بعد ٦ سنوات من الاحتلال البعث أقوى
( والمُجَزَّئون * المُجَزِّئون !!! يُرَوِّجــونَ لأضحــوكةِ المصالحة )

 

 

شبكة المنصور

أبو أحمد السعيدي

جزئوا الخبز وجزئوا الماء وجزئوا الكهرباء وجزئوا الصحة وجزئوا التربية والتعليم العالي وجزئوا الجيش وجزئوا القوى الأمنية، جزئوا الشهيق والزفير حتى جزيئات الهواء وبادعائهم وخيانتهم أنْ وصفوا الاحتلال البغيض تحريراً، فجعلوا الخبزَ خبزاً قبل التحرير وخبزاً قد قـُطِعَ بعد التحرير وماءً قبل التحرير وماءً قد قـُطِعَ بعد التحرير وهواءً قبل التحرير وهواءً قد لـُوِّثَ بعد التحرير وجيشاً قبل التحرير وجيشاً قد ألـْغِيَ، ثم فـُدْرِلَ ومُزِّقَ طائفياً من حَلَّ بَديلـَهُ بعد التحرير، وبعثٌ وحدويٌ يُوهِبُ الحرية َ لأبنائهِ ويتخذ ُمن الاشتراكية منهجاً قبل التحرير، وبزعمهم هو شمولي وان يُغَيَّرَ اسمه بزعمهم حتى يتصالحوا معه بعد التحرير، فكل شيء قبل الاحتلال في نظر أصدقاء وعملاء الاحتلال الأمريكي الصهيوني هو وحدوي وشمولي يجب تحطيمه وتهديمه وتجزئته إلى أجزاء صغيرة، فالخبز قبل الاحتلال عندهم وحدوي وشمولي يجب قطعه عن الشعب حتى يجوع ويعرى ويضمحل حتى التجزئة والهواء قبل الاحتلال وحدوي وشمولي والماء والكهرباء والحضارة والقيم والأخلاق كلها في نظرهم وحدوية وشمولية يجب قطعها والقضاء عليها .

 

هؤلاء المُجَزِّئون المنقسمون حتى على أنفسِهـِم اليوم قد اتخذوا هذا الأسلوب في التجزئة لكل شيء في العراق على أساس المحاصصة الطائفية لكي يدمروا العراق ويسيئوا إلى ارثهِ الحضاري والعلمي والثقافي ونظامه الدقيق المبني على ارثه العقائدي والديني الذي يعكس في كل مفصل من مفاصل الدولة والشعب تلك التقاليد الأصيلة في قيادة البلد بمسؤولية تعكس إرادة الشعب في حفظ كرامته وشرفه وتقاليده وعمقه التاريخي وأعرافه الأصيلة وسيادة وحرية البلد من أي تدخل أو احتلال أجنبي والتي يعتز بها العراقيون باعتبارها جزء لا يتجزأ من شخصية العراقي الشرقية في التصرف والتوجهات العامة وحتى في الدفاع عنها باستماتة إذا ما تعرضت تلك التقاليد لمحاولة الإساءة إليها باستهدافها وهذا ما يفعله العراقيون اليوم في الدفاع عن تقاليدهم الأصيلة وكرامتهم وحريتهم التي سُلِبَتْ وحياتهم الاجتماعية والثقافية وعقيدتهم التي اسْتُهْدِفَت من قبل الاحتلال وأذنابه من خلال المليشيات وفرق الموت في تدمير الرموز الدينية والمساجد وأضرحة الأئمة الأطهار وقتل كل الرموز التي تَرْفَع راية الإسلام في هذا البلد المسلم الذي دافع عن تلك الراية الإسلامية العظيمة على مدى العصور الماضية بشجاعة وتضحية نادرتين كما هو يدافع اليوم عن تقاليده وقيمه الثقافية والإنسانية والاجتماعية التي هي عنوان كرامته وشخصيته العراقية المعروفة، يحاول المحتل والغرباء الذين أتوا على عربات المحتل وظهور دباباته من الذين يقودون السلطة اليوم في العراق الجريح الإساءة إليها وتغييرها وتدميرها،

 

المُجَزَّئون يريدون أنْ يُجَزِّئوا كل شيء ويريدون المصالحة على أساس أن تؤمن بالتجزئة والانقسام وان لم تكن كذلك فأنت لا تُشْمَل بالمصالحة التي يدعوها ولا بالديمقراطية الجديدة التي نزلت علينا نعمة ومِنَّة من الأمريكان لكي تُجَزِّئُنا وتقسمنا إذ لكل فريق وطائفة له أجندته الخاصة في العراق تتوازى ولا تتلاقى مع خطوط الآخرين من الفرق الأخرى ولكل فريق وطائفة له مصالحهُ الخاصة والمتقاطعة مع الفريق والطائفة الأخرى وان أردتَ مجازاً أن تدخل إلى أضحوكة المصالحة كما يزعمون والى تلك الديمقراطية المسلفنة عليك أن تدخل إلى مطبخ التجزئة الأمريكي الصهيوني وتتعرض إلى فك وتكسير الأواصر ثم السلق والهرس والطبخ الجيد لتخرج وأنت مهيأ لدخول المصالحة ومؤمناً بالديمقراطية المسلفنة .


