انتخابات المحافظات ما اهدافها وبرنامجها وما نتائجها

 

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

ان المراد من الانتخابات التي جرت في المحافظات العراقية في بداية شباط كان لها اهدافا معلنة وأجندات خفية بالرغم من المآخذ الملاحظات القانونية والشعبية والواقعية عليها ، هذا امرا لابد ان لا يغيب عن فكر أي مواطن ومراقب فهي مسرحية مكتوبة السيناريو والنهاية من قبل القائمين عليها والداعين لها ،فهي محاولة تجميل لصورة الاحتلال ومرتزقته على اساس انهم بدأوا ممارسة الديمقراطية والاختيار الشعبي لمجالس المحافظات ومن ثم البرلمان وبالتالي الادارة الرئاسية ،انهم يتصوروها محاولة تجميل وانا وكل العراقيين يعرفوها محاولة تجهيل للمواطن العراقي والعربي والرأي العام العالمي ، لكنها محاولة غبية  ومكشوفة ،فاي انتخابات تلك التي تكون مشاركة الشعب فيها اقل من الثلث هذا مع الزج (السماح لجاليات من دول اخرى) باعداد لا يحق لهم المشاركة في الانتخابات بحكم القانون كونهم ليسوا مواطنين عراقيين ،علاوة على انها جرت في ظل ظروف احتلال اجنبي للبلد وتحت حرابه وتدخله المباشر ،ان مواقع المسؤولية المزيفة موزعة على اسس طائفية واثنية ومناطقية مقيته وضعها ودعمها المحتل ومرتزقته ،الهدف الرئيسي لهذه الانتخابات ترسيخ الاقليمية والمناطقية والفئوية والطائفية ،ووسائلها الارهاب واجبار المواطن على الادلاء بصوته لصالح كيانات يرفضها اصلا كونه يعرفها جيدا انها كيانات عميلة ولا تمت له وللوطن والمحافظة بصلة.


هل سأل احد من المقيمين على الانتخابات الاحتلال .. لجان الاشراف (التزوير) الحكومة الصنيعة حصة من الثلثين الذين قاطعوها ومعظم الذين حضروا للانتخابات ؟ حيث ان الكثير من الناس حضروا بحكم ظروف كثيرة اولها التدقيق عن الاسماء لتاشير غير الحاضرين خصوصا من منتسبي الدولة او الذين يتعلق عملهم ومصالحهم بها ،وثانيها العلاقة الاجتماعية الشخصية او القبلية غيرها مع بعض المرشحين ،ثالثها تفادي الشبهة من قبل البعض الذين يتصوروا ان حضورهم قد ينفع في التغطية لرفضهم الامر كله ،انا اجيب على ذلك كمواطن انهم حصة العراق والبعث والعروبة والاسلام .


اما نتائجها فكانت قاتلة لجنود الاحتلال ومرتزقته دعاة الطائفية والعمالة من المرتزقة، خصوصا الطباطبائي وعلاوي والحزب اللا اسلامي جماعة الهاشمي وغيرهم، اما حصول العميل المزدوج جواد المالكي على نسبة من الاصوات للذين حضروا الانتخابات فبحكم تسخير امكانيات السلطة واغرائاتها لصالح قائمته ،ولكنها أي النتيجة جاءت مدوية ومنتزعة لكل الدعوات لتقسيم العراق ،وهو الهدف الوطني الذي استطاع الحضور تثبيته من خلال مساهمتهم المحكومة بالظروف ،بحيث ليست اخرست الكيانات الداعية للتقسيم فقط بل جعلتها تغير خطابها نفاقا وكذبا بالدعوة الى الوحدة الوطنية والمصالحة التي ايضا للشعب والواقع عليها جملة من المآخذ والملاحظات .


تحية لشعب الذرى والمقاومة والايمان والصدق في العهد وليخسأ المرتزقة واسيادهم .

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢٠ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٥ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م