بشراك محمد الدرة التحق الأهل والأحبة

 

 

شبكة المنصور

زامــل عــبــد

فتى فلسطيني اسمه محمد الدرة استشهد برصاص الصهاينة وهو بين ذراع والده الذي حاول حمايته كي يكبر ويكون مقاتلا فلسطينيا صامدا" متحديا كل الخنوع والركون واليأس والقنوط الذي أريد لأمة العرب من  أعدائها وعرابي الاستسلام والهزيمة  حكام الضلالة والكرسي الذليل المتهرئ ، فانتفض الشارع العربي  لوحشية وهمجية  الصهاينة وكانت هناك شرارة الثورة الشعبية التي سلاحها الحجارة والكلمة والشعار الذي يكتب على الجدران وانهار الأمن الصهيوني لما قام به أبناء فلسطين مجاهدين واستشهاديين ومتحدين لآلة العدوان المدججة بالسلاح بحجارة صماء لأكن فعلها اكبر من أزيز الطائرات ورصاص الغاصب المحتل  ، واليوم الجريمة اكبر من سابقتها  المستهدف كل من يحمل اسم محمد بل كل طفل وفتى وشاب فلسطيني لأنهم يحملون  روح الثورة والإصرار على  التحرير والعودة ولم يكتفي العدو من ألقتل لهم بل استهدف شيخهم احمد ياسين لأنه يعيدهم إلى العهد العربي الأصيل إلى  معاني الشرف والرجولة والإيمان الصادق بالقضية والإصرار على الوصول إلى الهدف  ،  نعم لأنه يجعل الشاب يتواصل مع ارث الآباء والأجداد إلى ارث الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936  والى حركة نصرت فلسطين والى الدماء العربية النقية التي سقت تراب فلسطين  فأنبتت شجرة الزيتون التي ترمز إلى السلام الحق الذي ينبع من  إسقاط كل ما هو باطل مفروض  وإحقاق الحق وإعادته لأهله الشرعيين ..


لغاية ليلة 11 /  12  كانون الثاني 2009  بلغ عدد شهداء غزة هاشم 880 شهيدا منهم الأطفال والنساء والمسنين والمقاتلين الذين تصدوا بصدور عامرة بالأيمان للصهاينة كي يحولوا بينهم و أحياء غزة ويهزموهم بالصبر والمطاولة والاحتساب لله القوي القدير وانه لنعم الناصر المعين والجرحى قرب عددهم إلى 4000 جريح منهم 400 في حالة خطرة جدا" ،  الشارع العربي والعالمي يزداد غضبا" وتفجرا" عدا قسما" ممن يدعى مناهضة الشيطان الأكبر  والعداء لأمريكا والصهيونية فلم نسمع ونرى كيف يتصرف  شعبهم  وهنا السائل يسأل هل هناك طوقا إعلاميا استكبار يا يحول  أم الظروف  الداخلية لأتسمح للقيام بمثل هذه الاحتجاجات لان الحاخامات  الأصدقاء في خلوه مع الكهنوت المستضعف والمستعبد للمستضعفين  ،   ومن هم هالكين لفجرهم وجمعهم المال السحت الحرام  والموبقات لا يتحركون قيد أنبلة لأنهم الشركاء الفعلين في الإعداد والتخطيط لهذه الجريمة كي تنفذ وثيقة العار والشنار التي يدعونها  مبادرة عربية للسلام  ،  ومن هنا وكمواطن عربي يدمي قلبه دما لما يرى أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أن يبادر انطلاقا من  الواجب الشرعي الذي يلزمه به الدين والسنة النبوية  الإعلان عن  تجميد بل إلغاء المبادرة التي عرضها على مؤتمر القمة العربية المنعقد في بيروت وهنا اذكر  كل إخوتي العرب  بما قاله  سيدي شيخ المجاهدين وخادم الجهاد عزة إبراهيم خليل  عندما حضر المؤتمر نيابة عن  القائد الشهيد صدام حسين  رحمة الله عليه وأرضاه في عليين (( إن العراق يرى في مثل هذه المبادرات إعطاء للعدو الفرصة للعدوان المستمر والتمادي وهضم حقوق شعبنا العربي الفلسطيني ومن هنا نتحفظ عليها  ))  نعم هذه هي الرؤية الصادقة المعبرة عن ضمير الأمة والإحساس الصادق لما يدبر للأمة وجماهيرها والذي حل  ما تعيشه الأمة  ألان فلسطين يقتل أبنائها بدم بارد والأنظمة العربية  تنظر مستعطفه من  نصارى يهود بياض وجوههم ولكن المتحقق هو سواد الوجه لهم وأبناء العراق بعد فلسطين يذبحون يوميا والعمل جاري لتقسيم العراق  وتفتيته كي تضعف الأمة وتبتلع من أعدائها  الصهاينة والفرس الصفو يون  ...