المصالحة التي أطلقها من اتخذ طريق الكذب والتضليل سبيلاً في كل وقت وكل حين وكل مناسبة منذ أن وضعه أسياده الأمريكان كرئيس للخفراء ليشرف كخفير على أجندة الاحتلال وتنفيذها يداً بيد وساقاً بساق ابتداءً بعدم محافظته على كرامة العراقيين من الاعتداءات الأمريكية المستمرة حتى وصل بهم التجاوز على حرائر العراق والتغطية على المحتلين في تلك الجرائم من قِبَلِهِ وتَنـَكَّرَ مِنْ أنْ يكون المحتل قد اعتدى على حرائر العراق ولولا غيرة ونخوة وشجاعة الكثيرين من أبناء العراق الشرفاء الغيارى الذين كانوا يقفون بالمرصاد للاعتداءات الأمريكية على النساء ولقد ضحى الكثيرين من الأبطال الاستشهاديين من اجل الغيرة والكرامة والشرف العراقي وأقدموا على قتل الأمريكان وتصفيتهم من اجل أخواتهم العراقيات عند محاولة الأمريكان الاعتداء عليهن قاموا بالتصدي للأمريكان ودفعوا أرواحهم ثمناً للشرف والغيرة والكرامة العراقية وللدفاع عن شرف حرائر العراق ولكي يضربوا مثلاً للمالكي بائع شرفه وغيرته وكرامته للمحتل الصليبي الأمريكي .


إنَّ جرائم المالكي اتجاه العراق والشعب العراقي لا تعد ولا تحصى وقد أحصيناها عدداً مِنْ قـَبْل حتى يأتي وقتي الحساب، أما وقت حساب الشعب العراقي إن مكنه الله سبحانه وتعالى من ذلك، أو وقت حساب الله سبحانه وتعالى له على ما اقترفت يداه من قتل وفتنة طائفية مقيتة وفرق موت تقتل على الهوية وتهجر ملايين من الشعب العراقي الأصيل إلى دول الجوار وقطع الماء والكهرباء والخدمات الصحية والفساد في التعليم والقضاء وتسييسه والمحاصصة الطائفية في الجيش والأجهزة الأمنية وإرضاخها إلى الأوامر والتدخلات الإيرانية والتعيينات وفق التزكية لحزب الدعوة الغير مُزكى أو الأحزاب المؤتلفة معه أو المشتركة معه في السلطة وبغير ذلك لا يوظف العراقي برغم استحقاقه الوظيفي .


أضحوكة المصالحة التي أطلقها المالكي وزبانيته وبناء على أوامر المحتل وضوابطه في التحرك والتي اشترطوا فيها أن يدخل البعثيون إلى المصالحة وفق تقسيمات الاحتلالين وأذنابه وبادعائهم العدائي الحاقد المقيت ان هناك بعثيون صداميون وبعثيون غير صداميون وذلك الوصف الذي يُعَد تزييفاً للحقائق وزوراً وبهتاناً وهو هراء ليس له قيمة، فالرئيس الشهيد صدام حسين يكفيه فخراً وعزةً ان يكون مناضلاً في حزب البعث العربي العربي الاشتراكي إلى ان وصل بنضاله مع رفاقه في التصدي للمؤامرات التي كانت تحاك ضد العراق من الامبريالية العالمية واستخدامها للإذناب والجواسيس والمأجورين في ان يكون أميناً لسر القطر وكان أميناً على العراق وأبناء شعبه كما كان قوياً على انتزاع حق الوطن من الخونة والعملاء الذين جندوا أنفسهم في التآمر على أمن واستقرار العراق لصالح إيران أو عملاء للكيان الصهيوني أو عملاء لصالح دول غربية لها نوايا سيئة اتجاه العراق وشعبه واليوم يتباكون العملاء الذين أتوا على ظهور الدبابات الأمريكية على عملاء الأمس الذين تم القصاص منهم وإحالتهم إلى المحاكم الأصولية واتهموا بجريمة الخيانة العظمى هؤلاء الخونة والعملاء كانوا مرتبطين بأجندات خارجية وكانت تتربص بالعراق شراً وتستهدف سيادة العراق والتدخل في شؤونه الداخلية وإثارة الفوضى وإشاعة عدم الاستقرار الأمني في العراق فقامت القيادة الوطنية بإحالتهم إلى المحاكم وحوكموا وفق القوانين العراقية الأصولية ووجهت إليهم جريمة الخيانة العظمى وهي التجسس والعمالة والخيانة لصالح بلد آخر معادي للعراق وأمنه واستقرار شعبه وتم الحكم عليهم بالإعدام وهي عقوبة مستحقة ضد كل خائن يسعى للتآمر على البلد وجلب الأجنبي ومساعدته في استهداف البلد أو تقديم المعلومات الأمنية وأسرار البلد الخاصة بأمنه واستقراره وسلامة أراضيه لصالح بلد آخر معادي أو تمكينه من احتلاله توجه له جريمة الخيانة العظمى ويحكم بالإعدام، والخيانة العظمى عقوبتها الإعدام في كل دول العالم لكن هؤلاء الخونة بطبعهم يستغربون اليوم من أحكام القيادة الوطنية في زمن الرئيس الشهيد على أعوانهم الخونة من قبل، وحتى قبل تسلم الرئيس الشهيد القيادة والحكم في العراق، كان قد تم الحكم على الكثير من الخونة والعملاء الذين عملوا على التآمر على البلد في كل العهود التي سبقت عهده واليوم يبيع البلد نفس العملاء والخونة لكل الذين سقطوا في التعامل والولاء والطاعة للمحتل الأمريكي وتخندقوا معه واتوا معه وعلى ظهور دباباته لكي يحتلوا العراق ويقتلوا شعبه ويأسروا رئيسه ويعدموه .


