لسانك حصانك إن صنته صانك وان هنته هانك

 

 

شبكة المنصور

زامل عبد

عجبي من الذين ارتعشت أرجلهم وارتضوا السقوط  بل ابعد من ذلك  إلى ما يعيب ويتقزز منه كل ذي غيرة وكرامة لان الابتذال  والاستجداء يأخذ الحيز الأكبر من شخصيتهم وهذا  الدرك الذي وصلوا إليه هؤلاء باليقين لا يليق بنسبهم وانتسابهم إلى البيوت والعوائل التي يشهد لها التأريخ البعيد والقريب من المواقف النبيلة التي تعبر عن ارتباطهم بالتراب الوطني والانحياز إلى كل موقف رجولي يراد منه نصرة الحق ومقارعة الباطل لأنه المنكر الأكبر

 

أقول  إن كنت لا تستطيع البذل والعطاء  والجود بالنفس قبل النفيس عليك السكوت والانكفاء لإدارة شؤونك الذاتية والأسرية وان لأتكون إمعة  تشتري اللحظة التي تقيح فيها سمومك التي كنت تتستر عليها بتظاهرك الوطني وانشدا دك إلى أداء المهام والواجبات بالشكل الذي تزايد فيه على أقرانك مما أدى فعلك هذا وفعل من أمثالك إلى المواقف التي استغلها الأعداء المتربصون بالعراق والتجربة  الوطنية القومية التي خط أحرفها الأولى أمل الأمة  وجماهيرها حزب البعث العربي الاشتراكي وأخرجتها إلى حيز الميدان الممارسة الميدانية ثورة 17 – 30 تموز 1968  التي تنكرتم لها وأخذتم نسج أكاذيبكم وافتراءاتكم التي تجدون أنها ترضي الجهلة المنافقون الأفاقون كي يتكرموا عليكم بنوع من العطف المسبوق باشتراط التوبة  والتي انتم أبديتم بها من خلال ردتكم الملعونة وانحداركم إلى الحضيض الذي لا تحسدون عليه ، وأرى أنكم  نسيتم كل ما كنتم تتمنطقون به  نفاقا" وكذبا" وتملقا" كي تحصلون على  المواقع والمنافع الذاتية التي لا تعتقدون إن القيادة  كانت  مخدوعة بكم أو لا يوجد لديها المؤشر وخاصة القائد الشهيد رحمة الله عليه وأرضاه في عليين وان الإشارات التي كانت تردكم بين الفينة والأخرى ما هي إلا دليل على إعطائكم الفرصة كي  تصلحوا ذاتكم بما  يجعلكم على مقربه من الأخلاق والقيم التي ادعيتم أنكم أمنتم بها وتجانستم معها  ولكن  المنطق الرباني لا يغير الله في قوم إلا إن يغيروا ما بأنفسهم  وان أنفسكم المريضة لم تتغير بالرغم من القيم والأفكار التربوية التي كان يطرحها الحزب

 

الأخلاق والقيم التي تربى بها المناضلون إضافة لما زرع فيهم من قيم اجتماعية من خلال عوائلهم الكريمة تجعلهم يتعالون عن هكذا حشرات ضاره في الحياة اليومية ولا ينزلون إلى مستواهم الضحل الذي ارتضوا أن يكونون فيه نكرات وإلا الغسيل القذر لكم لا تكفيه الصفحات لان  مقابلة الجاحد بمثل مسلكه نراه إكراما" له وإعطائه نوع من الاهتمام والاعتراف وان كان قليلا وهذا لا تستحقونه لأنكم  تنكرتم لكل الأفضال التي تلقيتموها خلال مسيرة الثورة  التي تتنكرون لها  ،  ونزيدكم معلومة بان الكثرة من الخيرين صارحونا بعد وقوع الغزو والاحتلال عتبا" عن وجودكم في جسم الحزب الذي لا يستحق أن تكونون فيه لينعكس تأريخكم الذي انتم اعرف به وأدرى عليه.....

