الحواسم معركة الايمان والدفاع عن المقدسات
شعب مؤمن مجاهد محاصر منزوع السلاح يهزم حشد الرذيلة المتفوق ماديا وعسكريا ولوجستيا فسبحان الله معز المؤمنين

﴿ الحلقة السادسة

 

شبكة المنصور

عبد الله سعد
ادلة هزيمة امريكا وحلفائها وعملائها ومرتزقتها وفشل منهجهم وسقوطه التاريخي

• نهب المتاحف وكنوز التراث الانساني وشواهد الحضارة .هذه واحدة من الجرائم التي ستلاحق تاريخ امريكا وبريطانيا على مر الزمن،وقد قال الحكماء: جراحات السنان لها ألتآم ولا يلتام ما جرح اللسان


فماذا سيكتب التاريخ والمؤرخون عن استباحة القوات الامريكية ومشاركتها وتواطئها في هذه العمل الدنيء والمعادي للانسانية جمعاء ،وماذا يعني سقوط دولة او دول تقول عن نفسها انها متحضرة وديمقراطية ومتطورة وتملك كل وسائل القدرة على الحفاظ على ما يفرض القانون الدولي المسؤولية الكاملة عليها كقوة احتلال ؟أليس سقوطا اخلاقيا ؟وهذه هزيمة كبيرة لكن يدرك ابعادها ومعناها القيمي لهم .


• اتخاذ مراكز الجامعات وقتل العلماء واستهداف المفكريين والشعراء والادباء والفنانين والادباء بشكل مباشر او عن طريق مرتزقتها الذين يشكلوا العمود الفقري لقواتها سواء ما اسموهم الشركات او الخونة الذين تجنيدهم كمرتزقة من العرب والعراقيين والايرانيين الذين تظن حكومتهم بانها استطاعت ان تكون لاعبا فاعلا في احتلال العراق وتمني نفسها بانها سيكون لها دور سياسي وعسكري مستقبلي في العراق والسياسة الاقليمية وقد تفكر الدولية – وهذا دليل على تفاهة وضحاله وغباء – لان دورهم خدمة الاحتلال وتحمل اعبائه والمشاركة في جريمة قذرة لا تسقطهم سياسيا فقط ، بل وتخرجهم من الدين بحكم الدين نفسه وفي عيون المسلمين عموما والعراقيين خصوصا الشيعة العرب بالذات ،فهنيئا لهم هذا الخزي في الدنيا ولهم عقاب عند رب شديد العقاب.


سيكتب التاريخ هذه ايضا عن امريكا وبريطانيا بانها عدوة العلم والتعليم لشعوب الارض قاطبة ،لان ما فعلته في العراق ليس خطأ بل هو منهج استراتيجي لهم.


• استخدام وسائل قذرة ودنيئة في العدوان واثناء الحرب النظامية والحرب الشعبية التي اعلنها العراق وقيادته منذ اول يوم للاحتلال ،وهذا تجسد في جوانب كثيرة منها :ادعاء ان مبررات الاحتلال هي تدمير الاسلحة شمولية التدمير وهذا دليل على كذبهم لانهم يعلمون ان لا اسلحة تدمير في العراق ،واذا ادعوا خلاف ذلك فكم هم اغبياء أكل جواسيسهم ومخابراتهم وفرق التجسس التي اسموها فرق التفتيش ومراكزبحوثهم وطائراتهم التجسسية والاستطلاعية بكثافتها وتقنياتها واقمارهم الصناعية للاغراض العسكرية والهيئات والمنظمات الدولية واولها منظمة الطاقة الذرية فشلت في التحقق من صحة اعلان العراق انه دمر اسلحته بموجب القرارات الدولية رغم عدم شرعيتها ،ماذا يسمى هذا؟أليس هزيمة لمخابرات المتعددة وتقنياتها والثروات المخصصة كموازنات لعملها ؟ وذات الشيء ينطق على مبررها السخيف البديل القضاء على واحد من انظمة تمويل الارهاب والعلاقة بين نظام العراق الوطني وما يسموه القاعدة؟


