الحواسم معركة بين الكفر والايمان بين الحق والباطل
بين الخير والشر بين الحضارة والتوحش

﴿ الحلقة الثانية ﴾

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
جاءت امريكا بفكر ورغبة ودفع ومساومة صهيونية - لمن هيئت له ان يكون رئيسا لامريكا - مع حشدها الشرير لغزو واحتلال العراق، استطاعت امريكا خلال ثلاث عشر عاما من القتل الجماعي وحرب الابادة وسيلسة التجويع والحجب الوحشي للعلوم والمعرفة، والتضليل الاعلامي والتشويه المخطط عبر مراكز دراساتها ومفكريها الاشرار ومراكز البحوث الكثيرة وذات التمويل الكبير المدفوع معظمه من ثروات العرب من خلال دفوعات انظمة الخيانة والعمالة خصوصا في الخليج ومصر،نعم استطاعت قوى الارهاب من دخول العراق بعد حرب ارهابية ضروس، كان العراقيون يقارعوا كل قوى الارهاب والفاشية والجريمة ،بقيادة زعيمة الارهاب والجريمة الدولية الادارة الامريكية الصهيونية وحشد الشيطان،كان العراقيون وحدهم لكن معهم ايمانهم الذي لا يتزعزع بنصر الله لهم، لانهم يقاتلوا في سبيل الله دفاعا عن الحق والايمان والمقدسات منزوعي السلاح محاصرين تتكالب عليهم قوى البغي والحقد والضغينة والخيانة والكفر والرذيلة ،لكنهم مصممون على القتال بصدورهم العامرة بالايمان دفاعا عن وطنهم وخياراتهم العظيمة ،ضد ذلك الحشد الكافر المتوحش المدجج بكل انواع اسلحة الفتك والقتل والتدمير واحدثها ،يمول حشدهم الشرير اقتصاد متين هو اقتصاد اغنى دول العالم امريكا يسنده اقتصاد اليابان ثاني قوة اقتصادية في العالم ،وتعززه ثروات كبيرة مستباحة هي ثروات العرب التي يستبيحها حكام دويلات الخليج العربي واسيادهم ،وتمدها كل تقنية العالم الصناعية، وتروج لها كل وسائل الاعلام العالمي،وتقدم لها دول الخنوع والاستسلام العربي التسهيلات اللوجستية فليدرك الحليم كم الفارق الكمي في القدرات والامكانات!!

 

ومع كل هذا الفارق قاتل العراقيون بالقدر الذي اذهل مجرمي البشرية واوقف زحفهم واخر تقدمهم، الذي كانوا يتوقعون انه سيكون مجرد سفرة في ارض معروفة الامكانات والمعالم والطرق لا تتجاوز ساعات او ايام لانهم على دراية من خلال فرق التجسس التي اسموها فرق التفتيش الدولية ومن خلال الجواسيس والعملاء من عراقيين وعرب افرادا وحكام بكل شيء ،وبعد دخولهم بغداد وتجسيد اول تعبير عن حقدهم وكرههم وبغضهم للعراق والاسلام بانزال تمثال برونزي لقائد جمع الايمان الشهيد صدام حسين رضي الله عنه، والتعبير عن فاشيتهم وعنصريتهم برفع العلم الامريكي (راية الرذيلة والانحطاط والانحراف والفسق والاستهتار) على التمثال،وهذا اول براهين الفارق الاخلاقي الحضاري بين العراقيين وحشد الكفر والاتحطاط والرذيلة بقيادة الادارة الامريكية المتصهينة.


