جيش العروبة والفدى

 

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبــــد

من مقومات  السيادة  والاستقلال الوطني  أن يكون  لدى الدولة الناشئة  قوة تتمكن من الدفاع عنها في حالة وقوع عدوان خارجي أو إثارة الفتن داخليا"لتحقيق أهداف ونوايا تخل بالأمن العام أو العمل على تفتيت الوحدة الوطنية من حيث التكوين الجغرافي للوطن أو البنية الاجتماعية ، ومن خلال هذه الرؤية تم تأسيس الجيش العراقي الباسل في 6 كانون الثاني 1921  وانخرط فيه أبناء العراق أبناء رجال ثورة العشرين أو من كان مقاتلا فيها من اجل الدفاع عن مؤسستهم الوطنية التي هي دولة العراق الفتية ومنذ اللحظة الأولى ومن خلال موروث منتسبيه الوطني القومي الإسلامي كان تطلعهم مشدودا إلى أقطار الوطن العربي التي أوجدتها معاهدة سايكس بيكو يحدوهم الأمل بالالتقاء مع أشقائهم والتفاعل بما ينمي روح الالتقاء والانصهار في كيان عربي واحد يكون بارقة الأمل المستقبلي والوقوف بوجه ما يخططه أعداء الأمة العربية على ارض فلسطين وفق ما جاء به وعد بالفور المشئوم


قد حفل تاريخه بشواخص وشواهد واضحة المعالم في هذا الاتجاه  لأنه الوريث الشرعي لرسالة الجهاد التي خاضها العرب المسلمون عبر تأريخهم دفاعا عن جوهر الإسلام الحنيف وارض العرب المسلمين ومن هنا نرى أن بعض القادة الذين ساهموا في بناء الجيش العراقي الباسل لا يعتبرون  عام 1921 عام تأسيس ونشؤ للجيش العراقي بل هو تأريخ ممتد لسني الجهاد الذي مرت بها الدولة العربية الإسلامية ، أما المحطات التي توضح هذا الوهج الوطني القومي الإسلامي على مستوى العراق الحديث فكثيرة فاتحتها  ثورة مايس 1941  الوطنية التحررية   والدور الريادي الذي قام به ضباطه ومراتبه في معارك فلسطين عام 1948 وقد خلد التأريخ لهم ذلك وأبناء فلسطين ، إضافة إلى مقارعة المستعمر وأدواته وأحلافه ومعاهداته التي أريد  من خلالها تكبيل إرادة العراقيين فكانت ثورة 14 تموز التحررية 1958  وسقوط حلف بغداد ولانحراف عبد الكريم قاسم عن المنهج المرسوم للثورة كان للقوات المسلحة العراقية فيصل الحسم بثورة14 رمضان القومية الاشتراكية عام 1963  التي أنهت السلوك الشعوبي الذي أريد من خلاله  إخراج العراق من محيطه القومي وخير شاهد على ذلك المجازر التي ارتكبت  بحق القوميين العرب في الموصل الحدباء من ما يسمى بأنصار السلام الذين رفعوا حبال المشانق بوجه كل عربي  مؤمن بقدر أمته وعاملا من اجل تحريرها وتحقيق وحدتها  ، وردا على نكبة الخامس من حزيران1967 وانبعاث الامل في النفس العربية ساهم الجيش العراقي في انبثاق الثورة البيضاء صبيحة 17 تموز 1968  وإتمام مسارها الوطني القومي يوم  الثلاثون منه وان الدور الفاعل الذي لعبته القوات المسلحة العراقية  في حرب تشرين 1973 وهي تدخل المعركة سيرا على ألسرفة  وتعمل القيادة لتحويلها من معركة تحريك  إلى معركة شامله لتحرير التراب العربي المغتصب والمحتل في فلسطين  ومصر العربية وسوريا ولبنان وشرق الأردن لدلالة واضحة على  الوعي القومي الذي يؤطر كل حركات هذه المؤسسة الوطنية العراقية لان الجذر هو الحاجة القومية لوجود القوة  القومية التي تمكن الأمة من الوقوف بوجه كل الاعتداءات  والتدخلات التي تتعرض لها الأمة من القوى الطامعة بالأرض العربية لما تشكله من موقع إستراتيجي وثروات  لها اتصال مباشر  بالحركة الاقتصادية العالمية