من الغباء ان يحدد فكر البعث أو يربط اسمه بشخص محدد كما يطلق تلك الادعاءات الباطلة من اجل أهداف سياسية واضحة تخدم المحتل ومن عاون المحتل، هؤلاء الحاقدون المتآمرون القدماء الجدد من المرتبطون بإيران والكيان الصهيوني وبعجلة الدول الغربية كبريطانيا التي ارتبط اسمها بالتجسس في قضية بازوفت المرسل من قبل بريطانيا للتجسس على العراق، والعراق كان يواجه المد الفارسي الخميني على الشعب العراقي وحزب الدعوة العميل المرتبط بإيران والذي كان يعمل لصالح الأجندة الإيرانية ليمكن إيران من السيطرة على العراق وقد مُسِكَتْ الكثير من شبكات التآمر على العراق لصالح إيران ومنها الشبكات التي قامت بالاعتداء على موكب الرئيس القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله ومحاولة اغتياله على طريق الدجيل وكل تلك المحاولات الخسيسة والحاقدة على العراق وامن شعبه وقيادته حسداً وغلواً وطمعاً في أرضه وثرواته وتحطيم هذا البلد الذي كان على الدوام ولحين احتلاله سنداً قوياً لامته العربية وصمام أمان لها وحامي أمنها القومي الاستراتيجي الذي أصبح اليوم مخترقاً عند احتلال العراق ويكفي أنْ كانَ يطلق على العراق حامي البوابة الشرقية للوطن العربي .


إنَّ تلك العناصر العميلة في حكومة الاحتلال الرابعة والتي تَرَبَّتْ وتدربتْ في عدة دول معادية للعراق سواءً إيران أو داخل الولايات المتحدة الأمريكية في دوائر السي آي أي أو دخلت دورات وتدربت في دوائر الموساد للكيان الصهيوني، لذلك ومنذ دخولهم مع الاحتلال عملوا على تدمير كل شيء يتحرك على الأرض في العراق لإيقاف حياة الناس وأسباب معيشتهم لكي تؤول الأمور بأيديهم عن طريق تجويع الناس وفي انتهاج طريق القضاء على كل شيء مبدئي وحضاري لذلك فهم معروفون في منهجهم وأساليبهم في التشويه والإساءة إلى كل ما هو وطني وجهادي مرتبط بعناوين المقاومة العراقية الشريفة بوصفها بالإرهاب رغم ان القتل والتفجيرات التي تُنـَفـَّذ على تجمعات المواطنين في الأماكن المزدحمة تنفذ من قبل الاحتلال وأذناب الاحتلال من المليشيات المنضوية في القوات الحكومية لأجل انجاز أجندة التقسيم ومشروع تجزئة العراق اللذان يحاولان الاحتلال وأذنابه على انجازه ولو باستخدام القوة في القتل والبطش وأساليب التفجير المستمرة وهم يعملون وفق المشروع الذي يقول،

 

ان الفوضى الخلاقة تسهل انجاز المهمات والأهداف المتوخاة في البلد المحتل، والمشاريع والأجندة الخطيرة على العراق يحاول الاحتلال تنفيذها وتسهيل انجازها عن طريق القتل لمجاميع الناس في كل محافظات العراق عن طريق التفجيرات وقتل المواطنين العراقيين ليتسنى لهم على المدى القريب أو البعيد وحسب تهيئة الظروف لذلك ان يعملوا على تقسيم العراق خاب ظنهم لذا ينبغي لأبناء شعبنا الأبي الأصيل الانتباه إلى أساليب خلط الأوراق للمحتل الخبيث بان يصور لبسطاء الناس من أبناء شعبنا المجاهد والذين اغلبهم لا تنطلي عليه خلط الأوراق بالتصوير للناس وإيهامهم بان المجاهدين والمقاومة العراقية الشريفة هم من يقوم بالعمليات الإجرامية ويطلقون هم وأذنابهم من أمثال المالكي والهاشمي والحكيم والجعفري وبقية العملاء يطلقون صفة الإرهاب على المقاومة العراقية البطلة لكونها تريد ان تطرد الاحتلال الذي يحميهم من العراق ولكون ان عملية تحرير العراق تهدد وجودهم وكياناتهم الوسخة،