هناك سقط الحشد الكافر اخلاقيا وعسكريا ووضحت طبيعة وغايات العدوان واهدافه، فاطلقوا يد المافيات التي جاءت معهم وعصابات الجريمة واللصوصية الدولية التي حشدوها معهم في عدوانهم لنهب موجودات المتاحف العراقية التي تضم التسلسل التاريخي للتطور الحضاري البشري منذ الخليقة وقوانين التطور الانساني ،فهي كنوز البشرية للعراقيين الشرف والفخر في كونهم هم موجدوها،روادها ومعلموا البشرية المعنى الاخلاقي الايماني الحضاري للحياة،ونشروا جواسيسهم وعناصر مخابرات الحشد الارهابي المجرم علهم يجدوا شيئا يضخموه ويروجوا عليه من الكذب والافتراء ليقولوا للعالم الذي استهجن الاستهتار والوحشية والاستباحة لقوانين البشرية ومعاهداتها ومواثيقها بالتفتيش عن اسلحة الدمار الشامل العراقية!!!

 

لانهم اعتادوا الكذب فتصوروا اننا مثلهم كاذبون عندما اعلنا مرارا بانا قد دمرنا كل اسلحة الدمار الشامل ،وحاولوا بكل مل اوتوا من قدرات فنية وسياسية ودعائية ان يوجدوا شيئا يتعكزوا عليه في ان القيادة العراقية لها علاقة مع الارهاب، الذي اوجدوه وشكلوه ومولوه ودعموه ودربوه وجندوا له المغفلين، واوجدوا له الدعاة والمفكرين والممولين والمعسكرات وهيئوا له التسليح والتدريب، كي يبرروا فعلهم الاجرامي اللا اخلاقي الارهابي ولكنهم فشلوا ايضا، وتحولوا الى مبرر اخر هو بناء النموذج الوهمي للديمقراطية في العراق.


فهل فعلا هم هنا في العراق لتلك الاسباب، او لاسباب اخرى؟ فهم باقون رغم دفعهم لخسائر كبيرة من القتل للبشر عراقيين وامريكان وجنسيات اخرى ممن التحقت ادارات بلدانهم بحلف الشر الارهابي الاجرامي،وسياتي اليوم الذي وتعرف ،ولا يهمنا تضليلهم الاعلامي على حجم خسائرهم لاننا لا نقصد قتل الامريكين والاخرين ولا نحبه. ولكنا نريد تحرير بلدنا ونقاتل لذلك كل من يقف ضد ذلك، ايا كان امريكيا او غيره، نقتل او نقتل لا يؤثر في قرارنا انا سنستمر في خوض الحرب المقدسة حتى يذعنوا ونحرر بلدنا لان الله العزيز القوي امرنا بذلك وشرع القتال علينا بقوله عز من قائل ( وقاتلوا الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا ان الله لايحب المعتدين ) صدق الله العلي العظيم.

 

،وقد اضطروا صاغرين للاعلان عن الانهيار الاقتصادي لامبراطورية الجريمة والارهاب، وسيظروا ان يعلنوا خسائرهم الاخرى وان طال الزمن.


نعم احتلوا ارض العراق وقتلوا مليون ونصف المليون من أبناءه اضافة الى مليون ونصف المليون سبق وان قتلوهم بحصارهم اللاشرعي ومنعهم عنه الدواء والغذاء، ودمروا بنائه الحضاري اجتماعيا وماديا واقتصاديا وحلوا جيشه ونهبوا وسرقوا ثرواته وموجوداته وباعوا اسلحة جيشه الى منظمات الارهاب وتجار السلاح الدوليين على اساس انها خردة ، لينشروا الارهاب والجريمة في العالم !! وهم المتشدقون بانهم يحاربوا الارهاب ،لكن الحرب مازالت مستمرة ولم تسقط بغداد نعم احتلت ودنس ترابها المقدس جند الرذيلة ولكنها لم تسقط، ولن يتخلى العراقيون عن بنادقهم ولم يستسلموا بل هم الذين عاهدوا الله والعراق بانهم سيواصلوا القتال، وهم مؤمنون بالنصر لانه وعد الله، وهل اصدق من الله قيلا .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢٥ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / أذار / ٢٠٠٩ م