|
||||
|
||||
|
||||
|
||||
بعد ٦ سنوات من
الاحتلال البعث أقوى |
||||
|
||||
شبكة المنصور |
||||
أبو أحمد السعيدي | ||||
جزئوا الخبز وجزئوا الماء وجزئوا الكهرباء وجزئوا الصحة وجزئوا التربية والتعليم العالي وجزئوا الجيش وجزئوا القوى الأمنية، جزئوا الشهيق والزفير حتى جزيئات الهواء وبادعائهم وخيانتهم أنْ وصفوا الاحتلال البغيض تحريراً، فجعلوا الخبزَ خبزاً قبل التحرير وخبزاً قد قـُطِعَ بعد التحرير وماءً قبل التحرير وماءً قد قـُطِعَ بعد التحرير وهواءً قبل التحرير وهواءً قد لـُوِّثَ بعد التحرير وجيشاً قبل التحرير وجيشاً قد ألـْغِيَ، ثم فـُدْرِلَ ومُزِّقَ طائفياً من حَلَّ بَديلـَهُ بعد التحرير، وبعثٌ وحدويٌ يُوهِبُ الحرية َ لأبنائهِ ويتخذ ُمن الاشتراكية منهجاً قبل التحرير، وبزعمهم هو شمولي وان يُغَيَّرَ اسمه بزعمهم حتى يتصالحوا معه بعد التحرير، فكل شيء قبل الاحتلال في نظر أصدقاء وعملاء الاحتلال الأمريكي الصهيوني هو وحدوي وشمولي يجب تحطيمه وتهديمه وتجزئته إلى أجزاء صغيرة، فالخبز قبل الاحتلال عندهم وحدوي وشمولي يجب قطعه عن الشعب حتى يجوع ويعرى ويضمحل حتى التجزئة والهواء قبل الاحتلال وحدوي وشمولي والماء والكهرباء والحضارة والقيم والأخلاق كلها في نظرهم وحدوية وشمولية يجب قطعها والقضاء عليها .
هؤلاء المُجَزِّئون المنقسمون حتى على أنفسِهـِم اليوم قد اتخذوا هذا الأسلوب في التجزئة لكل شيء في العراق على أساس المحاصصة الطائفية لكي يدمروا العراق ويسيئوا إلى ارثهِ الحضاري والعلمي والثقافي ونظامه الدقيق المبني على ارثه العقائدي والديني الذي يعكس في كل مفصل من مفاصل الدولة والشعب تلك التقاليد الأصيلة في قيادة البلد بمسؤولية تعكس إرادة الشعب في حفظ كرامته وشرفه وتقاليده وعمقه التاريخي وأعرافه الأصيلة وسيادة وحرية البلد من أي تدخل أو احتلال أجنبي والتي يعتز بها العراقيون باعتبارها جزء لا يتجزأ من شخصية العراقي الشرقية في التصرف والتوجهات العامة وحتى في الدفاع عنها باستماتة إذا ما تعرضت تلك التقاليد لمحاولة الإساءة إليها باستهدافها وهذا ما يفعله العراقيون اليوم في الدفاع عن تقاليدهم الأصيلة وكرامتهم وحريتهم التي سُلِبَتْ وحياتهم الاجتماعية والثقافية وعقيدتهم التي اسْتُهْدِفَت من قبل الاحتلال وأذنابه من خلال المليشيات وفرق الموت في تدمير الرموز الدينية والمساجد وأضرحة الأئمة الأطهار وقتل كل الرموز التي تَرْفَع راية الإسلام في هذا البلد المسلم الذي دافع عن تلك الراية الإسلامية العظيمة على مدى العصور الماضية بشجاعة وتضحية نادرتين كما هو يدافع اليوم عن تقاليده وقيمه الثقافية والإنسانية والاجتماعية التي هي عنوان كرامته وشخصيته العراقية المعروفة، يحاول المحتل والغرباء الذين أتوا على عربات المحتل وظهور دباباته من الذين يقودون السلطة اليوم في العراق الجريح الإساءة إليها وتغييرها وتدميرها،
المُجَزَّئون يريدون أنْ يُجَزِّئوا كل شيء ويريدون المصالحة على أساس أن تؤمن بالتجزئة والانقسام وان لم تكن كذلك فأنت لا تُشْمَل بالمصالحة التي يدعوها ولا بالديمقراطية الجديدة التي نزلت علينا نعمة ومِنَّة من الأمريكان لكي تُجَزِّئُنا وتقسمنا إذ لكل فريق وطائفة له أجندته الخاصة في العراق تتوازى ولا تتلاقى مع خطوط الآخرين من الفرق الأخرى ولكل فريق وطائفة له مصالحهُ الخاصة والمتقاطعة مع الفريق والطائفة الأخرى وان أردتَ مجازاً أن تدخل إلى أضحوكة المصالحة كما يزعمون والى تلك الديمقراطية المسلفنة عليك أن تدخل إلى مطبخ التجزئة الأمريكي الصهيوني وتتعرض إلى فك وتكسير الأواصر ثم السلق والهرس والطبخ الجيد لتخرج وأنت مهيأ لدخول المصالحة ومؤمناً بالديمقراطية المسلفنة .
