حول ماجاء في موضوع الدكتور آل مشعل الخزرجي .. انهم الانتهازيون انفسهم

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
قرأت الموضوع مرتين لم اجد مبررا لطرحه او هدف طرحه ،علما بان الموضوع فيه تجني ومغالطات كثيرة وللحقيقة والثوثيق التاريخي اود ان اعقب عليه بالاتي :


1. لا اتذكر ما هي الصفة التي حضر فيها الدكتور مشعل الاجتماع اذا كان مخصصا لمناقشة موضوع دخول عناصر المخابرات الايرانية والمرتدين من مرتزقتهم قضاء الحي من محافظة واسط وليس مدينة الكوت كما ورد في مقاله المذكور.


2. كنت في ذلك الوقت ضمن تنظيمات الحزب في بغداد ،لكن بحكم ظروف العراق اثناء العدوان وتوقف الدراسة والدوائر فقد حصلت على موافقة على النقل الى محافظة واسط واستلمت احدى فرق مركز المدينة كوني ابن الكوت اصلا. واعرف تفاصيل ما حدث في مدينة الكوت يوم دخول قوات ايرانية قدرت في حينها بجحفل لواء زائد الى مدينة الكوت فجر يوم 16/3/1991وكيف كان موقف ابناء المحافظة والجهاز الحزبي والامن والشرطة وكيف انهم استطاعوا في اول ساعتين السيطرة على مفترقات الطرق الداخلية أي تقريبا من الساعة الثامنة الى الساعة العاشرة وقتلوا بعض من الرفاق والمواطنين هم سبعة رفاق منهم الرفيق عزيز عودة القريشي وست اعضاء وثلاث مواطنين ثم صال عليهم الرفاق مالقي القبض على بعضهم وقتل عدد منهم وحاول الباقون الهرب بالعودة الى ايران فعبر مجموعة من الرفاق نهر دجلة في منطقة السوادة واستطاعوا قتل الباقيين ولم يستطيعوا تدنيس أي مقر حزبي في الكوت اللهم الا انهم حرقوا دائرة التجنيد ومقر اتحاد النساء ونهب محتوياته، ولن تصل الى الحدود الا سيارة واحدة وهناك اشتبكت معهم تنظيمات الحزب في منطقة الشهابي فقتل الباقون ،ولم يلتحق معهم من ابناء المحافظة الا ما لا يتجاوز العشرة ولكن شمل معظمهم عفوا القائد فلم يتخذ بحقهم اجراء.


3. ان الرفيق الذي ظل يقاتل مع مجموعة من رفاقه فهو الشهيد عودة ضيدان السعدون رحمه الله وليس رحيم كما ورد في يوم 1/3/1991وهو اول يوم لقيام فتنة ايران الطائفية ودخولها كعضو في التحالف الاجرامي الشرير،اما الرفيق رحيم طهيلي العقيلي فقد اختاله الخونة من عملاء ايران عام 1993في ناحية البشائر من قضاء الحي. وقد استشهد اثناء دخول المخربين كل من الرفاق خليل ناصر الشحماني نائب امين سر الشعية ،والرفيق فزع سوادي العايدي عضو قيادة الشعبة ورئيس اتحاد الفلاحين في القضاء،والرفيق بشار حسن سلطان الزركاني عضو قيادة فرقة والرفيق سيد ... بحت عضو قيادة فرقة واحمد شاكر محمود ابن الرفيق امين سر الشعبة ، وصحيح ان الحزبين في الحي لم يكونوا متهيئين لمثل هذا حدث وبدا على رد فعلهم الارتباك وعدم السيطرة.


4. لم اجد مبررا لذلك التقويم للوضع من قبل الدكتور بانهم الانتهازيون انفسهم وماهو المقصود اصلا بالمقال . أهو نقد الغفلة ام نقد الرفاق ؟ ام نقد الدقة في اختيار القيادات ثم ان هذا الموضوع قد اشبع تمحيصا ونقدا من قبل كل مستويات الحزب في المحافظة ومكتب الجنوب واللجنة التنظيمية وعقدت مؤتكرات تقويمية وتدقيقية من قبل القيادة القطرية حيث تواجدت تقريبا كل القيادة في كل محافظة وتدارست عبر مؤتمرات موسعة لكل قيادة فرفة وشعبة ومؤتمر الفرع في المحافظة اضافة الى الطلب من كل عضو ان يقدم تقويما شخصي معون الى اللجنة التنظيمية عن رايه بمجمل الاوضاع في محافظته او على مستوى القطر والحزب ،فلا اجد مبررا لطرحها الان .


ارجو ان يكون رائدنا وهدفنا في هذه المرحلة البناء والتقويم الموضوعي وليس أي هدف اخر ايا كان مبرره ،ولنقد المسيرة الداخلية مجالات اخرى والله من وراء القصد، وكي نكون موضوعين لابد من ان نتمثل بقول القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله (اذا اردتم ان يكون حزب هذه الامة فعليكم ان تجعلوه كالبحر لا كالساقية صحيح ان الساقية يجري فيها نبع صافي ولكنها لاتستطيع ان تروي ضمأهذه الامة ،اجعلوه كالبحر فالبحر فيه الزبد كما فيه الدرر ،لا يخيفكم الزبد فانه دائما يطفوا على السطح. هكذا يادكتور مشعل نتعامل في البعث ونكسب المواطن الى الحزب ونحن واثقون ان بنائه مسؤولية البعثيين اولا والظروف النضالية والاستعداد الذاتي، ونتعامل مع المواطن على الثقة وليس الشك . ونحن ابناء هذا الشعب ومخرجاته ففينا الواعي وهناك من يحتاج الى جهد واعادة تكوين ولكن البعث منذ بواكير عمله التنظيمي ظل يركز على النوع قبل الكم وهناك ضوابط اخلاقية واجتماعية يجب توفرها كحد ادنى لقبول طلب انتمائه للحزب ولو خفف التقيد فيها في سنوات العدوان المضنية.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٧ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / أذار / ٢٠٠٩ م