إن الاعتداءات المتواصلة بحق شعبنا في غزة برهنت على التواطؤ المفضوح بين أركان النظام العربي الرسمي والكيان الصهيوني و لكنها في ذات الوقت أسقطت كل أوهام التسوية و الاستسلام التي لطالما دافع عنها خونة الشعب من حكام و سياسيين و مثقفين مأجورين عبر التطبيل لما سمي بالمبادرة العربية التي لم يقبلها حتى الكيان الصهيوني.

يا جماهيرنا العربية المناضلة
يقتل شعبنا يوميا في غزة و باقي أراضي فلسطين المحتلة في ظل تطبيع لا مسبوق من قبل النظام الرجعي العميل في تونس و دلك على جميع المستويات السياسية و الاقتصادية و الثقافية مستهدفا وعي التونسيين الأحرار و دلك من أجل خلق حالة تعايش طبيعي مع واقع الاحتلال في فلسطين و مع وضعية الاختراق في تونس

لقد حاول النظام التونسي الاستبدادي جعل تونس محمية صهيونية بامتياز و دلك عبر قمع كل التحركات المساندة لشعبنا في فلسطين و الضرب بقوة ضد كل من يريد التظاهر في الشوارع لكن إرادة جماهيرنا المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية حالت دون دلك ولازالت عملية الفرز تتضح أكثر فأكثر بين شعبنا الكادح المساند دوما لقضاياه القومية وبين الطغمة الحاكمة المستبدة و العميلة,

يا شباب تونس في كل مكان
ان الشهداء الأبطال الذين يسقطون في ساحات الشرف اليوم لا يدافعون فقط عن فلسطين، وإنما يفتدون بأرواحهم العزيزة الغالية مستقبل امتنا العربية المناضلة، وان التاريخ لن يغفر لكل من يحجم عن نصرة ابطال الفداء العربي وعن المشاركة الفعلية في حماية حق الجماهير في النضال من اجل تحرير الارض العربية وانقاذ المصير العربي من الصهيونية والاستعمار و الرجعية

إن شهداء غزة و فلسطين و الدماء التي سالت دفاعا عن الوطن تنتظر من كل حر و شريف في هدا العالم الوقوف ضد حرب الإبادة التي تستهدف شعبنا و دلك عبر الخروج للشوارع و التظاهر و الاعتصام في المعاهد و الجامعات والتصدي لآلة القمع البوليسية التي تجثم على صدورنا و تحول بيننا و بين التعبير عن غضبنا و دعمنا لشعبنا المحاصر في فلسطين .

عاشت فلسطين حرة أبية من النهر إلى البحر
عاش نضال شعبنا في فلسطين المقاومة
والخزي و العار للعملاء و الخونة