بيان الحزب في لبنان رداً على ما تسمى السفارة العراقية في بيروت

 

 

شبكة المنصور

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

رداً على البيان الموزع من السفارة العراقية في بيروت حول إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس صدام حسين، أصدرت قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي البيان التالي:


- في تصرف لا سابق له في العلاقات الدبلوماسية بين الدول أقدمت السفارة العراقية في بيروت على توزيع بيان يوم أمس الأول تستنكر وتشجب إحياء الحزب للذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس صدام حسين.


إن الحزب إذ يستنكر ويشجب هذا التصرف الصادر عن السفارة العراقية في بيروت، ويرى فيه تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اللبنانية، وهو لا يعتبره موجهاً ضده وحسب بل أيضاً ضد الدولة اللبنانية، كونه يشكل تطاولاً على سيادتها، وانتهاكاً لقوانينها وانتهاكاً خطيراً للمادة الواحدة والأربعين لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية المنظم لبنان إليها في 26/12/1970 والتي نذكر السفارة وغيرها بأنها تحظر على جميع المتمتعين بالامتيازات والحصانات الدبلوماسية عدم الإخلال بها وتوجب عليهم عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المعتمدين لديها.


إن الحزب مستغرباً هذا التصرف الذي يتجاوز كل الأعراف والمواثيق والاتفاقيات التي ترعى وضع البعثات الدبلوماسية يؤكد على ما يلي:


أولاً: إننا نذكر السفارة العراقية في بيروت بأن معرض رشيد كرامي الدولي هو في مدينة طرابلس، وليس في المنطقة الخضراء، حيث تنحصر صلاحية الحكومة التي تمثلها السفارة في نطاقها وحسب، وان الحزب عندما أحيا هذه المناسبة بحضور الحشد السياسي والشعبي الذي أغاظ السفارة، ومن تمثل، إنما أحياها بعلم السلطات اللبنانية صاحبة الصلاحية الحصرية في منح الموافقة أو عدمها. وإن هذا الإحياء إنما جاء في سياق حرية التجمع والتعبير التي كفلها الدستور اللبناني، والتي يتبين أن ديمقراطيي الاحتلال الأميركي في العراق، لم يستوعبوا دلالات ديمقراطية الحياة السياسية. وان الحزب الحائز على الشرعية القانونية والشرعية السياسية لا يحتاج إلى إذن خاص من أحد لممارسة نشاطاته اللهم إلاَّ إذن السلطات المختصة.


ثانياً: إننا نذكِّر السفارة العراقية في بيروت، كما غيرها، بأنها ليست الجهة الصالحة لتقييم الحياة السياسية في لبنان، وتقييم مواقع الرموز السياسية الوطنية اللبنانية، ووضع الضوابط عليها، لأن عملها محصور في إطار العلاقات الدبلوماسية عبر القناة الرسمية، وبالتالي لا يحق لها تجاوز حدود المهمة الوظيفية المناطة بها وهي تمثل جهة رسمية وليست شعبية، واستطراداً لا يحق لها النطق باسم الشعب خاصة وان الحكومة التي تمثلها هي حكومة تمارس سلطتها تحت الاحتلال الأميركي، وبالتالي لا سيادة لحكومة على شعب واقع تحت الاحتلال. ولذلك لا يعني الحزب كثيراً ما أعلنته هذه السفارة وسمَّته استياءً واستنكاراً لأنها تمثل جهة تفتقر إلى المشروعية الوطنية والسياسية.


ثالثاً: إن إحياء الحزب للذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس صدام حسين بحضور هذا الحشد السياسي والشعبي، بقدر ما ينم عن تكريم لهذا القائد القومي، فإنه يعتبر استفتاء شعبياً وسياسياً على المكانة التي يشغلها الشهيد صدام حسين في قلوب ونفوس أبناء الأمة العربية ومنها شعب لبنان. كما أنه يعتبر تكريماً للدور القومي الذي اضطلع به العراق في ظل قيادة نظامه الوطني وعنوانه الرئيس صدام حسين، والذي نقل العراق من مرحلة التخلف إلى مرحلة ولوج ميدان التقدم في كل مجالات الحياة عبر مشروعه النهضوي المتعدد الجوانب والأبعاد، والتي كانت الانجازات الوطنية والقومية علامات فارقة، من قرار تأميم النفط إلى التقدم الصناعي والعلمي والحضور القومي في مواجهة أعداء الأمة المتعددي المشارب والمواقع. واننا نطمئن كل من اغتاظ ويغتاظ من إحياء هذه الذكرى، بأننا سنبقى نحييها لأنها كانت واحدة من حلقات المواجهة مع المحتل الأميركي وحلفائه والمتقاطعين في المصالح معه على حساب العراق. ونذكر كل هؤلاء بأن العراق لو لم يقع تحت الاحتلال ويستشهد قائده هل كان العدو الصهيوني تمادي في عدوانه على الأمة العربية وآخر فصوله العدوان على غزة؟


