في العراق عدد المراقبين والمرشحين يفوق عدد المصوتين !

 

 

شبكة المنصور

سعد السامرائي

انتخابات المجالس التشريعية 31/1/2009


تعالوا نستمع للأخبار التي وردت على وسائل الإعلام التابعة للسلطة العميلة للمحتلين:


• ملايين العراقيين يشاركون في الانتخابات, أربعة عشر مليون عراقي يشترك في الانتخابات !
• مدير احد مراكز التصويت يصرح وهو يقف في خارج مركز التصويت ويقول عشرات الطوابير المكتظة من الناخبين يصطفون بانتظار التصويت .. في داخل القاعة ..!!

• احدهم يصرح وهو يقف لوحده وخلفه شخص يستمع إليه يقول نحن ثلاثمائة عائلة في الكرادة لا توجد أسمائنا , نريد أن نصوت .. !
• عدد غير متوقع وكثيف في المشاركين في الانتخابات..!
• نجاح باهر ومشاركات كثيفة في الانتخابات يشارك فيها آلاف العراقيين..!! أين هم ؟

وبما إنني واحد من الملايين التي اكتفت بمشاهدة هذه المسرحية من خلال شاشات التلفزيون فاستطيع القول ومن خلال مشاهداتي تلك عدم نجاح أو تمكن أي محطة أو وسيلة إعلامية تلفزيونية من تصوير ولو مجموعة من الناخبين يزيد عددهم عن عشرين شخص في كل مراكز الاقتراع اللهم إلا في المراكز التي زارها المراقبون الدوليون حيث كانوا والصحفيون المرافقون يكونون ما مجموعه 90% من المتواجدين في مراكز الانتخاب .. !!
تعالوا أيضا نحاول أن نفسر هذا الفشل .. ونقول لماذا فشلت محطات التلفزة جميعها من تصوير واثبات الكلام المنمق الذي اسمعونا إياه من خلال تصريحات الرجال الخضر أصحاب الولاءات المزدوجة , أما الجواب فانه سهل جدا وهو : فشل ما يسمى الانتخابات البلدية فشلا ذريعا بسبب شحه وعدم حضور الملايين ممن ادعت الألسنة التي ستشويها النار بإذنه تعالى وهي تكذب وتحاول تبييض الوجه القبيح للاحتلال وتدعي بان الشعب العراقي قد ساهم في ديمقراطية المحتلين ..الآن أنا اسالكم هل يوجد تفسير آخر غير جوابي الذي هو امتناع العراقيين على المشاركة بهذه الانتخابات ؟؟..


ماذا يعني عزوف العراقيين على المشاركة في الانتخابات ..


• يقولون أن عدد المراقبين والمشرفين في مراكز الاقتراع جميعها وصل إلى نصف مليون شخص وبحسبة صغيرة فان كبر العدد هذا هو ما سيحتاجونه في عمليات التزوير وملأ استمارات من لم يحضر ولأنهم يقولون أربعة عشر مليون فإذا لا بد وان يحتاجوا إلى أعداد كبيرة من المزورين ولا بد وان تكون جميع القوى العميلة والمشاركة في ما يسمى بالعملية السياسية في العراق قد وضعت مناصريها في هذه المواقع إذن الكل سيبدأ التزوير والكل يعلم أن الجميع سيزورون والنهاية فان المحتل هو من سيحدد من يفوز في الانتخابات ولن تستطيع أي جهة الاعتراض لان الكل سيتم تصويرهم وهم يزورون فيجري تهديد من لم يفز ويطلب منه السكوت وقبول المناصب التي خصصها المحتل لهم أليست خطة محكمة ؟! .


• نكرر قولهم مرة أخرى من أن عدد المراقبين والمشرفين في عملية الاقتراح وصل إلى نصف مليون شخص وبوجود آلاف الشرطة والجيش المتواجـدين حول مراكز الاقتراع تلك , ولو فرضنا حضور مئة ألف آخر شارك في الانتخابات لأننا لم نرى سوى أعداد لم تزيد عن عدد أصابع اليدين فان كل أولئك يشير إلى العدد الفعلي الذي يؤيد المحتلين والعدد الفعلي لأنصار الخونة والعملاء وبحسبة بسيطة مما ذكروه فان كل مجموع هؤلاء لن يتعدى 700 ألف شخص وهذا هو رصيدهم في العراق – 5% فقط من ال 14 مليون عراقي الذين ادعوا أنهم شاركوا في الانتخابات لا بل نحن نعتقد بوجود من أخذ هذا العمل كوظيفة مؤقتة لاحتياجه للمال فإذا فالعدد الحقيقي أيضا يقل عن النصف مليون .. زيدوا ما شئتم فحتى لو وصل العدد إلى ضعف ما حددنا فانه يعني 10% .. هزلت هي حال الخونة والعملاء ومناصريهم ..

 
• سبب آخر رئيسي لا بد وان نشير إليه والذي سبب عزوف الشعب العراقي عن المشاركة وهو الملل وكشف الأكاذيب التي تعودوا عليها و من ثم فقدوا الثقة في كل العملية التي يطلق عليها العملية السياسية في العراق فالجميع يعلم أن الوجوه ربما ستتغير لكن الجسم والرأس المحرك باق كما هو ... كذلك وان أعداد كبيرة اتخذت مواقف مقاطعة للانتخابات بسبب خلافات داخلية بين المشاركين .

لذلك نقول إن عدد المشتركين في الانتخابات يقل عن عدد المراقبين والمشرفين أفلا ترون ما أرى ؟ ! .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٥ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م