وجدت نفسي ملزما ان اكتب هذه المقدمة لهول الاستغراب ،ان ياتي الزمان الذي تعنيه، ها هو من خان الوطن وتجند اجيرا لاحتلاله وبيعه وتدميره، يدعوا ابن الوطن الذي جهد وتعب وسهر، ونام في الطريق وفي الخندق وصام ايام، لان الاعداء كانوا كالذباب ولا اقول كالذئاب لا يتيحوا له ان يفرغ لتناول طعامه ولو لدقائق، ونضح عرقا ودما دفاعا عنه، يدعوه عد الى الوطن !!! انه مالا يصدقه العقل ولا يقبله المنطق .

اما انت يا مال كي فاقول لك : صه يا دعي مثلك لا يدعوا مثلنا ،انت عار ونحن الشرف فالعار لا يدعوا الشرف لانه يخشاه ،وانت الخائن والجاسوس والمرتزق فكيف تدعو المؤمن المجاهد الثائر ؟؟ ان العرب مازالوا وما برحوا يلعنوا ابو رغال لانه دل ابرهة الاشرم على طريق الكعبة ،وانتم جوق الخيانة والسفالة والردة عن دين الله، فعلتم ما فاق فعل ابي رغال كفرا وعهرا وخسة ووضاعة ودنوا ونذالة ،فكم سيلعنوكم يا ساقطون ؟؟؟ عندما جئتم جنودا مرتزقة اذلاء في اقدام جنود للاحتلال لا كما يصفكم بعض الكتاب – خطأ لغويا – مع خالص تقديري لمن يصفكم بما تستحقوا واقل ،لان أي منا ككتاب يظل دون ما وصفكم ربنا فانتم المعنيين بالمرتدين عن دين الله بعد الايمان ،اذا كنتم قد امنتم عند صغركم ؟؟؟ او انتم الكافرون فاني لا اتصور انكم كنتم في يوم ما مسلمين .

أريد ان اسال : ماهي ارضية لقائنا وأياكم ؟ أ نأتي لنبني وتهدموا؟ فانا اعتدنا ان نبني العراق ،ام نتعلم منكم نهدم ان كان هناك ما ابقيتموه ؟ ام لنكون جزءا من تاريخ اسود ملطخا بالدم والرذيلة مر بالعراق ؟ سيظل الشعب يرفض حتى مجرد ذكره لشدة نتانته وسوداويته وضلالته ووحشية اجرامه ،انكم تجاوزتم تترية المغول، وفاشية نيرون ،ودموية هتلر، ووحشية مجرمي اوربا يوم غزو امريكا وقتلوا شعبها الاصلي (الهنود الحمر)، نعم طابقتم الصهيونية ومافياتها وعصاباتها اجراما ،هذا لا يشرفنا ان نكون كبشر خلقنا الله سبحانه لنكون خليفة في الارض ،ولا يسمح لنا ديننا كمسلمين كما سمانا ابونا ابراهيم عليه واله الصلاة والسلام ،ولا كمؤمنين كما هدانا سيد الخلق ورحمة الله للعالمين محمد الصادق الامين عليه وآله الصلاة والتسليم، ولا كبعثيين كما اخترنا ان نكون من خلاله خدما لامتنا وشعبنا ،أ يمكن ان يوجد فينا من يرضى لنفسه ولو مجرد التفكير في الاستجابة لدعوة الشيطان ؟؟

ان مثلنا وقدوتنا نقولها وبقناعة مطلقة وايمان ثابت السابقون السابقون من الذين عاهدوا الله ورسوله على احدى الحسنين وكانوا للشهادة اتوق فهل نرتد القهقرى ؟ خسأت ابحث عن غيرنا انك مخطئ في توجهك ،ان مثلنا مثل مهاجروا الحبشة جعفر الطيار وعثمان ذو النورين وجمعهم الذي باركه الله ورسوله ،لقد هاجروا لا جبنا ولا خوفا ولكنهم هاجروا بدينهم ،وعندما تبعهم ممثل قريش ليردهم للضلالة او الموت ،اوهن الله كيده فان الله موهن كيد الكافرين ،مثلنا ما جاء في قصص القرآن عن الفتية الذين آمنوا فزادهم الله هدى واواهم الى الكهف سنين عددا، نعم سنعود كما عاد سيدنا وقدوتنا جعفر بن ابي طالب الطيار وصحبه انشاء الله لنشهد مؤتة جديدة ،التي المعركحة التي اوحت للعرب المسلمين طريق دولة الايمان ورسمت لهم المسار.

