لتدارس نتائج الاتفاقيات التي وقعت مع النظام الايراني في العام الماضي والنتائج المتحققة بموجبها ...


ثم لحقه العميل كريم شاهبور ليقدم تقاريره الاستخباراتية والمخابراتية ويعرض لأسياده البرنامج التأمري والعدواني المنفذ في العراق ومصير احزابهم ومليشياتهم اذا ما تم انسحاب قوات الاحتلال من العراق على وفق سياسة اوباما والمفاجاة التي قد تصادف القوات الايرانية والمليشيات المتواجدة معها في اوكار احزاب السلطة الطائفية بعد رحيل قوات الاحتلال .


وكذلك السبل المتاحة للمحافظة على مكاسب ومصالح ايران الاقتصادية والتجارية في العراق كما تم تدارس السبل الكفيلة بتزوير انتخابات مجالس المحافظات .


وعندما يتحدث العميل كريم شاهبور في مؤتمر صحفي مع سعيد جليلي امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني ويعلن من هناك ( ان امن العراق من امن ايران ) يدل على دور العمالة والجاسوسية التي يضطلع بها هذا التابع الذليل لتنفيذ المخطط المرسوم له ولبقية العملاء .


اماحديثه عن منظمة مجاهدي خلق الايرانية في العراق ما هو الا فبركة سياسية مكشوفة لتغطية اهداف زيارته المشبوهة لايران وجدول اعمالها المفضوح سلفاً .


هذا من جانب ومن جانب اخرى اراد تهيئة الاذهان لمخططات اخرى دنيئة ضد المعارضة الايرانية الوطنية خارج ايران والتشويش عليها لتمرير خطط عدوانية ضد اعضاء المنظمة ، ولكن قيادات منظمة مجاهدي خلق خارج ايران هي اقوى من هرطقات الدجالين وتخرصاتهم الوقحة كما تدرك المنظمة تماماً المسار الدولي المتعاطف معها والرعاية الانسانية التي تحظى بها لدى دول العالم وخصوصاً بعدما غادر بوش سدة الحكم بدون رجعة وقرار الاتحاد الاوربي رفع اسم المنظمة من لائحة الارهاب ، في ذات الوقت هي على اطلاع واسع بطبيعة المخططات التي يقودها عملاء ايران في السلطة ضدها بالتفاصيل الوافية , وهي تعرف يقيناً الموقف الوطني للقوى السياسية العراقية الداعم لموقفها الوطني اتجاه الشعوب الايرانية ...

 

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٩ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م