ان الفوضى الخلاقة تسهل انجاز المهمات والأهداف المتوخاة في البلد المحتل، والمشاريع والأجندة الخطيرة على العراق يحاول الاحتلال تنفيذها وتسهيل انجازها عن طريق القتل لمجاميع الناس في كل محافظات العراق عن طريق التفجيرات وقتل المواطنين العراقيين ليتسنى لهم على المدى القريب أو البعيد وحسب تهيئة الظروف لذلك ان يعملوا على تقسيم العراق خاب ظنهم لذا ينبغي لأبناء شعبنا الأبي الأصيل الانتباه إلى أساليب خلط الأوراق للمحتل الخبيث بان يصور لبسطاء الناس من أبناء شعبنا المجاهد والذين اغلبهم لا تنطلي عليه خلط الأوراق بالتصوير للناس وإيهامهم بان المجاهدين والمقاومة العراقية الشريفة هم من يقوم بالعمليات الإجرامية ويطلقون هم وأذنابهم من أمثال المالكي والهاشمي والحكيم والجعفري وبقية العملاء يطلقون صفة الإرهاب على المقاومة العراقية البطلة لكونها تريد ان تطرد الاحتلال الذي يحميهم من العراق ولكون ان عملية تحرير العراق تهدد وجودهم وكياناتهم الوسخة،
لذلك فهم كانوا ومازالوا جزء لا يتجزأ من الاحتلال ويسندوا الاحتلال يداً بيد وساق بساق أذلهم الله بإفكِهـِم ووصفهم الشائن للمقاومة بالتكفير أو الإرهاب، نعم ان المقاومة إرهاب ضد المحتل وهم يتشرفون كونهم يرهبون أعداء الله ورسوله والوطن الجريح العراق لذلك أذناب الاحتلال لا يطيقون سماع اسم المقاومة لأنها تهدد الاحتلال وبالتالي تهدد كياناتهم ولقد صرح العميل طارق الهاشمي عندما سحب المحتل قوة تقدر بمائة عجلة قتالية من العراق باتجاه الأردن صرح تصريحاً يعبر عن حالة الخوف والهلع الذي يعاني منه هؤلاء الخونة والعملاء من ان اوباما قد اثبت بخطوته تلك التزامه بالانسحاب وهذا قد خلق حالة الخوف والهلع في قلب الهاشمي وكل مَنْ على شاكلته، حيث صرح الهاشمي بان القوات الأمنية ليس لها الجاهزية في السيطرة على الأوضاع وان هناك خلايا نائمة من المسلحين والإرهابيين والتكفيريين، وقد رد عليه في اليوم التالي العميل كريم شاه بوري بان الجيش والقوات الأمنية قادرة على السيطرة على الأوضاع في العراق إذا انسحبت القوات الأمريكية،
كريم شاه بوري وخلال زياراته المستمرة لإيران ولقائه مع مسؤول الأمن القومي الإيراني ومسؤولين إيرانيين آخرين كانوا قد طمأنوهُ بان إيران سوف تسند أعوانها في حكومة الائتلاف الطائفية عند انسحاب القوات الأمريكية وما يدل على ذلك قيام كريم شاه بوري بالاعتداء على معسكر اشرف وعلى مجاهدي خلق بعد أيام من زيارة رافسنجاني وهذا يدل على الأوامر التي صدرت من إيران إلى أعوانهم للإقدام على تلك الخطوة وقوات الاحتلال لم تحرك ساكناً ولم تتحرك أو تتدخل وبالتأكيد قد جرى تفاهمات وحوارات بين الأمريكان ورافسنجاني فيما يخص معسكر اشرف ومجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، ونحن في هذا الطرح إنما نريد ان نفضح أساليب هؤلاء اللاهثون خلف الاحتلال والسائرون وراءه لما تبقى من حياتهم القصيرة معه انهم يطلبون من البعثيين إنْ أرادوا الدخول في العملية السياسية ان يغيروا اسم البعث إلى اسم آخر وإننا إذ نطرح ما يقولون وما يصرحون من تصريحات لا تنم إلا عن املاءات مقرونة بحقد أعمى وتشويه وجهل سياسي مطبق وتصريحات غبية لأناس ليس لهم قدرة على التغيير كونهم عملاء صغار وهم أذناب وذيول للمحتل، كما تدل تلك التصريحات الفاشلة كون هؤلاء الداخلين في تلك التكتلات الطائفية العنصرية العميلة إنما يضربون رؤوسهم في صخرة البعث لا يستطيع كائن من يكون ان يحركها أو يجزئها أو يسيء إلى بناءها المبدئي والأخلاقي والحضاري وهو فكر وعقيدة ومبادئ ومنطلقات البعث وعمق جذوره في تراب وهواء وحضارة العراق وإيمان الشعب العراقي به،
