الانتخابات والواجب الشرعي

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

الانتخابات التي يزعم إجرائها في 31 كانون الثاني 2009  لاختيار المجالس المحلية للمحافظات وتعقبها ألا قضية والنواحي شهدت تحركا غير اعتيادي من قبل الكتل والأحزاب والتيارات  الدينية السياسية والعلمانية من اجل استقطاب إرادة الناخبين من خلال ممارسة التضليل والخداع والدجل حيث اخذ رؤساء هذه المكونات ومن هم في المواقع المتقدمة  التجوال في عموم المحافظات كل ضمن  المحيط الذي يجد نفسه متواجدا" وأخذ المواطنين يتندرون فيما بينهم قائلين ياريت الأيام كلها انتخابات حتى هؤلاء  يتواجدون ويرون بأم أعينهم مأساة العراقيين ولكن  هم لايرون غير مصالحهم  وغاياتهم حتى وان كانت ضد الدين والإنسان  وكانوا كرماء  ومتألمين لما يعانيه الشعب فترى ذاك يوزع البطانيات وهذا البيض والأخر الدريسات وأبو العليجة يوزع الدولارات كما قام به الجعفري في مدينة الثورة في مركز الحلة وجلال زغير صغير القيم والخلق في القاسم والها لكي في طوريج  والتجمعات العشائرية التي يهيئها له أشباه الرجال بائعي الكرامة والعهد والرجولة  وغيرهم ممن يرون شراء الذمم هي  جوهر الإيمان الذي يتظاهرون به ويتحدثون به في قنواتهم  ونعيق من يسخرونهم استغلالا" واستثمارا" لواقعة ألطف كي يروجوا لبضاعتهم الفاسدة النتنة .

 

مساء يوم الاثنين 26 / 27 كانون الثاني 2009  وجد كل الخيرين  القول الفصل بالبيان الواضح والموضح لكل الإشكالات التي وقع فيها العراقيين عندما استغفلوا باسم المرجعية وصوتوا لمن هم من غير العراقيين والقتلة واللصوص وتجار الكوكايين والحشيش ومن هم  مزورين بأسمائهم وأنسابهم وشهاداتهم ، نعم بين الشيخ الدكتور فاضل المالكي  بالدقة والبيان  والدليل  مناشدا  من هو يؤمن بالعراق  بان لا يكون ضحية الاستغفال والدجل و التسويف  والكذب و الخداع ليقول قول الفصل باختيار من هم عراقيون أصلا وفصلا ومن تتوسم فيهم الوطنية والإيمان الصادق بالوطن والشعب والمتمسك بجوهر الدين الحق وليس من استخدم الدين وسيلة للوصول إلى غاياته ومصالحه ورغباته التي تتعارض مع الدين والقيم السمحاء التي  انتهجها  أمير المؤمنين علي بن أبي طالب  الذي يتخذونه غطاء لكل  سلوكهم  المتنافي والمتعارض مع روح الرسالة والسنة النبوية الشريفة ومنهج أل البيت عليهم السلام ، مبصرا" الجميع بان هؤلاء هم الذين جاءوا بالاحتلالين وهم الذين مرروا بقاء قوات الاحتلال على ارض العراق  وهم ذاتهم الذين أوقعوا بالعراق وأهله القتل والتهجير والحرمان وهم ينادون برفع الظلم وظلمهم  طال الكل من خلال إثارة النعرة الطائفية المقيتة ووقع الضرر على كل الشعب بقوانينهم وقراراتهم .

 

الوصايا العشرة التي تضمنها البيان هي التي تنهي حقبة الظلام وهي التي تعيد للإسلام وجهه الحقيقي  بعد أن  شوه من قبل من يدعون الإسلام والإسلام منهم براء  ويتاجرون بآل بيت النبوة وهم منهم براء ويتخذون من المرجعية غطاءا" لكل أفعالهم  وهم لا يتخذونها" مرجعا" لهم ، كي تعاد البسمة لشفاه الأطفال والأيتام والأرامل والثكلى ومن هنا أصبح واجبا" شرعيا على كل ذي عقل وإرادة لان الملقي  هو داعية إسلامي ومن الدعاة الثقات وان الحجة التي ألقاها بينة وواضحة وضوح الشمس  فمن اتخذها نجا من عقاب الله الواحد الأحد ومن حاد عنها تأثرا" بالتضليل والخداع فقد ارتكب  المنكر بحق الوطن والشعب .

 

وهنا أشير إلى مارد على لسان خطيب الجمعة  الشيخ مهدى الكربلائي الذي قالها بوضوح وباسم المرجعية بان الحكومة القائمة والمشاركين فيها  لم يقوموا بما تعهدوا به ولم  يحققوا ما ادعوه وبهذا فان الدلالة واضحة بان حكومة الاحتلال الرابعة والأحزاب والكتل والتيارات المشاركة فيها  أثبتت فشلها وابتعادها عن الشعب ومن هنا فان رأي المرجعية و المرجع الدكتور فاضل المالكي يوجبان  الامتناع عن التصويت لهؤلاء  وان يكون الاختيار من القوى والمكونات العراقية الأصيلة التي  وضعت برامجها على أساس إعادة الحياة إلى  مؤسسات الدولة وبنائها بما يخدم المواطنين ويحقق تطلعاتهم .

 

ولابد من التذكير بان هؤلاء المخادعون الدجالون  المنافقون  استحدثوا مسميات  وتحت عناوين يراد منها تضليل  المواطنين وإيقاعهم في فخهم الإجرامي كي يمرروا فدرالية التقسيم وأقاليم بيع العراق  .

 

عاش العراق  بعز رجاله والخيرين الناطقين قول الحق

الخزي والعار يلاحق تجار الدين والدنيا عبيد الاجنبي

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠١ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م