• استخدام اسلحة التدمير الشامل واسلحة محرمة دوليا في عدوانهم كاليورانيوم المنضب والفسفور بكل انواعه والنابالم والقنابل العنقودية والانشطارية والقنابل التي سموها ذكية وهي اغبا من صانعيها ومستخدميها فكم قتلت من المدنيين ؟فان كانت ذكية فعلا فذلك دليلا اخر على جرائمهم باستهداف المدنيين ودور سكناهم واحيائهم بتلك الاسلحة الفتاكة ،ضد شعب اعزل مسالميرفض الذل والخنوع ويأبى الاستسلام مهما غلت التضحيات،كل اهدافه الدفاع عن استقلاله ومقدساته العيش حرا فاعلا يساهم في ارساء قيم الايمان والحب والحضارة في العالم،مؤمن بالنصر فيقاتل بصدور ابناءه العامرة بالايمان ،ومتوكل على ربه في جهاده وواثق من نصر الله القادر القدير،فما يؤشر هذا ؟ألا يؤشر الانحطاط الاخلاقي والعسكري ويؤكد جبنهم وهزيمتهم في داخلهم ؟وهذا اول مؤشرات الهزيمة الكاملة .


• قتل المدنيين بقصد سبق اصرار تعبيرا عن خوفهم وجبنهم وتعبيرا عن ساديتهم واحتقارهم لحياة الانسان ،وهذا مؤشر انحطاط واستهتار سيكون سببا لانهيار وتعرية وسقوط منهجهم الفكري وانهياره .


• اعتماد السينما وافلام الخيال والتحريف للوقائع كمحاولة ساقطة لاسقاط رموز الشرف والبطولة الوطنية والتحدي الاخلاقي الشجاع ،وتمثل في محاولتهم الفاشلة في تصوير القاء القبض على القائد صدام حسين رضي الله عنه ،والتي اعترف ممثلها بنفسه بتمثيلها مقابل 100000مائة الف دولار ،فليسجل التاريخ لهم هذا الخزي،وليتيقنوا انه هزيمة لبرنامجهم الساقط اخلاقيا.


• استخدام وسائل قذرة ومنحطة وتتنافى مع ابسط القيم الاخلاقية ،كالفتن الطائفية والاثنية ،وقيام قواتها ومرتزقتها باحط الاعمال قذارة واكثرها خسة ،مثل تفجير المساجد والجوامع والكنائس والحسينيات واضرحة الائمة الاطهار والاولياء الاخيار واظهارها كاعمال عنف طائفي او صراعات قومية ،وكذلك انشاء مرتزقة سريين اسموهم قاعدة العراق،وادخال مليشيات همجية حاقدة على شعب العراق وكافرة بالاسلام وكذلك اطلاق يد المأجورين البرزاني والطالباني وعصاباتهم العميلة والتي انهت علاقتها بالعراق وشعبه كله عربا واكرادا وارتموا في احضان الموساد الصهيوني ، ليبدءوا قتل العراقيين عربا وكردا وتركمانا ، مسلمين من كل المذاهب ومسيحين ويزيدين وكل الشرفاء ،ولكن كل حسب ما مخصص له من دور من قبل المخابرات الامريكية ،واضهارها على اساس قتل طائفي على الهوية ،حاشا شعب الايمان والحضارة والقيم الرفيعة من ذلك ،ولكنه منهج المحتلين وبرنامجهم الشيطاني الشرير، ووسائلهم المبنية على نظرية الصهيوني الماسوني الامير ميكافيلي .أليس هذا سقوطا وانهيارا للقدرة العسكرية الامريكية ترسم مسار الهزيمة الواقعة ؟


