الى من يهمه الامر/ ( لن ننتصرالا بوقفة عزووثبة كرامة )

 

 

شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

منذ بداية الغزو الامريكي للعراق وكل الغيارى مؤمنين ان الجهاد هو الطريق الوحيد لطرد المحتل الغازي فمشكلة الاحتلال في العراق هي ابعد مما يتصورالبعض من اصحاب النظرة والافق الضيق,, فالاحتلال لن يقررالخروج بفعل الاستنكار والشجب والتنديد ولا بوسائل  الترجي والتوسل والخضوع ولن يقررالخروج متباهيا بالعملية السياسية الطائفية المقيتة التي اسسها هو واعوانه العملاء الخانعين الخاضعين عبيد الاحتلال والمحتل يعرف جيدا ان هذه الحكومه مهما حاولت ان تفعل من خير للشعب (والخيرعنها بعيد) فلن تستطيع ان تمحو تهمة الخيانة عن نفسها فهي حكومه ولدت من رحم قذرزاني وسخ هو رحم الاحتلال ’’ وكل عاقل يفهم ’’ ان الخضوع استسلام ’’ ومن يستسلم يهون عليه كل شئ ’’ العزة والكرامة ’’ والسمو والرفعة ’’ والدين والوطن ’’ ويهون عليه مايرى من دماء ودمار’’ وهذه سمات واخلاق عناصر هذه الحكومة العميله والتي سترحل برحيل الاحتلال اجلا ام عاجلا ! و يوما بعد يوم المصيبة تكبرويتعاظم شانها والثمن باهظ ولا احد يستطيع ان يحصيه ويعرف مقداره والوضع مأساوي لا يحتمله إنسان شهم وغيورفيه قطرة خيرإلاوتدفق الدمع من عيناه . ولازال الحق ضائع وتائهه لابل تلاشى الحق في الآراء وفي التعليقات وعالم اليوم يصمت ازاء مايحدث إلى مالا يعرفه أحد ولا يدركه عقل، والجميع في مجلس الامن وهيئة الامم وكل المنظمات والهيئات الدينية والعلمانية بل كل البشرفي العالم يعرفون ان القتل حرام وفساد في الارض ، والتدمير خراب وبلاء ، والقصف وحشية وهمجية ’’ومايجري اليوم في العراق من قتل وترويع وتدمير وفساد في الارض وما يحدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع على أيدي الامريكان القتله الفجره وماجرى ويجري من تخريب وتدميرللنسيج الوطني العراقي جراء السياسية الايرانية الفارسية العنصريه وتدخلها الذي يتزايد يوما بعد يوم علنا بالشان العراقي الداخلي ! يعد جريمة انسانية كبرى وعظمى تستوجب الحساب والعقاب لمرتكبيها ’’ لكن الادهى والاعظم على الرغم من كل هذه المشاهد المروعه وكل هذه الانتهاكات التي ترتكب  نسمع مانستغربه من هؤلاء جميعا ’’الاحتلال وحكوماته العميلة المزيفه ’’ يتحدثون عن المصالحة ويدعون لها وعن السلام وعن العيش بامن وامان !! ولاندري اي سلام واي مصالحة واي عيش آمن يتحدث عنه هؤلاء الاشرارالخائبين المتخاذلين ؟هل يتحدثون عن السلام المزيج بالقتل والتدميرام بالقصف والترويع ؟هل عادت الحقوق المغتصبة لاصحابها ؟هل تم اطلاق سراح السجناء والمعتقلين الابرياء ؟هل عاد المهجرين الى منازلهم ؟هل ازيحت الاقفاص والاسيجة الكونكريتية التي حولت مدن العراق الى سجون ؟هل توقف التدخل الايراني العلني بالشان العراقي الداخلي ؟ اي انسان يتحمل هذه المعاناة؟ الإنسان هو الإنسان في اي بقعة من العالم ،فهل نحن بني البشر في العراق نختلف عن باقي البشروباقي الامم ؟؟بالعكس نحن شعب ولد من رحم أمة تدعوا للسلام والوئام وتجنح له ونحن دعاة السلام ونحن من يحب ويريد السلام ومدينتنا بغداد هي دارالسلام ، ولكن ’’’ ليس على حساب الكرامه والارض وعلى حساب التوازن والمصالح ،البعض من ابناء جلدتنا يلومنا ويتهمنا بأنا عشاق مشاكل وحروب!!ولاندري كيف يرضى عنا هؤلاء وماذا يريدون منا حتى يكفوا عنا السنتهم ؟ هل يريدون ان نستسلم لمن سرق ارضنا واحتل بلادنا وعلا فيها دون حق ؟ هل يريدون ان نستسلم لمن شرّد الإنسان وقتل الخبرات واهلك الحرث والنسل؟ هل يريدون لنا ان نستسلم للاحتلال الاجنبي الذي جثم على صدورنا بدعم دولي لاخير فيه للإنسانيه ولاسابق مثله ؟هل يريدون كل هذا حتى يرضون عنا ؟ والله انه لزمن عجيب تحجر فيه العقل ولجم اللسان عن قول الحقيقة وعن هول مانرى ونسمع !حقا ينطبق علينا قول هذه الشاعره التي تنشد وتقول

