ام المعارك
﴿ الحلقة الرابعة

صفحة الخيانة والغدر
دور انظمة الخليج وحكومة ايران اللا اسلامية في تجنيد المرتزقة

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

تداخلت صفحتي العدوان الارهابي الشرير لحشد الكفر برئاسة امريكا القوة الغاشمة وثلاث وثلاثين دولة كما ورد في الحلقة السابقة مع زج حكومة ايران لقوات نظامية وضباط الاستخبارات خصوصا اطلاعات وعملائها، وما يسموه فيلق بدر ويسميه العراقيون فيلق غدر لتطابق افعاله واعماله مع التسمية، وفيلق القدس الذي يسميه العراقيون فيلق الرجس لدنائة وخسة افعاله،وقد استغل الايرانيون وعملائهم ومرتزقتهم حالة الارباك وتقطع طرق مواصلات انسحاب الجيش الامر الذي جعل القيادة تعطي القرار للامرين للتصرف لسحب قطعاتهم باقل الخسائر نتيجة الاخطار المركبة والمتعددة وعدم امكانية تامين الارزاق ووسائط النقل لكثافة نيران العدوان وطيرانه وتعرض مفارز التعويق التي اوجدتها حكومة ايران بزج قواتها وعملائها ليمسكوا طرق المواصلات المحدودة التي تمر في داخل منطقة الاهوار خصوصا بين البصرة وميسان والبصرة وذي قار،وكان دور الاعلام الامريكي الصهيوني المكثف وتوقفاو شبه ذلك للاعلام العراقي نتيجة ضرب كافة محطات الاذاعة والتلفزيون العراقية والمحطات البديلة وحتى المحطات المتنقلة التي كان المهندسون العراقيون يعالجوا الموقف من خلالها، وبدأ العراقيون يعالجوا الموقف بمحطات بث محلية ضمن المحافظات لنقل حقيقة الامر الى العراقيين على الاقل، خصوصا بعد انظمام المحطات التي تدعي انها عربية او محايدة لحشد الحرب الاعلامية المعادية ،واذاعة بلاغات كاذبة عن لجوء القيادة العراقية الى الخارج منهم من اذاع الى الجزائر ومنهم من اذاع الى روسيا، خسؤوا وخسأ اعلامهم وتضليلهم .


في ظل تلك الظروف استطاع الايرانيون والمرتزقة ممن ادعوا انهم شيعة ،وانا كمسلم سيد من ذرية أل بيت النبوة، اتبع مذهب آل بيت رسول الله اؤكد لكل مسلم ان حكومة ايران ومن يقودوا في ايران لا مسلمين ولا علاقة تربطهم بالاسلام والمسلمين وال بيت رسول الله ولكنهم يستغلوا اسم ال بيت الرسول صلى الله عليه وعلى الله وسلم للفتنة ولاغراض سياسية ،فاستطاعوا الدخول وارتكاب جرائم لم يفعلها التتر من قتل وحرق ونهب وتدمير وتخريب للناس والبنية التحتية طالت المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية ومقرات منظمات المجتمع المدني والمراقد المقدسة لآل البيت والصحابة والتابعين وسرقت موجوداتها ونفائس مدخراتها ،وفعلوا ما يعجز القلم والكلمة عن وصفه،كل ذلك ولم تهتز قوى الشعب الطليعية واخيار العراق من اعمدة القوم ووجهائهم وعندما صار الوضع بهذا الشكل اتخذ القادة الميدانيون قرارا بشن هجوم على تلك القوات المعادية التابعة لايران والتي قتلت الكثير من ابناء العراق ومنتسبي الجيش وانتهكت الاعراض واغتصبت الحرائر ونهبت اموال العامة والخاصة فقتل عدد كبير منهم،وهم الذين ادعوا فيما بعد انها مقابر جماعية ،وانا شاهد انها مقابر قوات الغزو الصفوي ومرتزقتها وهم مستحقون نتيجة ما فعلوا (وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون).