 

لذلك فهم كانوا ومازالوا جزء لا يتجزأ من الاحتلال ويسندوا الاحتلال يداً بيد وساق بساق أذلهم الله بإفكِهـِم ووصفهم الشائن للمقاومة بالتكفير أو الإرهاب، نعم ان المقاومة إرهاب ضد المحتل وهم يتشرفون كونهم يرهبون أعداء الله ورسوله والوطن الجريح العراق لذلك أذناب الاحتلال لا يطيقون سماع اسم المقاومة لأنها تهدد الاحتلال وبالتالي تهدد كياناتهم ولقد صرح العميل طارق الهاشمي عندما سحب المحتل قوة تقدر بمائة عجلة قتالية من العراق باتجاه الأردن صرح تصريحاً يعبر عن حالة الخوف والهلع الذي يعاني منه هؤلاء الخونة والعملاء من ان اوباما قد اثبت بخطوته تلك التزامه بالانسحاب وهذا قد خلق حالة الخوف والهلع في قلب الهاشمي وكل مَنْ على شاكلته، حيث صرح الهاشمي بان القوات الأمنية ليس لها الجاهزية في السيطرة على الأوضاع وان هناك خلايا نائمة من المسلحين والإرهابيين والتكفيريين، وقد رد عليه في اليوم التالي العميل كريم شاه بوري بان الجيش والقوات الأمنية قادرة على السيطرة على الأوضاع في العراق إذا انسحبت القوات الأمريكية،

 

كريم شاه بوري وخلال زياراته المستمرة لإيران ولقائه مع مسؤول الأمن القومي الإيراني ومسؤولين إيرانيين آخرين كانوا قد طمأنوهُ بان إيران سوف تسند أعوانها في حكومة الائتلاف الطائفية عند انسحاب القوات الأمريكية وما يدل على ذلك قيام كريم شاه بوري بالاعتداء على معسكر اشرف وعلى مجاهدي خلق بعد أيام من زيارة رافسنجاني وهذا يدل على الأوامر التي صدرت من إيران إلى أعوانهم للإقدام على تلك الخطوة وقوات الاحتلال لم تحرك ساكناً ولم تتحرك أو تتدخل وبالتأكيد قد جرى تفاهمات وحوارات بين الأمريكان ورافسنجاني فيما يخص معسكر اشرف ومجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، ونحن في هذا الطرح إنما نريد ان نفضح أساليب هؤلاء اللاهثون خلف الاحتلال والسائرون وراءه لما تبقى من حياتهم القصيرة معه انهم يطلبون من البعثيين إنْ أرادوا الدخول في العملية السياسية ان يغيروا اسم البعث إلى اسم آخر وإننا إذ نطرح ما يقولون وما يصرحون من تصريحات لا تنم إلا عن املاءات مقرونة بحقد أعمى وتشويه وجهل سياسي مطبق وتصريحات غبية لأناس ليس لهم قدرة على التغيير كونهم عملاء صغار وهم أذناب وذيول للمحتل، كما تدل تلك التصريحات الفاشلة كون هؤلاء الداخلين في تلك التكتلات الطائفية العنصرية العميلة إنما يضربون رؤوسهم في صخرة البعث لا يستطيع كائن من يكون ان يحركها أو يجزئها أو يسيء إلى بناءها المبدئي والأخلاقي والحضاري وهو فكر وعقيدة ومبادئ ومنطلقات البعث وعمق جذوره في تراب وهواء وحضارة العراق وإيمان الشعب العراقي به،

 

وجدنا انه من المسؤولية التاريخية ان نرد على هؤلاء الحاقدون الشعوبيون الذين يريدون بالعراق وشعبه شراً وان هؤلاء العملاء الحاقدون يخشون البعث لقوة جذوره في العراق من الشمال إلى الجنوب ولان مبادئ وأفكار البعث تتناغم مع الحالة الوطنية وتركيبة الإنسان العراقي وصفاته في الشجاعة والوطنية والمبدئية ولذلك هؤلاء العملاء يخشون من البعث بأفكاره الوطنية القومية العربية التي توحد العراق وتلك الأفكار لا تنفعهم وتهدد كيانهم وتهدد وجودهم كطائفيين ينشرون الطائفية والشعوبية والعنصرية بين أبناء الشعب العراقي واليوم الشعب العراقي يُقـْتـَل من قبل هؤلاء القتلة لكونه رفض ويرفض الطائفية والتجزئة والتقسيم لذلك فان الشعب العراقي جميعه بحسبانهم من أزلام النظام السابق، إذن البعث هو ليس حزب فحسب وإنما هو حالة من الوطنية والتوحد والغيرة على العراق يقوم بها العراقي في حياته اليومية في غيرته على الوطن والدفاع عن وحدته وتحريره من المحتلين والخونة والعملاء والطائفيين والشعوبيين من حيث يدري ولا يدري فانه بعثي في توجهاته وفي طبيعته وفي وطنيته وفي حبه للعراق والدفاع عن أرضه ان تعرض العراق إلى تهديد والى احتلال فهو بعثي وان لم ينتمي لان العراق وطن الجميع وان الدفاع عن سيادته وحمايته مسؤولية الجميع،