رابعاً: إننا نستغرب أن تقدم السفارة العراقية في بيروت على إطلاق تهديد ضد لبنان، عبر ربطها توطيد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بإقدام الدولة اللبنانية على تضييق الخناق السياسي على الحريات العامة، وهذا بقدر ما ينم عن زيف الادعاءات التي يروجها من يمثل هذه السفارة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، فإنها تكشف عن مدى الابتزاز السياسي الذي يراد أن يمارس ضد لبنان وديموقراطية الحياة السياسية فيه وهذا ما لا يمكن أن يقبل به أي لبناني حريص على حرية بلده واستقلاله.


خامساً: إننا نؤكد للسفارة العراقية كما نذكرها، ان أواصر اللحمة قائمة أصلاً بين الشعبين اللبناني والعراقي، وهذه اللحمة عنصر القوة فيها، هي إرادة الفعل المقاوم للحلف الأميركي الصهيوني، وحيث إن ما يمثل شعب العراق هي مقاومته التي بفضلها وضع الاحتلال نفسه على سكة الانسحاب. وإننا نذكر كل الذين مارسوا ويمارسون السلطة تحت الاحتلال، بأن أدوارهم ومواقعهم إنما تبقى مرتبطة بمصير هذا الاحتلال، وننصحهم بأن يعودوا إلى وطنيتهم، ويقلعوا عن الارتباطات المشبوهة والمواقف الرخيصة التي تسيء للعراق ولشعبه ورموزه الوطنية في الطليعة منهم القائد صدام حسين وأيضاً للعلاقات العربية التي تدعو لأن ترتقي في تلاقيها وتوحدها على قاعدة مواجهة أعداء الأمة العربية.


أخيراً، إننا من خلال موقعنا الشعبي والسياسي، ندعو الحكومة اللبنانية لاتخاذ الموقف الملائم الذي يضع حداً لمثل هذه التدخلات السافرة في الشؤون الداخلية اللبنانية عملاً بقواعد ضبط العلاقات الدبلوماسية وفقاً لاتفاقية فيينا، محتفظين بحقنا بمقاضاة كل من يحاول أن يتعرض للحزب مادياً ومعنوياً وأياً كان شكل الافتراء.


حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
في ٢١ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م

 

***

 

وهذا نص البيان الذي أصدرته سفارة بيروت للحكومة العميلة في العراق
 

السفارة العراقية استنكرت اقامة مهرجان صدام في طرابلس
وزعت السفارة العراقية البيان الآتي:


أقام حزب الطليعة العربي الاشتراكي مهرجانا خطابيا في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس لمناسبة الذكرى الثانية لاعدام صدام في 4/1/2008.


ان العراق اذ يستنكر اقامة مثل هذا المهرجان على الاراضي اللبنانية ولا سيما في معرض الرئيس رشيد كرامي الدولي الذي يمثل احدى شخصيات الاعتدال والاستقلال في لبنان، يستغرب في نفس الوقت مشاركة ممثلين عن شخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية في مهرجان يرثي احد اعتى الطغاة والمجرمين الذين عرفهم العالم.


ان العراق شعبا وحكومة يعبر عن استيائه واستنكاره لما تقوم به الاوساط اللبنانية والفلسطينية في الاساءة للشعب العراقي من خلال تمجيد ذكرى من قتل ابناءه وبدد ثرواته وحول العراق من بلد الحضارات والثقافات والعلوم الى بلد المقابر الجماعية والدمار.


ان العراق وفي الوقت الذي يسعى الى توطيد افضل للعلاقات السياسية والاقتصادية مع لبنان وتمتين اواصر اللحمة القائمة بين الشعبين الشقيقين يرى في مثل هذه التصرفات عرقلة لكل مساعي التقارب بين البلدين، ويدعو المشككين بوحشية النظام البائد الى زيارة العراق للاطلاع على الجرائم التي ارتكبها بحق البشر والحجر.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٦ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م