في ضوء تلك الصورة القاتمة للوضع كانت قوات العدوان الامريكي وحلفائه تقف على الجانب الغربي لنهر الفرات في محافظة ذي قار وتدعوا كل الشباب العراقي للالتحاق الى قواتهم وان امريكا وحلفائها وخصوصا حكومات دول الخليج اللا عربية مستعدة لمنحهم حق اللجوء والمعيشة وتوفير السكن والعمل وتدريب من لا مهنة له عند التحاقه اليهم،وهكذا فعلت حكومة ايران الغادرة التي تعهدت اثناء زيارة الاستاذ عزت ابراهيم لهم قبيل بدأ العدوان بنسيان صفحة الماضي ووقوفها ودعمها للعراق ضد الشيطان الاكبر وعدوانه ،واتضح لاحقا انها كانت مكيدة وان الشيطان اقل منهم غدرا ورذيلة ففتحوا معسكرات لتجنيد وتدريب من هربوا اليها او التحقوا مع فلول قواتهم الغازية للعراق،في تلك الاوضاع استطاعت امريكا وعملائها في نجد والحجاز انشاء اول معسكرات لتجنيد المرتزقة في رفحة والارطاوية،والذي استغلتهم امريكا وبتعاون نظام آل سعود الخائن للدين والامة لتدريبهم كجواسيس ومرتزقة ، وتم نقل اعداد منهم الى معسكرات في دول اوربا خصوصا بريطانيا والنرويج والدنمرك وامريكا .ليكونوا نواة التجنيد لعراقيين ضد بلدهم وخصصت امريكا ميزانية كبيرة لعملائها وجواسيسها امثال احمر الجلب واياد علاوي وغيرهما لفتح بابا لتجنيد العراقيين بالاموال خاصة في ظل ظروف الحصار الذي جسد بحق انه أكبر جريمة دولية بحق العراق،وكذلك فعل العملاء طلي باني الجحش ومسعور الزاني بمحافظات العراق الشمالية التي معظم سكانها من ابناء شعبنا الكردي الاصيل، لان الحصار اللا شرعي والذي كان بكل معنى الكلمة حرب قتل جماعي لشعب العراق كله، حيث شمل الغذاء والدواء والمستلزمات العلاجية كافة ومتطلبات التعليم والطفولة وكل حاجة انسانية، واعتبره دوليا لانه صدر باسم مجلس الامن الذي يفترض ان يمثل البشرية ولكنه كان في حقيقته احد ادوات امريكا وحلفها الشرير في العدوان الهمجي الارهابي المجرم.


بعد تصفية الجانب العسكري وانهاء الفتنه الخطيرة التي كانت حكومة ايران اشعلتها في جنوب ووسط العراق والاوضاع غير القانونية التي انشأتها امريكا في شمال العراق بفرضها الحماية الجوية والعسكرية للمنطقة الواقعة شمال الخط 36 بحجة حماية الاكراد،والهدف الحقيقي ايجاد منطقة آمنة لاعمال التجسس والتجنيد للمرتزقة في شمال العراق، وفتحت كل من المخابرات الامريكية والموساد الصهيوني مكاتب ومعسكرات في تلك المنطقة خصوصا السليمانية التي كان العميل طلي باني الصهيوني يتواجد ومليشياته الديمقراطي الكردستاني يسيطر عليها.ثم حاول الامريكان تكرار نفس السيناريوا باستحداث منطقة امنة في الجنوب وسموها جنوب الخط 32 لكن ابناء العراق الغيارى والقبائل الاصيلة وتنظيمات الحزب افشلت المخطط ولم تستطع امريكا النزول الى الارض ولكنها استخدمت الاجواء طيلة فترة الحرب الممتدة من 17/1/1991 ولغاية الاحتلال في 9/4/2003.


بعد كل هذا كان على الشعب العراقي بقيادة القائد الشهيد صدام حسين مواجهة التدمير الشامل للبنية التحتية التي خلفها العدوان الارهابي المجرم بصفحتيه العدوان الامبريالي الصهيوني الثلاثيني والغزو الفارسي الغادر واعمال الشغب والغوغاء التي رافقتهما،وكذلك اعتماد توفير كل متطلبات الحياة لشعب كامل في ظل حصار همجي لا شرعي ولا انساني دولى، يجسد المعنى الكامل لحرب القتل الجماعي وحرب الابادة الجماعية ،واقول دولي لانه صدر باسم مجلس الامن الدولي الذي صار اثناء وبعد 1990 احد ادوات امريكا في حروبها على البشرية،فلابد ان تعمل القيادة العراقية وتخطط لاعمار البنية التحتية التي طال التخريب كل شيئ المدارس الدور السكنية المساجد المراقد المقدسة ودوائر الدولة خصوصا دوائر السجل المدني والتسجيل العقاري(الطابو)وتدمير وحرق مخازن الغذاء الاستراتيجي والمستشفيات ومؤسسات الجيش ومعسكراته ومحطات توليد الطاقة الكهربائية ومصافي البترول ومشتقاته ومحطات تصفية المياه والمعامل والمصانع والطرق والجسور والمشاريع المتوقفة نتيجة العدوان مع الاخذ بنظر الاعتبار توقف كامل لأي تصدير ممكن ان يوفر عملة اجنبية لتأمين شيئ من متطلبات الحياة اللازمة لديمومة الشعب ووجوده والعمل على اعادة البنية الاجتماعية الوطنية وما طالها من تخريب نتيجة تلك الظروف فكان القرار الاول من قيادة الحزب والعراق بالعفو العام عن كل المواطنين الذين انحرفوا او غرر بهم في تلك الظروف سواءا كانوا داخل العراق او خارجه وايقاف التحقيق والمحاكمات وحتى الغاء الاحكام بحق مرتكبي الجرائم من العراقيين الا في ثلاث فذلك مرهون بحق ولي الامر القتل العمد والاغتصاب والسرقة المسلحة وعند اعتراض بعض الناس والقيادات المحلية رد القائد صدام حسين رضي الله عنه انا اضع عبائتي سترا لكل مذنب،واطلب من الشعب العفو عن المخطئ والمسيئ .وهذا ما سيكون مواضيع الحلقات التالية لموضوعنا انشاء الله.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٦ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م