 

هذا هو البعث هو ليس حزب فحسب وإنما هو تنظيم وطني له أفكار ومبادئ ومنطلقات وطنية وقومية تشيع حب الوطن حباً ليس له حدود ويشيع حب الأمة العربية لأنها امتنا التي ننتمي إليها ونحبها حباً جماً سواءً كانت عليلة أو صحيحة الجسم فهي امتنا نحبها ونَقـْبَلَها بأي حال تكون فهي كالأم هل نتركها ونهمِلها ونهجرها ان كانت مريضة عليلة وان كانت صحيحة الجسم قوية البدن نتقرب إليها ونرتمي في أحضانها الحنونة، كما ان البعث يشيع حبنا لامتنا الإسلامية العظيمة لان أفكار البعث مستوحاة من العقيدة الإسلامية وإنما قوة البعث بمبادئه وتَقـَبُّل وإيمان الشعب العربي بها هو لأنها تنهل وتغترف من نهر العقيدة الإسلامية السمحاء .


ان البعث هو فكر يحاكي مشاعر ودواخل كل إنسان عراقي شريف يؤمن بوطنيته وبعروبته وانتسابه إلى أمته العربية المجيدة والى أمته الإسلامية العظيمة ويؤمن بالبناء الحضاري الذي استطاع البعث ان يتواصل مع ذلك البناء الحضاري للعراق والأمة الممتد أكثر من 7 آلاف سنة استطاع البعث ان يتواصل معه وان يقدم منجزات حضارية وعمرانية في كافة المجالات من خلال خطط تنموية ووفق سقوف زمنية منضبطة وعلى كافة الأصعدة التي نهضت بالإنسان العراقي في حياته الإنسانية والاجتماعية والثقافية والعلمية ونهض فيها العراق من تحت الركام لينفتح على العالم بصورة الوطن الذي اتخذ خطاً مستقلاً وله موقعه المتميز واحترامه بين دول العالم ولم يكن تبعاً لأحد أو أي قوة عظمى في العالم، لذلك كان العراق ينظر إليهِ باحترام في العالم وفي محيطه الإقليمي .


هؤلاء المُجَزَّئون الإنقساميون الطائفيون الشعوبيون يبغون من وراء طرحهم هذا ليس المصالحة لأنهم لا يقدرون عليها ولأنهم أتوا في عربات وعلى ظهور دبابات الاحتلال لتنفيذ أجندة الاحتلالين الصهيوأمريكي والإيراني في تدمير العراق وتقسيمه وان هدفهم وغايتهم معروفة هي الإساءة والتزوير وتزييف الحقائق من خلال أطروحاتهم المشبوهة كولادة مشوهة وكعضو مشوه في جسم العراق السليم فهم عندما طرحوا أضحوكة المصالحة مع البعث قد اشترطوا مع من يتصالحوا وينتقوا انتقاءً وبأمر المحتل مع أي نماذج يختاروها ليضموها إلى عباءة الاحتلال ولتصبح عميلة للإحتلالين بامتياز وهل الذي يريد ان يتصالح يشترط وهل المقاومين من أبناء البعث وقيادته بحاجة إلى عملاء ليتصالحوا معهم ، اليوم كل الخونة والعملاء قد ضاق كل شيء بهم، ارض العراق والشعب ضاق بهم وأنفسهم ضاقت بهم لان نهايتهم أصبحت قريبة لذلك هم اليوم يكابرون حتى في أسلوب وطريقة طرح المصالحة ويشترطون رغم انهم يعرفون ان نهايتهم قاب قوسين أو أدنى،

 

وانهم ليس لهم أي قيمة أو حضور بين أبناء الشعب العراقي كون الشعب العراقي لا يقبل بينه من هو خائن أو عميل يبيع نفسه وشرفه إلى المحتل الأجنبي ويساوم على الوطن والشعب ويبيع ارض العراق وشعب العراق إلى الأجنبي بأبخس الأثمان ، وبرغم ان حزب البعث العربي الاشتراكي بما عرف عنه صلابته في المواقف الوطنية والقومية ومتيقنين بان قيادة البعث لا تلتفت إلى تلك الأصوات النشاز وصراخ الخونة وتباكيهم على المصالحة وان البعث وقيادته لا يساومون ولا يتصالحون مع هؤلاء الخونة الذين قتلوا أهلنا وأحبائنا من أبناءنا في الشعب العراقي وقتلوا الكثير من القياديين في حزب البعث العربي الاشتراكي وأولهم شهيد الحج الأكبر السيد الرئيس القائد الشهيد أسد العراق صدام حسين رحمه الله ،

 

