الى كل الساقطين في الطريق الطويل الشاق الذي سلكناه
الى طالب الخسة وتايه العقل

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

عندما كنا فتية احداث في السن ،كان اهلنا يعلمونا كيف نختار الصديق وكيف نتعامل مع الناس بما فيهم من بيننا وبينه عداء ،كانوا يقولوا لنا احذروا ناقص الاصل وناقص الجاه، فانة لا مانع لديه ان يخونك او يخذلك في وقت الشدة،لانه لا قيمة عنده لوعد وعهد او كما يقول العرب (للعيش والملح)، لان احترام ذلك من شيم الاصلاء والشرفاء، ولا يمكن لاصيل حتى ان اختلف معك او حدث بينك وبينه جفاء ان يشهر بك او يفعل فعل الناقصين فهو يخاف على اصله ويخشى ان يكون من الناقصين،ولهذا فارث العرب في هذا الجانب كبير وثر فهم الذين قالوا اختر الصديق او الرفيق قبل الطريق ،وهم الذين اكدوا ان الجار قبل الدار،وشعرائهم وحكمائهم وائمتهم وساداتهم ملئوا الكتب حكما ووصايا في هذا الجانب : فهذا سيد البلغاء وامام الهدى علي بن ابي طالب عليه السلام يقول:

 

سلام على الدنيا اذا لم يكن بها              صديقا صدوقا موفي العهد منصفا

 

ويقول آخر:

لا خير في ود امريء متلون                     اذا الريح مالت مال حيث تميل

 

وقالوا :

يعرف الصديق وقت الضيق.

 

وقالوا:

لا تخشى غدرا من اصيل ولو كان عدوك.

 

صدقوا ايها الساقطون انا لا ناسف عليكم ولكن ناسف انكم كنتم في يوم ما محسوبين على الشرفاء حزبا وقبائلا واشخاص،هذا الذي ناسف عليه، ليقول الخونة والمرتزقة والعملاء والسذج ها هم كانوا منكم ويكشفوا خللكم ،جل من لا يخطأ او يزل فالرب سبحانه يذكر لنا في كتبه هفوات الرسل والانبياء لا ليشهر بهم وهو الذي اصطفاهم ولكن كي يقول لنا لا يوجد من هو كامل غير الله العليم الخبير.ولذا قال سيد الخلق محمد صلى الله عليه وعلى ال بيته وسلم كل ابن ادم خطائون وخير الخطائون التوابون.

 

الحزب كائن حي متكون من خلايا عديدة وهو مجتمع مصغر نريده ان يكون نقيا بنسبة كبيرة ولكن هذا يحتاج اضافة الى الجهد والصقل والبناء النفسي والفكري الى وعاء،الوعاء هو النفس للفرد الذي ينتمي لهذا الحزب ،فان كانت مريضة او استطاع الشيطان ان ينزغها او هي بطبيعتها كما قال الرحمن امارة بالسوء الا ما رحم ربي ،فلا تنفع معها كل اساليب البناء والتربية العائلية او الدينية او الحزبية ،فلا عار على الحزب من ان تخرج منه فضلات هي تعبير عن قدرته على الفرز والقصاص من الساقطين (ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب).

 

فالانسان الذي خلقة الله العلي القدير على احسن تقويم تخرج منه فضلات نجسة اوجب الدين التطهر منها عند خروجها من الجسد او عند ملامستها ،لذا انا ادعو كل الشرفاء من ابناء شعبنا والبعثيين بالذات ان يطهروا ايديهم ووجوههم ان كانوا قد صافحوكم يوما او قبلوكم فقد اتبتم انكم نجس ورجس من عمل الشيطان ،كنت اتصور ان لااحدا سيعود يرتكب هذا العمل الناقص بعد المقالة التي نشرتها عن قيم العرب والاسلام والمقال جنود ام شهود وكنت اتوقع ان طالب الخسة سيتوقف عن هذيانه عندما كتبت له قبل ايام ،ولكن السقوط كما يقول المثل مرة واحدة،والحياء والغيرة قطرة وليست بحر،او جرة كما يقول اهلنا في مصر،هكذا تعريفنا لكم الان بعد ان كشفتم عن دواخلكم ولكن كل اناء بما فيه ينضح،لا يعيبنا انكم كنتم في اوساطنا يوما وتبين انكم انذال ساقطون.حسبنا الله ونعم الوكيل.

 

ماذا تبغون بفعلكم المنحط هذا اتريدون ان يشفق عليكم المحتل والغازي او من باع الدين والشرف والارض والعرض وصار كلب صيد لليهود والقوى الارهابية المجرمة،كنتم في سابق ايامكم التي عشتوها بعز او نفاق لا اعلم الغيب ولكن الله يعلم ما في السرائر تتشدقوا بانكم من المناضلين والثوار والان تتمسكنوا عند الساقطين طالباني والمالكي،تبا لكم ولهم ولكل ساقط وعميل .ان الله يهدي عباده الصالحين ،ومنهم من يمد في عمره حتى يبلغ ارذل العمر فيعمل مايمحق به كل عمله ،ونستعيذ بالله من ذلك.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ١٢ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م