• ممارسة النهب والسرقة والرشوة من قبل كل ممثلي الادارات الامريكية والبريطانية وجنرلات جيوشها بالتعاون مع صنائعهم ومرتزقتهم الذين نصبوهم حكاما للعراق، وهذا ثابت فهم ما زالوا يبحثوا عن مائة وخمس وعشرون مليارا مفقودة من مبالغ خطة اعادة الاعمار الوهمية !!! ويضاف لها ما تم الكشف عنه عند ترشيح هيلاري كلنتون لمنصب وزير الخارجية وكشف حساب زوجها واعترافه بانه تلقة هبات! ومساعدات! لجمعيته الانسانية !غير الربحية من حكومات خليجية ؟ ولو حصل كشف لحساب المسؤولين الامريكان والبريطانيين بشكل شفاف ومهني لانكشف ما يستغربه اللصوص والمافيات ،بدءا بحساب بوش الاب وكلنتون وبوش الصغير وبلير ووزرائهم وبريمر وسفراء دولهم في الخليج والعراق وجنرالات جيوشهم وحتى مجنديهم ،فالسرقة والنهب وحب المال سمتهم وقيمتهم لانهم لايعرفوا قيمة للانسان الا بالمال ،وهذا سقوط وتعرية لهم ومنهجهم اللا اخلاقي ،وهذا السلب والنهب لاينحصر بالمال العام بل تعداه الى اموال العوائل التي كان واحدا من قلقها عند استباحة خصوصية العائلة في سكنها من قبل جنود الاحتلال بحجة التفتيش المفاجيء سرقة ممتلكات تلك العوائل من المجوهرات والمصوغات الذهبية والمبالغ النقدية بالعملات الاجنبية والتحف التي تملكها تلك العوائل،وانا شخصيا تعرضت لذلك اثناء اسري من قبل القوات الامريكية حيث اخذوا ساعتي وسيت أقلام حبر (ذهب هما هدية الرفيق القائد الشهيد لحصولي على درجة الامتياز في دراسة علمية) ومبلغ مالي وملابس عربية كانت معي اثناء محاولة انتقالي من منطقة عملي بعد الاحتلال الى بغداد .فماذا يؤشر ذلك ؟


• انتهاك حقوق الانسان الفكرية والسياسية وذلك تجسد في قانون اجتثاث البعث الذي يتصوروه انه حزب سلطة أو منبرا سياسيا ،وهذا يؤشر جهلهم السياسي او عنجهيتهم واستهتارهم بحرية الانسان الفكرية .


• اعتماد افساد مؤسسات الدولة وادارتها كواحدة من الاسلحة الرخيصة لتدمير البناء الوطني للعراقيين ،وتخريب البنية المؤسسية للدولة العراقية ،أليس هذا سقوطا اخلاقيا لدول تقول انها متحضرة وتريد تصدير الديمقراطية للعالم ؟أليس هذا مؤشرا على فشل وسقوط برنامجهم ونهجهم؟وهو مقدمات الهزيمة العسكرية وبداية انهيار النظام الرأسمالي فكريا وعسكريا؟


• انتهاك حقوق اسرى الحرب ،ومعاهدات جنيف بشأنهم ،وهذا لا يحتاج الى كثير جهد لكشفه ،فاول شواهده قتل القائد صدام حسين الذي اعلنوا هم انه اسير حرب ،واعدام الرفاق طه الجزراوي وبرزان ابراهيم وعواد البندر ،والمحاكمات اللاشرعية لقادة ومناضلي البعث والعراق من قبل خدمهم ومرتزقتهم الاجراء ،وامتهان كرامة الاسرى والاسيرات بشكل مباشر من قبل قواتهم أو غير مباشر من قبل صنائعهم وخدمهم الذين سموهم حكومات وعبر مرتزقتهم السريين والعلنيين ومليشيات احزاب الردة والخيانة والعمالة الممولة منهم،ماذا يؤشر ذلك؟


• انتهاك حقوق الانسان ونشر الرذيلة في مجتمع مؤمن قيمي ،واغتصاب النساء من قبل جنودهم ،وفي حالة انكشاف جرائم الاغتصاب قتل كل العائلة ،وهل نحتاج الى امثلة فهم قدموها واعلنوا عن كثير منها .


ولو استمريت في كشف مؤشرات سقوطهم وهزيمتهم وتعرية منهجهم لاحتجت لمجلدات ، ولكني اكتفي بهذا وكلي ثقة برفاقي ومؤرخي التاريخ الانساني اغناء الموضوع واستكماله، ليكتبوا الصفحة السوداء في التاريخ البشري ،خلال فترة هيمنة قوى الارهاب والكفر والجريمة والانحطاط الخلقي وعبيد المال جند الشيطان ،وحسبنا الله وليا يخرجنا من الظلمات للنور وبئسهم وليهم الطاغوت يخرجهم من النور الى الظلمات .

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٤ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠٠٩ م