بل ان البعث اليوم جزء أصيل لا يتجزأ من المقاومة العراقية الباسلة التي تقود التحرير الناجز للعراق وشعبه وان مبادئ البعث والمسؤولية الأخلاقية والتاريخية تحتمان عليه إعادة العراق إلى ما كان عليه وتحقيق هدف التحرير والسيادة الكاملة على كامل أراضيه من زاخو حتى الفاو مستفيداً من كل الأخطاء التي جرت وتصحيحها بكل جرأة وشجاعة كما هي صفات البعث منذ وضع أولى منطلقاته النظرية والفكرية ومبادئه وشعاره المعروف، نقول تقع على عاتق البعث مسؤولية تاريخية في النضال من اجل تحرير العراق من الاحتلال وأذنابه ومحاسبة هؤلاء القتلة المجرمون على أسس عادلة وبأسلوب حضاري لا ينم على حالة انتقامية برغم حالة الوحشية والهمجية في جرائم القتل التي ارتكبوها وكما فعلوا هم وإنما بإحالتهم إلى قضاء الشعب الذي يعتمد الحيادية والمهنية وينطق باسم الشعب في عقاب هؤلاء القتلة المارقون المجرمون والطائفيون المُجَزِّئون الانقساميون الذين ينطقون بلسان الكذب والتزوير والتظاهر بالوطنية واتخاذ أساليب الخداع في ادعاء المصالحة وهم يدعون إنها وطنية بل انها مصالحة التزييف والتشويه والتزوير والتضليل والخداع للشعب العراقي فهم من زوروا الشهادات وزوروا أسماؤهم ليطلبوا كشرط للمصالحة تغيير وتزوير اسم البعث إلى اسم آخر ليدخل إلى العملية السياسية فهل يريد البعث وقيادته المصالحة مع خونة الوطن والشعب وهل يغير الأصيل اسمه وهل يغير ابن الشعب أصله ، والبعث ابن الشعب ويفخر باسمه ومبادئه وشعاره فهو الحقيقة الصامدة في حياة الشعب العراقي وهو العقل الواعي والقلب النابض والحضارة القائمة التي تمشي على الأرض في كل زمان وكل مكان ولن تنحني أو تنكسر لهؤلاء الصعاليك دهاقنة السياسة العميلة للأجنبي حتى يغير اسمه .


نسأل سؤال جوهري ومهم هل استطاع هؤلاء الطائفيون والعنصريون من الكيانات المتصارعة والتي لم تجتمع يوما للاتفاق على منهج واحد يحقق التقدم للعراق والشعب العراقي فهم دائما منقسمون وغير متفقون وفي حالة عراك سياسي مستمر وفي حالة أزمات طائفية وعرقية بينهم لتحقيق مصالح ذاتية لهم فقط دون الوطن ودون الشعب العراقي فما الذي قدموه منذ مجيئهم في عربات الاحتلال وعلى ظهور الدبابات ولحد هذه الساعة هل قدموا انجاز واحد، ويكفي ان الأمريكان أكثر صراحة في بعض الأحيان وليس في كل الأحيان منهم، إذ يجمل الأمريكان انجازاتهم مع أذنابهم بأنهم أدخلوا الستلايت إلى العراق والموبايل وهم يعتبروه أعظم انجازين وأحد أهم أدوات الديمقراطية من وجهة نظرهم قدموه إلى العراق وهذا ما جاء على لسان الجنرال كيميت في مؤتمر صحفي،

 

وقد قتلوا مقابله العلماء والأطباء والمهندسين والمدرسين وكل ما يمت للعلم بصلة وقتلوا أكثر من مليون ونصف المليون من الشعب العراقي وهجروا 8 ملايين عراقي داخل وخارج العراق منتشرون في كافة أصقاع الأرض وأغلبيتهم في دول الجوار وارجعوا العراق إلى عصر ما قبل الصناعة وأصبحنا نستورد حتى الطماطم والبرتقال ويُكَرَر ألينا النفط في إيران ويرجع إلينا نفطاً مقابل استفادة ملايين الدولارات تكسبها إيران وحققت قفزات كبيرة في اقتصادها على حساب العراق ولان العراق أريدَ له ان يكون عاجزاً مُعَجَّزاً عن كل شي وخصوصا خلال هذه الحقبة الزمنية حتى يفقد كل كوادره سواء في مجال النفط أو غيرها من العلوم ومكملاً للحلقة التآمرية ان تعمل الحكومة الطائفية العميلة على إضعاف التربية والتعليم وخلال الست سنوات من الاحتلالين والتآمر على العراق كانت الكوادر التي تتخرج من الجامعات العراقية ضعيفة المستوى العلمي وليس باستطاعتها ان تعمل بكفاءة عالية خلال عملها الميداني الوظيفي، هذا ما أريدَ للعراق من تدمير لكل إمكانياته العظمية التي كان يتمتع بها في كل المجالات سواء في المجال الصناعي المتطور أو الزراعي أو الصناعات التحويلية الكبرى التي بدأ العراق يدخل إليها بكل ثقة ونجاح أو في مجال البحوث العلمية المتطورة في كل المجالات سواء الزراعية أو الطبية أو المجالات العلمية الأخرى،

 

