أيــة تصفيات تدعون ؟!

﴿ الحلقة الأولى

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

باشرت  ما يسمى بالمحكمة الجنائية العراقية جلساتها  تحت عنوان  محاكمة المسئولين عن تصفية الأحزاب السياسية الدينية وظهر من ظهر من شهود الزور الذين اعدوا واستعدوا لسرد كذبتهم ونفاقهم وهم من كوادر هذه الأحزاب ولا ادري ما هي الحكمة من عدم ظهورهم علانية أمام المشاهدين بالرغم من كون قسما منهم من أعضاء ما يسمى بمجلس النواب والقسم الأخر مسئول تنظيمات في مناطقهم والآخر  يتطلع ليكون أعلى من منصب رئيس جمهوريه  ولا ادري هل إعداده ليكون  اؤمميا"بعد أن تسود ولاية الفقيه على بلدان المسلمين وهذا تناقض مع جوهر الإيمان  والتوحيد  الذي يدعوه ويخدعون الآخرين به لان الذي يقدر الأعمار هو الله  والعمل الأخروي لا يقدره إلا الله وعمل الدنيا مرهون  بحيثيات  العمل والظروف والإمكانيات المتاحة ومن هؤلاء الشهود الزور وليد الحلي والشاهد الأخر  أبو البلاجم  وكان لمن استمع لأقوالهم وما سطروه من ادعاءات وقصص مفبركة وتم إعدادها كما يعتقدون إعدادا" قضائيا لا مجال  للطعن فيه لما تم إحكامه إلا أن الله العزيز القدير كان لهم بالمرصاد ليجعلهم  بالمكان الأسفل في هذه الدنيا ويتعرون وتنكشف  خلفياتهم بسردهم القصص التي أريد منها تغفيل المواطنين وتمرير جرائمهم بحق العراقيين الشرفاء والقيادات والكوادر الوطنية القومية التي فدت العراق وأهله زهرة شبابها ليكونون أعزاء مصانين أمام كل الرياح النتنة التي تهب على العراق من جار السـوء والحقــد والكراهية والعقد إيران    

 

إجابة على تساؤلي عن الحكمة من عدم إظهارهم على الملاءة وهم يسردون شهاداتهم هو كون ما يشهدون به كذبا مكتوبا لهم  لا يستطيعون الحديث به دون الرجوع إلى ما كتب لهم لأنه من نسج خيالهم المريض الذي يجدون فيه  قوة التأثير لاستقطاب الرأي العام لحسابهم وإظهارهم  بأنهم من المجاهدين المظلومين وهنا لابد من الوقوف عند ما قاله الشاهد الكذوب  في جلسة المحكمة التي عرضت  إعادة يوم الخميس1 كانون الثاني 2009  وهذا من بركات الله  الجليل العظيم أن يبتدئا عامهم كاذبين منافقين حيث قال (( تم الحكم علينا بالإعدام وعند خروجنا من باب المحكمة اخذوا ستة عشر  إلى الإعدام وهو خرج من ذات الباب إلا  انه اخذ إلى سجن الرشاد ولم ينفذ به حكم الإعدام  حتى يوقع المرسوم وعليه لم يعدم )) وببساطة وبدون عناء نقول لك حضرة المعدوم اللامعدوم أنت كنت وكيل لدى السلطات الأمنية ولغرض حمايتك تمت إحالتك إلى المحكمة والحكم عليك كي  تستمر بعملك وجهادك ودعوتك الآخرين  للالتزام  والجهاد من اجل الإسلام ورفع شأن الطائفة التي تدعون إنها مظلومة وان قلت ليس هذا فأقول لك  حضرة الشاهد العقوق عند صدور حكم الإعدام  عليكم بعد ألإدانة كونكم كنتم تقومون بمهام  وواجبات تخل بالأمن الوطني القومي  وتنخر الوحدة الوطنية وأدوات فاعلة لإيران في الداخل لان نشأت حزبكم إيرانية الفكر والهوى والسلوك أقول يا حضرة الشاهد المفضوح  أخبرت السلطات المختصة بأنك تريد إعطاء المعلومات التي تدلل على انتمائكم وعملكم وخيانتكم الوطنية  ولدقة المعلومات التي قدمتها التي أصبحت دليل أدانه وانكشاف واضح لعملكم وجرائمكم تم تخفيف الحكم عند من الإعدام إلى المؤبد وبالتالي  أخرجت  للقيام بالمهام والواجبات التي  أبديت الاستعداد للقيام بها  وإلا هل هناك تفسيرا أخر غير هذا يا حضرة المجاهد الإسلامي للكشر  ،  أما المجاهد الذي سبقك بالشهادة فهو وأهل منطقته يعرفون كيف خرج من العراق ومن هم الذين سهلوا له الموضوع ولماذا وكيف تبعه والده الصديق المقرب من الأجهزة الأمنية ولماذا لم تصادر أموالهم إن كان حقا هو مطارد لانتمائه إلى حزب الدعوة العميل وتعرض إلى كذا محاولة  ومثلما قال المثل الشعبي  إن لم تستحي افعل ماشئت فألان أصبح من أصبح من المجاهدين الاصطلاء  والمعذبين الأتقياء وأهل دين  ومطلقي الدنيا ولكن بالسر من أهل الهوى والغوا وجمع المال السحت الحرام والميل  مع الريح  حتى وان كان نحو الجيف النتنة وهل هناك جيف اكبر من الخيانة والعمالة وموالاة الكافر نصارى يهود أم يفسر ذلك بأنه مرحلة من مراحل الجهاد الخمسة التي يؤمن بها حزب الدعوة العميل وصولا إلى السلطة  لتعويض ما فات من خلال النهب والسرقة المبرمجة