كيف نلتقي معكم ؟
هل يلتقي مؤمن وكافر؟ من اجل ماذا؟ أ ليتعبدا معا ؟ المؤمن يعبد الله ويعمل بما امر، والكافر يعبد شيئا دون الرحمن ويعمل بوحي الشيطان كيف يلتقيا ؟
أ يصح ان يتشارك نافخ القير وبائع المسك في مكان واحد ليعملا معا ؟ هل يصح ذلك ؟
أ يتعايش مصلح ناسك مع مجرم فاجر ؟
أ يترافق صقر وخفاش ؟
أ يتعاشر لص وحارس أمين ؟
أ يتزاوج الايمان والشرك ؟
أ يجتمع الشرف والفساد ؟
أ يلتقي الطهر و العهر ؟

حسبنا الله ان نعيش لنسمع ما لا يصدقه العقل ولا تحتمله النفس الخونة يدعونا ان نعود للعراق ،سنعود لكن كي نقبل حجره وندس ارضه ونصون شرفه ونطهره من نجسكم ايها الخنا.

نحن نعرف الغاية التي تجعلك تدعونا يا من فقدت الحق في ان تتصرف كعراقي لانك جندت نفسك لاعداءه وبعته ببضع وريقات تافه ،نحن اكبر من يخدعنا مثلك ايها الزنيم وامثالك من حثالات الزمن ،تريد ان تبيض وجهك الاسود بشناعة فعلكم باثوابنا الناصعة البياض ووجوهنا الطاهرة ،نحن لا نفكر بانفسنا كافراد منذ عرفنا البعث وليس لنا مصلحة في الدنيا غير الامة والوطن ،وقبلنا بوعي ان نكون خدم هذا الشعب، فقبلنا الشعب قادة لجهاده تقديرا لخدمتنا وصدقتنا في الجهاد والخدمة ،هذا الشعب الذي يستحق ليس احترامنا فحسب بل وتضحيتنا بكل ما نملك بما فيه مصدر عيشتنا وعوائلنا ،انا مؤمنين بالله ورسوله ودينه ولنا في رسول الله وآله وصحبه صلى الله عليهم وسلم اسوة وقدوة ،سنعود عندما يأذن الله، وان الله وعد المؤمنين الصابرين النصر ،سنعود لا لشيء غير العراق واهله لا من اجل منفعة ذاتية زائفة، فكل شيء الى زوال ولا يبقى الا وجه ربك ذو الجلال والاكرام ،الحمد لله الذي هدانا للايمان وثبتنا عليه، ولاشيء مستمر الا حياة الشعب وبناء العراق، فان عجزنا او متنا ونحن في الطريق فابنائنا يكملوا، انه امر الله ووصيتنا لهم ،نحن نعلم ان اقلنا عمرا الان في خريف العمر، ولكن كل مؤمن صادق يتمنى ان يموت حرا شريفا ،اذا لم يرزقنا الله الشهادة ، ولكنا نرفض ان نموت قذرين كافرين نحتقر انفسنا ،والله لو حاولت يد احدنا ان تمتد لتلمس يدك فعليه ان يقطعها (لان اهلنا علمونا النار ولا العار) فهل يرضى احد منا ان يلتقي معكم ويلحق باهله وذريته العار؟

قد نجوع ونمرض ولا نجد عملا ولا نأكل ،ولكن لنا في رسول الله وعشيرته قدوة يوم حاصرهم كفار العرب في شعب ابي طالب ،ولعوائلنا الصابرة المحتسبة هناك في ربى العراق المقدس اعتذارنا واعتزازنا وحبنا وشوقنا ،فهم جزء من شعبنا الصابر المحتسب ،اللهم افرغ علينا صبرا وثبتنا واياهم على الحق ولا تقبضنا الا ونحن مسلمين.