أريدَ للعراق أن تتوقف عجلته في كل تلك المجالات التي قفزت بالعراق إلى بداية الطريق ولتلمس الطريق باتجاه التطور وان يصبح من الدول المتقدمة حيث كان العراق يقفز قفزات كبيرة بسبب اقتصاده القوي وتحقيق الاستقلال السياسي الناجز الذي يعتمد أساسا على الاستقلال الاقتصادي وقد تحققت كل تلك الانجازات على يد القيادة السياسية لحزب البعث العربي الاشتراكي وكل تلك الانجازات والانتصارات على الأعداء الذين حاولوا ان يوقفوا مسيرة التقدم إلى أمام لم تنجح ومن خلال دفع إيران للدخول في حرب شرسة مع العراق كان القصد من ورائها إيقاف عجلة التقدم الكبير الذي كان متسارعاً وناهضا بشكل يشعر كل عراقي بالفخر والاعتزاز ولكن العراق وبحمد الله خرج من الحرب منتصراً وهو اصلب عوداً واشد إصرار .


إنَّ الامبريالية العالمية وعلى رأسها أمريكا لا يروق لها ان تنهض دولة عربية ويصبح لها قوة عسكرية استراتيجيه ولها قرار سياسي مستقل وتعمل على إسناد القضايا العربية المصيرية وتهدد امن الكيان الصهيوني، دفعت الولايات المتحدة إلى تدمير العراق اقتصاديا تدميراً كاملاً وفي كل الجوانب من خلال الحصار الجائر متخذاً من قضية الكويت ذريعة في استهداف العراق سنة 2003 واحتلاله وتدمير بناه التحتية وكما بينا ذلك آنفاً من أساليب استعمارية تدميرية للبلد مستعينين بإذناب الاحتلال الأذلاء الذين يروجون ويسوقون لأسباب تافهة للعدوان منها الدكتاتورية في الحكم والإبادة والمقابر الجماعية ،

 

وإننا نرد هؤلاء المتخرصون وأباطيلهم ونقول لهم بكل ثقة ان الامبريالية العالمية والصهيونية من خلفها إنما استهدفت العراق لأمن الكيان الصهيوني وبسبب التطور الذي حققه العراق وبسبب عدم خروجه ضعيفا بعد الحرب التي شنت من حلفاء أمريكا ملالي طهران وعلى رأسهم خميني الذي عاش في العراق 14 سنة معززاً مكرماً ولم يراعي حسن الضيافة التي أحيط َ بها مع الأسف الشديد وليس الأسباب التافهة التي يروج لها أذناب المحتل طيلة 6 سنوات الاحتلال التي مرت والتي لا تنطلي على أبناء شعبنا الأبي الأصيل المجاهد، نقول وبشيء من الواقعية كيف يمكن لهؤلاء المُجَزِّئون المُجَزَّئون الطائفيون الناشرون للطائفية والذين لا يتفقون على ابسط قرار يمكن ان يتخذ لأنهم أصلاً غير متفقون على كل شيء إلا شيئاً واحداً متفقون عليه وهو تجزئة وتقسيم العراق (لا سامح الله ولا مكنهم الله من ذلك) إذن كيف يمكن ان يتفقوا وان يَصْدُقوا في التصالح مع الآخرين فهم أصلا غير متصالحين مع أنفسهم رغم انهم جميعا عملاء وخونة ومأجورين ولم يتصالحوا مع أنفسِهـِم فكيف يمكن ان يُصَدِّق كل من كان ذكي وحاذق وحليم وحكيم، فمن غير المنطقي ان لا يحلل المحللون ولا يضع العلماء والحكماء هؤلاء تحت التجربة والمجهر ليكتشفوا كم هو حقد هؤلاء الحاقدون على العراق وشعبه الأبي والنظرة الطائفية والعرقية التي اتخذوها نهجاً ومنهجاً التي تحكم عقول هؤلاء العملاء في التسلط على العراق وعلى ممارسة سلطة طائفية عرقية عنصرية مع الشعب العراقي الرافض لهم، فأرض العراق ترفضهم وهواء وسماء العراق يرفضهم وشعب العراق يرفضهم لان شعب العراق شعب أصيل وشعب حي يمتاز بالشجاعة والكرم والشهامة والنخوة العربية وشعب أبي لا يقبل ان يقود سفينته عميل أو جبان أو لئيم أو متعاون مع أي جهة أجنبية لتحكمه وفق أجندات الاحتلال أو وفق تلك الجهة الأجنبية مهما كانت صفتها والعراق وشعبه يجب ان يقوده من كان وطنياً ومخلصا للعراق أرضاً ومياهً وسماءً ويحافظ على عروبة وعقيدة العراق الإسلامية ويدافع عن حدوده ولا يفرط بأي شبر من أرضهِ ومحبا لامته العربية ويؤمن بان العراق جزء لا يتجزأ من حضن هذه الأمة المجيدة وهو جزء لا يتجزأ من حضن أمته الإسلامية العظيمة، أما الذين شوهوا اسم العراق بتسميات وأوامر أمريكية صهيونية بان أطلقوا على العراق اتحادي فيدرالي وكأن العراق كان مجزأ وأصبحَ اليوم اتحادي بناءً على أجندات الصليبي بريمر وسيده بوش وأجندات العصابات الصهيونية المتواجدة على ارض شمالنا الحبيب التي لها أجندات مشتركة مع الحزبين الكرديين العميلين وتلك أولى مؤامراتهم في التجزئة والتقسيم والفدرلة وفق أجنداتهم التي تدربوا عليها في دوائر السي آي أي ودوائر الموساد الإسرائيلي وفي دوائر مخابرات الحقد الفارسي الإيراني .


