يوم خالد في تاريخ الامة

 

 

شبكة المنصور

طـــلال بركـــات

لقد كان العالم اجمع منبهر بصلابة وصبر وإيمان وشجاعة العملاق المجاهد الكبير صدام حسين شهيد الحج الاكبر حينما كان مبتسما وهو ثابت الخطى يتوجة نحو منصة المجد بينما كانت سراويل جلادية مبتلة خوفا من هذا المشهد العظيم الذين ارادوا بة التشفي انتقاما لإسرائيل وإيران واذا بة يتحول الى ملحة جسدت معاني الرجولة والشموخ والكبرياء، لم يعاقب صدام على جرائم نسبت إليه بالحق أو بالباطل ألا وكانت هناك جرائم أبشع واكبر ارتكبها حكاماً اخرين تم التستر عليهم تحت خيمة العمالة والركوع للاجنبي وإنما عوقب على دفاعه عن دينه وأمته وعروبته ووطنه وشرفه وعزته وكرامته وكبريائه أما الحكام العرب فقد تجردوا من كل ذلك لان شهادتهم لا اله إلا أمريكا تجعلهم فرسان على شعوبهم ومطايا امام اسيادهم ، لقد عوقب صدام حسين لأن وقت عقابه وفق مخطط التعاون الأمريكي الايراني قد حان... نعم هذا المشهد الذي حضرة كل الصفويين الحاقدين حيث كانوا يتمنوا مشاهدة ما يشفي صدورهم من تخاذل قد يبديه الرئيس المجاهد في مثل هذه اللحظة العصيبة التي غالبا ما ينهار فيها اشجع الشجعان كانوا يتمنون تخاذلة لكي يشفى غليل حقدهم الأسود ولكن كان عصي عليهم حتى اللحظات الأخيرة من حياته رفض الخوف والخنوع والخضوع ورفض أن يضع غطاء على رأسه وجلاديه كانوا ملثمين خوفا من الانتقام بل خوفا من لعنة التاريخ، هذة المواقف البطولية وقبلها مواقف التحدي والاباء في جلسات المحاكمة اسقطت القناع عن تمثيلة الحفرة وكشفت زيف وكذب المحتلين لان فارس الامة الذي كان كالطود الشامخ يخطو بعزم المؤمن نحو سدرة المنتهى وهو يتلو الشهادتين ويتقدم لها بخطى ثابتة ليلتحق بركب الشهداء والصديقيين يعايدهم في عليين بالأضحى المبارك فأنه واللة أكرم أن يكون عند الرحمن شهيدا من أن يكون عند عبدة الشيطان أسيرا لان مكانة الشهيد عند الله أفضل من مكانة المنتصر ولعل الله اختار له ما هو اغلا واعلا من النصر وجعل لشهادتة يوما مقرونا بالتوبة على عرفة .


واخيرا لن يغيب صدام حسين عن ذاكرة التاريخ سوف يكون نبراسا للمجاهدين ولن تهدئ لهم بال الا بتحقيق أمنية المجاهد القائد الشهيد بتطهير ارض العراق من المحتلين الغاصبين وعملائهم الخونة وأعوانهم الصفويين الدخلاء. اللهم تقبله شهيدا فإنه قال اللهم إن قبضتها فارحمها فأني اشهد ان لا اله إلا أنت وحدك لا شريك لك واشهد أن محمدا عبدك ورسولك. هكذا رحل صدام حسين جسدا طاهرا أبى الذل في الدنيا ولن يخذله رب العزة في الآخرة ليبوئة في الفردوس الأعلى في عليين مع الشهداء والصديقين .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٢ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م