 

أطرقت حتى ملني الإطراق **** وبكيت حتى أحمرت الأحداقُ
قتل وتشريد وهتك محـــارم ****  فينا وكأس الحادثات دهـــاقُ

 

وهنا اود ان اسال كل من يهمه الامر’’’ بعد كل هذه المعاناة التي نعيشها ’’ هل نقف مكتوفي الايادي نتوسل وندعو ونستغيث دون ان نضحي بانفسنا واموالنا وشبابنا وكل مانملك ؟’هل التضحية بالنفس والجهاد من اجل تحرير البلد من الاجنبي اصبح سبه وامر معيب على ابنائنا وشعبنا المجاهد الصابر؟ هل نستطيع ان نحرربلدنا بالشعارالمخزي( معنا.. حياتك لها قيمة) الذي رفعته جبهه النفاق وحزبها اللاسلامي اللعين ؟؟ ام بقائمة( معكم معكم ) للزنيم ؟ ام ننتصربالتحالفات المشبوه للعملاء وللاحزاب العميلة كالتي نراها اليوم والتي تهدف علنا الى تقسيم العراق مثل تحالف الحزب الهامشي مع الزنيم وكتلة الحزبين الكرديين العميلين التي لاتمثل مصالح الاكراد الحقيقه !! ان هؤلاء وامثالهم  يرون العبودية حرية ’’ ويرون الذل عزة ’’ويرون بيع العرض كرامة ’’ان كان بقي لهم مثقال ذرة من كرامة هؤلاء العملاء في العراق لاصلاح فيهم ولافلاح’’ ولاخير ينفعون به احدا غير نفعهم لانفسهم ولجيوبهم ولاسيادهم الامريكان والفرس المجوس!! والخانعون من امثالهم لاامل فيهم فقد صموا اذانهم عن صوت الحق فهم لايسمعون ’’ فقد اصبحوا كما تقول الآية  الكريمه


"ولا أنت مسمع من فى القبور’’ فوالله ’’ لن ننتصرالا بوقفة عزووثبة كرامة ’’


  "ولن ننتصرالا بالغيارى الخيرين الشرفاء  صفوة الامة ورمزها وعنوان اصالتها وعزتها اصحاب المواقف الشجاعة، لاننتصر بالتخاذل والخنوع ولاننتصر بهؤلاء الاموات ولاننتصر بالشعارات وكثرة الكلام والمهاترات وإنما الانتصار بالاحياء من الابطال والشجعان وننتصر بتحفيز الهمم وتوحيد الجهود وكراهية الدنيا وترك ملذاتها وعشق الشهاده في سبيل العزة عندما تهان الكرامه ويحتل الوطن وما زال الأمل موجوداً انشاء الله والنصر قريب باذنه .

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٠٢ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م