أيها الشهيد الحي محمد الدرة ومعك كل الشهداء الذين قضوا دفاعا" عن القضية القومية والوطنية في أرجاء الوطن العربي الكبير والعالم الإسلامي  لا تحزنون لما يحل  بالأمة  لان  المؤمنون الصادقون  لا تحلو لهم غير  الحسنيين  النصر أو الشهادة  وإنهم عازمون على المضي في طريق الشهادة حتى يتحقق النصر وها هم أشقائك في عراق العز والشموخ يسطرون الملاحم للثأر من أعدائك الذين أجهزوا عليك وأنت اعزل السلاح سوى الهتاف بحياة فلسطين والعروبة  وقد جعلوا من الشارع الذي حمل اسمك المعز لكل عربي ساحة معركة حقيقية مع العلوج وعملائهم أثناء زحفهم غازين بغداد الرشيد لاحتلالها وكم من جنود الإرهاب والعدوان والاغتصاب قتلوا  ليقول لهم المجاهدين الأبطال بان اليوم هو ثأر محمد الدرة وكل عربي قضى نحبه بفعلكم وفعل الصهاينة الذين يجدون في إدارة أمريكا الشر  العون والمدافع في المحافل الدولية  ،  والمنتظر العراقي ثق يا محمد عندما امتطى صهوة المجد ويمطر  وجه مجرم الحرب وراعي الإرهاب الدولي بوش بحذائه صفعا هو ثأرا" لك  ولشعبه في فلسطين  والعراق الذي تعرض للاغتصاب والقتل والتهجير  ووو كما حل بكم وها هم الأهل والأحبة يحلون عندك ضيوفا كرماء مضرجين بدمائهم الطاهرة الزكية ويقينا" انك اليوم فرحا" مستبشرا  لهم الجنان  لأنهم شهداء الأمتين  ورمزها المرتل لسورة الفاتحة على الأنظمة العربية  الملعونة من أرواح الشهداء والأسرى والمعاقين  لما أدوه ويؤدون من تخاذل وتراجع أمام أعداء الأمة وما سببوا من ألام وأوجاع للأمة لاستسلامهم للإطماع التي  واجهتها الأمة العربية لما تمتلكه من ثروات وموقع إستراتيجي يربط بين القارات أي أن ارض العرب هي همزة الوصل فيما بين الشعوب  والأمم  ترابطا إنسانيا"  فهنيء" لكم اللقاء والجمع في عليين  وفي جنان الخلد وإنشاء الله يمن علينا عزا" بالالتحاق بكم لنكون جميعا من الشاهدين على كل من ساهم ويساهم في إيذاء الأمة  وعاء الدين وأبنائها الجند الميامين  .

 

ألله أكبر                   ألله أكبر               ألله أكبر
هنيء" لكل من امتطى صهوة الخلود ليكون الأكرم منا جميعا"
النصرة والعزة لكل المجاهدين في امـــة العرب والمســــلمين

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٦ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٣ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م