قد يضطر مجاهدا ان يعايش كافرا مجرما بحكم ظرف الجهاد او السجن، ولكن ان يختار بارادته فهذا جنون او ردة ؟ هل ممكن ان يتصالح الانسان مع الشيطان يا جوق السفلة الذي يحكموا اهلنا في كل العراق ،انت يا مال كي وامثالك في العملية القذرة تدعونا للعودة للعراق ؟ انت ؟؟؟ ياقواد وسمسار ودليل ومرتزق تدعونا للعودة ؟يا لبؤس الزمن وهوان الدنيا ،وليس فقط العودة بل ان نعلن توبتنا وندمنا عن ماضينا الاسود !!! عجبا ان تجرؤ الكذب حتى في هذا،أ انت غبي لهذا الحد ؟ تصدق ان امريكا والصهيونية وحشد الشيطان جاءوا لاجل تحرير الكويت، او بناء نموذج للديمقراطية الوهمية في العراق،او انهم صدقوا كذبكم عن اسلحة الدمار الشامل ،حقا انكم اغبياء جميعا ان ما جاء بهم هو ما تريدنا ان نعتذر عنه ، وعي الشعب وبناء وحدته الوطنية والبناء والعلم والصناعة والتطور الذي جعل العراق نموذجا واشعاعا لكل خير ،ان التاميم ومحو الامية والزامية التعليم والبناء في كل مجالات الحياة والعمران والصناعة والزراعة والصحة والتعليم العالي و... لوشئت ان اعد لعجزت ولاحتجت ان اجزء المقال ولكن لا اضن ان التاريخ ممكن ان يكذب عليه مثلك،ذلك التاريخ الذي حعل قوى الارهاب والشر والجريمة والفاشية الكفر والفكر الظلامي والماسونية في العالم تهرع عارية فزعة من كل غطاء اعتادت ادعائه ،لانها احست ان نورالله وجند البعث الذي يجاهدوا بايمان مطلق في سبيله ،انعتذر عن ذلك؟ وان كان هذا قد اسميته تاريخنا الاسود فماذا تقترح ان تسمي فترة الاحتلال وخدمتكم فيها ؟

ان البعثيين وهم جزء من الشعب المجاهد يجاهدوا بكل ما متاح لهم في سبيل الله لتحرير وطنهم بفكر ايماني يستمد كل عمقه ومبادئه من رسالات الله وسير انبيائه ورسله واولياءه عليهم الصلاة والسلام،لينشروا نور الله ، وان الله متم نوره ولو كره الكافرون.

نعم سنعود للعراق وطننا والق عيوننا بل هو اكبر.
نعم سنعود للعراق نبض قلوبنا ونبض قلوبنا دون العراق يهون .
نعم سنعود للعراق دارنا وعزنا وفخرنا واهلنا بل هو اغلى من اهلنا ونحن واياهم فداءا له ولتحرره .
سنعود للعراق وسيعود كل ابناء العراق وحينها لا اصدق انك تستطيع ان تبقى واترابك من الساقطين ،لنتصالح مع انفسنا ويسامح كل منا الاخرعن أي خطأ فسبحان من لايخطئ، كل العراق بشرا وحجرا بكل مكوناته المؤمنة بقدسيته ووحدته ارضا وشعبا لنواصل مسيرة البناء والجهاد والايمان بعد اداء صلاة الشكر لله وقراءة نشيدنا الوطني وطن مد على الافق جناحا ، نعم نتصالح ونتسامح مع شعبنا مع اهلنا لا مع من خان وكان مطية الجريمة ومعول النار ، فلا والف لا لدعوتك، سنعود ونحن نردد اذا كان من الموت بد فمن العجز ان تموت جبانا.
وانت واسيادك تعرفوا من البعثيين ومن هو شعب العراق والسلام على من اتبع الهدى.