وأخيراً نقول إلى متى يحاول المُجَزِّئون من عملاء المحتل في طرح مشاريع أضحوكة المصالحة التي هي شعارات التزييف والتزوير والتضليل ليس إلا ، فهؤلاء لا احد يتصالح معهم لأنهم حاقدون لا يسري في جسدهم إلاَّ دم ازرق خبيث ينفث سُماً زُعافاً من الطائفية والعرقية والعنصرية الحاقدة على الشعب العراقي والعراق، وإنما هم في نظر الثوريين الأحرار في قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يجاهد على ارض العراق الطاهرة حتى تحرير العراق بإذن الله تعالى وكذلك كل القوى المناهضة للاحتلال وعلى رأسها المقاومة العراقية الشريفة التي يتشرف حزب البعث العربي الاشتراكي ان يكون جزء أصيل فيها لتحرير العراق من كل تلك الأدوات العميلة التي لا تسمع إلاَّ صدى صوتها النشاز ولا تسمع إلاَّ صدى صوت الاحتلال البغيض الذي يفرض عليها كل تلك المشاريع الخبيثة لجر أرجل التائهون والضعفاء والمنتفعون الذين يستغلون الفرص للكسب المادي الرخيص على حساب كرامة وتحرير وسيادة العراق، وإننا نقول لا سبيل أو بديل لكل المشاريع والسيناريوهات التي يخرج بها علينا الاحتلالين وأذنابهما لا سبيل آخر لتخليص العراق وتحريره إلا بالمقاومة ! إلا بالمقاومة ! إلا بالمقاومة ولا سبيل غير المقاومة،

 

فبالمقاومة يصبح كل شيء بيد العراقيين الكرامة والرفعة والهيبة والحرية والسيادة وعند ذلك لا نحتاج إلى مصالحة البائسين الأذلاء الخونة التي يطرحوها بين الفينة والأخرى ويستدعون لها من يثني عليها من المروجين لها وبأمر أمريكي حيث أثنى السيد عمرو موسى على تحسن الوضع الأمني وتبني المالكي للمصالحة الوطنية ووصف المالكي بأنه حَوَّلَ اجتثاث البعث إلى اجتذاب البعث وفي نفس اليوم خرجت لنا صور مؤلمة لعديد من العوائل العراقية التي هُجِّرَتْ من أماكن عائدة للدولة وقد اضطروا للسكن في مناطق النفايات والازبال ويقتاتون ويعيشون على الازبال وقد تم اللقاء معهم والنساء في تلك العوائل تبكي من شدة الجوع والعوز وعدم وجود مأوى يتسترون به إلا خرق قد وضعوها سقفاً فوقهم وأزبال يقتاتون عليها، هذا حال الكثير من أبناء شعبنا العراقي حالة ٌمن العوز والجوع والفقر المتقع، وحكومة المالكي وزبانيته والبرلمان العراقي ومجلس الرئاسة يعيشون حالة التخمة والهيلمان وفنادق تؤجر بملايين الدولارات شهريا أو سنوياً دون ان تُرْتاد أو يُسْكَن فيها إلاَّ في وقت الراحة والاستجمام، وحال العراقي بهذا البؤس والشقاء والعوز في بلد كان من الممكن ان تعيش تلكم النساء الجائعات في أحسن حال وان تعيش في أحسن القصور وتتقاضى أعلى المرتبات لو كان هناك أولي أمر يخافون الله في يوم لا ينفعهم درهم ولا دينار ويوم لا بيع فيه ولا خلاف، ويوم يُسْألون عما كانوا يعملون .


إنَّ الشعب العراقي مع مقاومته التي هي من أحضانه والبعث جزء أصيل منها هم كلهم شعب أصيل ومنبثق منه سواعد وأذرع من البطولة والشجاعة تدافع عن العراق إذا ما اشتدت الخطوب واستبيحت الديار ينبري من الشعب قوى مقاومة جبارة تعيد الاعوجاج إلى جادة الصواب وتسعى إلى تحرير البلد وطرد المحتل وأذنابه والقضاء على مشاريعهم الخبيثة التي لا يغادروها ولا يتركوها إلا بطردهم من ارض العراق مذلولين مدحورين صاغرين وطرد آخر جندي أمريكي غاصب على يد المقاومة العراقية الشريفة اعزها الله وأعانها على أعدائها ونصرها نصراً مبيناً عزيزاً مؤزراً بإذنه تعالى .. والله اكبر

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٩ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أذار / ٢٠٠٩ م