كما لعب أبناء القوات المسلحة العراقية الدور الوطني المميز في الحفاظ على  وحدة التراب العراقي من خلال التصدي لكافة أنواع الفتن التي  حصلت إن كانت على صعيد التمرد في شمال الوطن الحبيب والتدخلات المباشرة أو الغير مباشرة من قبل جار السوء والبغض والحقد والكراهية إيران الصفوية قديما وحديثا" وما  الوقفة البطولية  في معركة قادسية العرب الثانية قادسية صدام المجيدة دفاعا" عن الأمة العربية المجيدة أمام الريح الصفراء الصفوية القادمة من قم وطهران تحت مسمى تصدير الثورة الإسلامية من اجل نخر البناء القومي العربي  واحتلال القاعدة المشعة في ألامه العراق  تحقيقا لأهداف ونوايا أعداء الأمة إلا امتداد لمآثر العرب المسلمين في معركة نهاوند ( فتح الفتوح ) التي انهار فيها عرش كسرى وطغيان يزدجر  حيث اجبر أبناء القوات المسلحة  العراقية البواسل  خميني أن يعلنها بعظمة لسانه بان قبوله بقرار وقف إطلاق النار كأنه كأس سم زؤام يتجرعه  مما يدلل على صدق تحليل القيادة القومية الوطنية العراقية  لمنهج خميني بأنه سلوك استعماري استعبادي يراد منه احتواء الأمة العربية  باسم الإسلام والإسلام منه براء ، وان ملحمة أم المعارك  وما لحقها من وقفة بطولية أمام العدوان الثلاثيني الذي يشكل وبدون منازع حرب عالمية ثالثة يبين  صفاء المعدن الذي يشكل هذا البناء الوطني القومي إن كان على مستوى القادة أو المراتب  ،  ونحن اليوم وفي هذه الأجواء التي يمر بها العراق بفعل الغازي المحتل وعملائه وأراذله خونة الدين والوطن ومن باع كرامته ورجولته لقاء مال سحت حرام ودراهم معدودة  نستذكر الشهيد القائد صدام حسين الذي اغتاله حلفاء الشر والرذيلة كونه المناضل الذي وجد في عذابات أمته طريق الجهاد الصعب ليعيد الأمل  للإنسان العربي من خلال بناء الاقتدار العربي المتمكن من دحر كل أشكال العدوان وإعادة التراب العربي المغتصب ، وان ما وصل إليه الجيش العراقي من تطور وبناء عقائدي كان  بفعل وتوجيه القائد الشهيد الذي جعل من وقفته بوجه الجلاد وحبله الذي جعلوه مساويا لعدد الصواريخ التي دكت وكر الصهيونية خط  شروع لانطلاقة جديدة لدى الشباب العربي  من المحيط وحتى الخليج ليواصلوا المشوار  في استمرار التحدي والمقاومة  والتصدي لكل المشاريع العدوانية التي يراد منها اذاء امة العرب والبطولة  والصولات  التي خلدت سفر هذا  السياج الأمين جيش العروبة والفدى جيش العراق الأشم تعزز كل معاني المواطنة  والوطنية والانتماء القومي


واليوم ونحن نستذكر تأريخ ولادته التي استهدفها الغازي المحتل وعملائه بل استهدفوا كل أبنائه من قادة وأمرين وضباط ومراتب وعازمين على محاكمتهم لوقفتهم الوطنية القومية  ودخولهم المعارك تلو المعارك دفاعا عن الأمة والوطن لابد لنا وان نقف بإجلال  وانحناء أمام الرجال الرجال الأكرم منا جميعا شهداء القوات المسلحة العراقية يتقدمهم باني الجيش وباعث روح الأجداد فيه شهيد القضية القومية الوطنية  القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه

 
ألله أكبر       ألله أكبر       ألله أكبر  
ياحـــــــــــــــــــــــوم اتبع لو جرينه
ويـا محــلى النصـــــــــر بعـون الله

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م