 

هنا لا نستغرب منكم هذه الضحالة والارتداد والارتماء بأحضان من خان وارتضى إن يكون إمعة في هذه الأجواء الملتهبة  التي وبالدقة تعد الفرصة التي لا تعلو عليها فرصه ليقوم الفرد  أخطائه بحق الوطن والمسيرة ليعود وفيا" أمينا" على العهد مساهما" بايجابية في  تحقيق النصر  والتحرير والسيادة الوطنية وإعادة بناء العراق ليكون الشوكة كما كان بعين المعتدين أعداء الأمة وقد شهدت ساحة الجهاد الكثير الكثير من هكذا مواقف مشرفة وان فعلها هذا لم يكن محصورا" بذاتها بل انعكس على أهلهم وذويهم وعشائرهم بل على أبناء مناطقهم لان قرارهم الصعب كان انحيازا للوطن والفكر والمسيرة وان عطائهم كان  الغرض الأساس تعويض السنين التي كانت  نوعا ما  فترة عزل عن الميدان وهنا  شتان فيما بينكم  وبينهم من حيث القياس والاحتساب  والنتيجة بالقرار المتخذ إن كان سلبا" كما انتم وإيجابا كما فعل  الغيارى الأخيار لأنهم أبناء العراق حقا" والاختيار الأول لهم كان اختيارا" بعثيا" صميمي" عكس ما انتم عليه  وان توقفنا قليلا مع تاريخ كل واحد منكم نجد ما يعزز قناعتنا

 

حزب البعث العربي الاشتراكي طود شامخ في كيان ألامه والسهام الطائشة ألآتية من هنا وهناك ومهما كان تسديدها لاثني مناضليه  بل تزيدهم إصرارا" على  النضال وبأصعب الظروف واحبكها وان الميدان اثبت ذلك حيث باء بالفشل الذر يع كل مسلك اتبعه الغازي المحتل وعملائه وأعوانه وأذنابه خلال سني الاحتلال وما سبقها بل أيقن هؤلاء بان البعث رقم صعب في المعادلة العراقية ، ومسيرة البناء والنهوض العلمي والتقني كقرص الشمس لا يمكن تغطيته بالغربال فان  اجتراركم لما  يلفقه الجهلة ألقتله الملعونون من الشعب ومن الله أولا ما هو إلا نفخ في  قربة مثقوبة  نتيجته النهائية الارتداد عليكم فتكونون كالبالون تهبون كيفما تهب الريح وهذا هو الخسران الكبير  ونتاجه الأول والأخير  هو ازدياد احتقار الشعب لكم وثقوا الاحتقار يبدأ من داخلكم ومن حولكم وهنا لا ينفع الندم وان حديثي هذا نابعا من الحكمة القائلة ( الدين النصيحة ) لأني أخشى عليكم أن تفقدوا احترام الابن والأخ لما ألحقتم  بهم من خذلان وذل أود أن أذكركم بشيء أرى إنكم تتجاهلونه أثناء مقابلاتكم  في الفضائيات المأجورة والتي لديها هدف وتوجيه هو النيل من العراق وتجربته ونضال قيادته الوطنية القومية أقول  تجاهلكم له  لأنكم مهزومون من الداخل وهو  اجترار العبارات المتقطعة الغير مترابطة لان الهم الأول عندكم أن تظهرون كسياسيين ومحليين ونقاد وغيرها من المسميات التي لا نرى منها وان كان حرفا يتجسد في شخصيتكم وحتى بأسلوب ووسيلة الحوار الذي تتحدثون فيه مما يجعلكم مسخرة السامعين والمشاهدين وخير دليل  ما يتندر به أبناء العراق  حول ما قاله حسن العلوي أو  عبد الجبار محسن واللواء المتقاعد طالب علي السعد ون وغيرهم وانصحهم بالرجوع إلى الحكمة القائلة (  رحم الله امرأ" عرف قدره   ) وان لا ينسوا قول الحكيم لسانك حصانك إن صنته صانك وان هنته هانك

 

ألله أكبر             ألله أكبر                 ألله أكبر

 

العزة للعراق وأهله المقاومين الغازي المحتل وعملائه وأذنابه

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٠ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م