الاسلام ورجاله نموذجا للجهاد
 فاين المتباكون عليهم والمغالين في الدين ممن يريدوا الدين غطاءا لا منهجا
من الاحتلال واستباحة الدين والمقدسات

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

( كل من عليها فان ولا يبقى الا وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) صدق الله العظيم

(هو ميت وانتم ميتون)

 

كل ابن انثى وان طالت سلامته         لابد يوما على الة حدباء محمول

 

ما من بشر خلد في الدنيا، انها سفرة اختبارية للمكلفين من خلق الله (الانس والجن)، انعم الخالق عليهم بنعمة العقل وارسل لهم اللانبياء والرسل وانزل عليهم الكتب لتختبرهم ايهم احسن عملا ،خير خلق وخاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم مات وقبله كل الرسل وصولا الى ابونا ادم عليهم السلام اجمعين ،فلو قدر الله لاحد ان يبقى خالدا في الدنيا لابقى حبيبه وخليله وغيرهما الا انها سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا،ايها المؤمنون ايا من انبياء الله اتبعتم واي مذهب اخترتم ان الحياة لا تتعدى هذا التعريف،انها محطة لو فقه ايا منا كم عمر الانسان في ايام الله لاتقى واتعض واجتنب كل فعل يسوقه للنار التي وعد بها الله الكافرين والفاسقين والعاصين والمنافقين والكاذبين والباغين والشحيحين والكانزين والخائنين والمرتشين و..و..غيرهم،ان الله يبلغنا ان اليوم عنده بالف سنة مما نعد أي نحسب ،وقد يشتبه البعض فيقول هذا يوم القيامة اقول له ان ذاك اليوم مقداره خمسين الف سنة، فكم يعمر اكبر معمر في الدنيا حاليا ؟ متوسط عمر الانسان لا يتعدى الثمانين في احسن تقدير ولنقل 100سنة كم تساوي عشر الالف أي عشر يوم من ايام الله ،هذا يجعل أي حاسب يدرك ان عمر من يعيش مائة عام هو أي ساعتين واربع وعشرون دقيقة لا غيرها،فلم يلقي كثير من البشر انفسهم  الى نار وقودها الناس والحجارة؟ ألأجل المال ام شهوات الدنيا الفانية وملذاتها وينسوا يوما لا ينفع فيه لا مال ولا بنون ؟ هذا يبكي على الصحابي الذي استشهد وهذا يغالي للصحابي الفلاني لانه كان الاكثر عدلا وعلما وصدقا ونسكا وزهدا،وينسى نفسه ان الشهداء والصحابة السابقون الى الايمان قدموا ما مكنهم الله منه لا يبغون شكرنا ولا مغالاتنا ولا غير ذلك بل يبغوا رضوان الله وحسن الثواب والمغفرة كما وعدهم ربهم وبشرهم البشير النذير ،وهم فرحين بما لقوا عند الله من حسن الجزاء ،فبدلا من المغالات والتصنع المتكلف في حب أي منهم ليعمل كل منا شيئا مما عملوا لينال رضوان الله وبدرجة عمله لان المقامات عند الله وفي نعيمه على الفعل الا للشهداء فقد ساواهم الله بالانبياء والصديقين فرحين بما اتاهم ويقولوا ليت قومنا يعلمون.

 

اتخذوهم قدوة حسنه ولا تلوثوا سيرهم بالكذب الذي لن تكسبوا منه سوى الذنوب والخطايا التي تجعلكم من سكنة النار الخالدين ،وهم احبة عند ربهم على سرر متقابلين،اذكروا سيرهم وافعالهم للعبرة والاتعاض لا للفتنة والاحقاد والفرقة والضياع،توحدوا وتعاونوا ولا تتفرقوا وكونوا كما كانوا اخوانا متحابين (( وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103 وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107 تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108)) صدق الله العظيم.آل عمران

 

ان كنتم راغبين الى الله وحسن جزاءه اعملوا بما جاء بالكتاب والسنة ولا تركنوا الى الدنيا فانها فانية تغر الجاهلين وقليلي الايمان بالله ووعده،جاهدوا بانفسكم واموالكم ولا تقعدوا عن الجهاد فهو اعلى العبادات بعد الايمان الوحدانية والشهادة ،

 

إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) صدق الله العظيم التوبة. ايمانا بذلك كان آل بيت رسول الله الصحابة جميعا  رضي الله عنهم وارضاهم يدعون خالقهم ان يلقوه شهداء لا ميتون . اصدقوا مع الله ورسوله واقيموا ما امر الله به وعاهد الناس عليه وهو الجهاد في سبيله تكونوا عبادا صالحين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۙ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) صدق الله العلي العظيم، المائدة

 ارفضوا وتجنبوا الفتنة وقتل بعضكم فانه جرم عند الله كبير:

 

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) صدق الله العظيم المائدة.

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٤ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م