تهنئة الى الرفيق المؤمن العربي العراقي الشيوعي صباح دبيس
وحديث الى من يدعون انهم شيوعيون او ماركسيون في العراق
بمناسبة تاسيس الحزب الشيوعي العراقي الخامسة والسبعون من بعثي

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

بمناسبة ذكرى تاسيس الحزب الشيوعي اتقدم لك ولكل شيوعي مجاهد باي شكل ضد الاحتلال باحر التحيات آملين ان يستوعب كل الشيوعيين الحقيين الدرس الوطنى والقومي الفاعل في الصراع بين قوى التحرر والقوى الارهابية الامبريالية المجرمة واداراتها وتحالفاتها وان ينهجوا النهج الصائب الذي تنتهجه ايها الرفيق العزيز،كثر الله امثالك ونصر جنده المجاهدين.

 

اما لمدعوا الشيوعية والماركسية في الوطن الكبير(الوطن العربي) وفي العراق بالاخص فاقول

ان واحد من اساسيات الفلسفة الماركسية والنظرية الماركسية اللينينية هو حتمية الصراع بين قوى التحرر العالمي وقوى الامبريالية ،وعلى اساس ذلك بنيت الحتمية التاريخية وحتمية الصراع الطبقي بين القوى العاملة والرأسمالية التي يمثل الاستعمار اعلى مراحلها وفلسفة رأس المال ،لكن الشيوعيين العرب والعراقيين بالاخص تتلمذوا بلا وعي ولا تفكير ولا استيعاب ولظروف الواقع والمجتمع وطبيعة المؤثرات الفكرية والقيمية والاجتماعية وطبيعة الصراع في البلدان المستعمرة،لذا ظلوا اسرى الفكر الماركسي والتطبيق الاوربي المختلف في كل ظروفه وعوامل التاثير فيه والقوى الفاعلة في كفاحه كالدين والاصالة والشرف والاستغلال العام لكل الشعب وطبيعة التكوين الرأسمالي فيه وطبيعة الصراع من خلال الاحتلال والوجود الاستعماري ومن ثم جاءت قضية فلسطين التي هي واحدة من افرازات ووسائل القوى الاستعمارية ،ولذلك انحرفوا عن منهج الذي يمكنهم ان يكونوا قوى وطنية فاعلة واحدى مكونات وروافد الكفاح والجهاد القومي العربي ،وتحولوا الى مجرد مثرثرين يحفظوا كثير من النصوص ولايفقهوا الةاقع الذي يعملوا فيه ولاجله في احسن الاحوال ،بل تحول كثير منهم وخصوصا قياداتهم التي اعتمدت على الاقليات الدينية كاليهود والجاليات غير الوطنية خصوصا في السني الخمسين الاولى من عمر الحزب الشيوعي .

 

اما حول موقفنا من الفكر الماركسي المنقول نسخا عن التفكير الاوربي بلا استيعاب للواقع ، وقد بين الحزب كثيرا من الامور في هذا الجانب ،ولكن بودي ان اختصر بعض المسائل الخاطئه في الماركسية :

 

1.  التعامل مع الدين الذي حقيقة الاهية مؤثرة بل شديدة التأثير في المجتمع والانسان على اساس الخطأ الذي ارتكبه القائمين على الدين والممتهنين له ،وهو خطأ فكري واجتماعي ونضالي كبير ،قد يكون غير مهم او لم يؤثر بشكل مباشر في المجتمعات الاوربية التي غادرت الجانب الروحي والقيمي كثيرا ،ولكنه كان خطءا قاتلا للشيوعيين في المحتمع العربي خصوصا والشرقي عموما ،وواحد من اهم اسباب انهيار النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي .

 

2.  التعامل مع القومية على انها واحدة من نتاجات الفكر الرأسمالي ،وبالتالي تفسير العمل الفكري والكفاحي والتضامني بين قوى التحرر العالمي على اسس متافيزيقية ،بعيدة عن حقائق التاريخ  والتكوين القومي الذي سبق التكوين الرأسمالي والاستعمار بومن طويل ،وهذا ايضا كان خطئا كبيرا للشيوعيين العرب ،حول معظمهم الى مجرد ببغاوات للشيوعية الاوربية،بل انحرف معظمهم وبتاثير وفكر صهيوني وشوفيني خصوصا قيادات الحزب التي في غالبيتها ليست عربية وصاروا اعداء فكريين ثم مرتزقة للاعداء ،كما هو اليوم من يدعون الشيوعية في العراق ،وقبلهاارتمائهم في احضان العصابات العميلة في شمالنا الحبيب من مرتزقة الصهيونية بقيادة الملا مصطفى واولاده والطالباني بائعي الوطن وخونته .

 

3.  التفسير الخاطئ للاممية والفصل الكامل بين الوطنية والقومية والشيوعية ،والتعامل على اساس الفكر الشيوعي الذي يجيد الصهاينه والذين يريدون التغلغل في الامم الاختفاء خلفه والادعاء به ،وهذا اسقط الاحزاب الشيوعية العربية بمطب قاتل ،وسبب فشلها التاريخي ورفضها جماهيريا ،خصوصا موقف الشيوعيين من اغتصاب فلسطين،وانشاء الكيان الصهيوني في ارضنا.

 

4.  تفسير كل العمل النضالي والجهادي على اساس اقتصادي وصراع طبقي ،واغفلوا او جهلوا ان الصراع بين الامة العربية هو صراع بين المستغليين والمستغليين .برفع الام وكسرها بالتتابع .وبهذا صاروا كالغرباء في مجتمعاتهم .

 

هذه اهم النقاط اما انتم ايها المرتزقة والعملاء وجند الاحتلال اين من الماركسية والشيوعية بتحالفكم وقتالكم مع الاستعمار والاحتلال ؟ انكم كجاهل او مجنون بيده سلاح ، تبا لكم ولشيوعيتكم الجديدة ،ولقياداتكم الماسونية والعميلة لكل قوى الاستعمار والامبريالية .

 

ولله في خلقه شؤون .يهدي من يشاء ويظل من يشاء .

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٤ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠٠٩ م