الدعوة للمصالحة في العراق
البعث رفضها وغير معني بها ولا يمكنه كطليعة ايمانية فكرية جهادية التعامل معها
اذن من يريدها ؟ وماهي اغراضها وابعادها ؟ ومع من ؟

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

اعلن البعث العربي الاشتراكي وكل العراقيين شعبا ومجاهدين جنبا الى جنب معه رفض الوسيلة القذرة الجديدة لتوريط وجر الشعب وطلائعه الى مستنقع الخيانة وبث فتنة جديدة مضافة لفتنه البشعة السابقة ،وهو موقف مبدأي يعبر عن ادراك عميق لاغراض واهداف ذلك والقوى التي تقف خلفه ،من خلال ما اسموه المصالحة التي ماهي الا واحدة من وسائل العدو الخائبة للتاثير على الفعل الجهادي والنضالي لشعب العراق ،ومحاولة بائسة لشرعنة الاحتلال واسقاط مسؤولياته القانونية عن كل ما ترتب من اثار جراءعدوانهم الارهابي الباغي المجرم على العراق .

 

ان البعث لا يخشى المسرحية الساقطة التي اصدرتها الامبريالية الامريكية وحليفتها الصهيونية باصدار قانون اجتثاث البعث ،وايدت وتضامنت معها قوى البغي التي تحشدت معها بوسائل متعددة او المرتزقة والعملاء الذين جندتهم بالاغراء المادي وكراسي السلطة في العراق و الوطن العربي حكاما واحزابا وافراد ،وكذلك الحكومات الاقليمية النفعية والتي ليس لها دين او منهج فكري يحدد طبيعة تحالفاتها كحكومة ايران اللا اسلامية ،لانه يعرف نفسه وموقعه في قلوب واوساط جماهير الشعب العربي من المحيط الى الخليج وكل عربي شريف يعيش في المهجر خارج الوطن الكبير.

 

ولكن الشيء المستغرب والسخيف ان يدعي المرتزقة الذين جاءوا تحت البسطال الامريكي ونصبوا خدما له (حكاما شكليين للعراق) ان يتظاهروا برفضهم المصالحة مع البعث، كالمال كي وكريمي شاه بور والبوق علي الدباغ وغيرهم ،ايها الكذابون المرتدون عن دين الله والخائنون للوطن ان كنتم تمتون له بصله ،وبائعي الشرف والرجوله والنفس والعرض من انتم كي ترفضوا الصلح ؟نحن نرفض ليس كبعثيين فقط بل كمسلمين وكعراقيين ،والا كيف نقول نحن عراقيون ومجاهدون وطليعة مؤمنة بالله وشرائعه وكتبه ورسله وقيم ومباديء امة الرسالة ونمد ايدينا لنصالح امثالكم ؟ انتم واسيادكم تريدوها لتغسلوا جزءا من كفركم وعهركم وفسوقكم وسقوطكم ،ولكن ما مصلحتنا كشعب وطليعته من ذلك ؟أ أيمكن ان نفعله لتلويث وتدنيس تاريخنا وشرفنا ؟ خسلأتم انا مستعدون ان نقدم اجسادنا واموالنا واولادنا ثمنا لتحرير الارض والانسان ايمكن ان يغرينا شيطان أو لذة او طمع في الدنيا لارتكاب الدنيئة والناقصة حاشا شعب العراق وحاشا البعث وحاشا كل شريف ان ينحدر للدرك الاسفل من الرذيلة .

 

ولا يسعنا الا ان نتمثل بقول سيدنا علي عليه السلام :

صن النفس واحملها على ما يزينها          تعش سالما والقول فيك حميد
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٦ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / نـيســان / ٢٠٠٩ م