 

الموضوع الذي  تشكلت بموجبه المحكمة المهزلة هو تصفية الأحزاب السياسية الدينية  ولا ندري أيدركون  هؤلاء الجهلة أن الدين والسياسة يتعارضان في الأهداف والنوايا وكما يقال إحداهما يفسد الأخر وهنا لا أريد أن ادخل في الوعظ والتبيين لهؤلاء الذين يدعون إنهم إسلاميون وذلك لان الدين في منهجه وسلوك  المؤمنين الغرض الأساس هو كسب رضاء الله ودنيا الآخرة التي هي الدنيا الأبدية التي يجزى فيها العبد الجزاء الأوفر من خالقه إن التزم وتمسك وعمل بالتقوى التي لا يظلم فيها مخلوق ولا تنتهك حرمات الآخرين ويجوع العباد ولا ترتكب المحارم ومن أبرزها حرمة دم المسلم فكيف حال من يتخذ الإرهاب والعدوان والاستحواذ أساسا" للوصول إلى غاياته ويؤمن باجتثاث من يتناقض معه فكرا" وسلوكا" أي الإبادة الجماعية للعباد الذين لا يؤمنون بما يؤمنون والذي اعتمدوه إصرارا كبند في دستورهم المشبوه ليكون القاعدة الأساسية المعتمدة في التعامل السياسي ، وعند  اخذ الموضوع با بعادة نراه متناقضا" متعارضا" مع القيم والقواعد التي يدعونها ويتظاهرون بها وللدلالة ما قام به ألهالكي بدعم وإسناد المجلس الأدنى  لإنهاء الفاعلية السياسية التي يقوم بها التيار الصدري حليف الأمس القريب وتشويهه ورمي كل الجرائم التي حصلت  بحق المواطنين  من قتل وتهجير  وغير ذلك  عليه وصولا إلى  الغاية الأساسية والتي هي التفرد بالساحة السياسية وتحقيق البرنامج المعد لهم من أسيادهم وإسقاط خصومهم بأي وسيلة حتى وان كانت تتعارض مع الدين والأخلاق .

 

ألله أكبر      ألله أكبر    ألله أكبر

ليخســـــــــــــــــــأ الخاســــــئون

 

الحلقة القادمة نتناول فيها الثوابت الأساسية في برنامج الأحزاب الدينية

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٦ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م