وجدنا انه من المسؤولية التاريخية ان نرد على هؤلاء الحاقدون الشعوبيون الذين يريدون بالعراق وشعبه شراً وان هؤلاء العملاء الحاقدون يخشون البعث لقوة جذوره في العراق من الشمال إلى الجنوب ولان مبادئ وأفكار البعث تتناغم مع الحالة الوطنية وتركيبة الإنسان العراقي وصفاته في الشجاعة والوطنية والمبدئية ولذلك هؤلاء العملاء يخشون من البعث بأفكاره الوطنية القومية العربية التي توحد العراق وتلك الأفكار لا تنفعهم وتهدد كيانهم وتهدد وجودهم كطائفيين ينشرون الطائفية والشعوبية والعنصرية بين أبناء الشعب العراقي واليوم الشعب العراقي يُقـْتـَل من قبل هؤلاء القتلة لكونه رفض ويرفض الطائفية والتجزئة والتقسيم لذلك فان الشعب العراقي جميعه بحسبانهم من أزلام النظام السابق، إذن البعث هو ليس حزب فحسب وإنما هو حالة من الوطنية والتوحد والغيرة على العراق يقوم بها العراقي في حياته اليومية في غيرته على الوطن والدفاع عن وحدته وتحريره من المحتلين والخونة والعملاء والطائفيين والشعوبيين من حيث يدري ولا يدري فانه بعثي في توجهاته وفي طبيعته وفي وطنيته وفي حبه للعراق والدفاع عن أرضه ان تعرض العراق إلى تهديد والى احتلال فهو بعثي وان لم ينتمي لان العراق وطن الجميع وان الدفاع عن سيادته وحمايته مسؤولية الجميع،
هذا هو البعث هو ليس حزب فحسب وإنما هو تنظيم وطني له أفكار ومبادئ ومنطلقات وطنية وقومية تشيع حب الوطن حباً ليس له حدود ويشيع حب الأمة العربية لأنها امتنا التي ننتمي إليها ونحبها حباً جماً سواءً كانت عليلة أو صحيحة الجسم فهي امتنا نحبها ونَقـْبَلَها بأي حال تكون فهي كالأم هل نتركها ونهمِلها ونهجرها ان كانت مريضة عليلة وان كانت صحيحة الجسم قوية البدن نتقرب إليها ونرتمي في أحضانها الحنونة، كما ان البعث يشيع حبنا لامتنا الإسلامية العظيمة لان أفكار البعث مستوحاة من العقيدة الإسلامية وإنما قوة البعث بمبادئه وتَقـَبُّل وإيمان الشعب العربي بها هو لأنها تنهل وتغترف من نهر العقيدة الإسلامية السمحاء .
وانهم ليس لهم أي قيمة أو حضور بين أبناء الشعب العراقي كون الشعب العراقي لا يقبل بينه من هو خائن أو عميل يبيع نفسه وشرفه إلى المحتل الأجنبي ويساوم على الوطن والشعب ويبيع ارض العراق وشعب العراق إلى الأجنبي بأبخس الأثمان ، وبرغم ان حزب البعث العربي الاشتراكي بما عرف عنه صلابته في المواقف الوطنية والقومية ومتيقنين بان قيادة البعث لا تلتفت إلى تلك الأصوات النشاز وصراخ الخونة وتباكيهم على المصالحة وان البعث وقيادته لا يساومون ولا يتصالحون مع هؤلاء الخونة الذين قتلوا أهلنا وأحبائنا من أبناءنا في الشعب العراقي وقتلوا الكثير من القياديين في حزب البعث العربي الاشتراكي وأولهم شهيد الحج الأكبر السيد الرئيس القائد الشهيد أسد العراق صدام حسين رحمه الله ،
بل ان البعث اليوم جزء أصيل لا يتجزأ من المقاومة العراقية الباسلة التي تقود التحرير الناجز للعراق وشعبه وان مبادئ البعث والمسؤولية الأخلاقية والتاريخية تحتمان عليه إعادة العراق إلى ما كان عليه وتحقيق هدف التحرير والسيادة الكاملة على كامل أراضيه من زاخو حتى الفاو مستفيداً من كل الأخطاء التي جرت وتصحيحها بكل جرأة وشجاعة كما هي صفات البعث منذ وضع أولى منطلقاته النظرية والفكرية ومبادئه وشعاره المعروف، نقول تقع على عاتق البعث مسؤولية تاريخية في النضال من اجل تحرير العراق من الاحتلال وأذنابه ومحاسبة هؤلاء القتلة المجرمون على أسس عادلة وبأسلوب حضاري لا ينم على حالة انتقامية برغم حالة الوحشية والهمجية في جرائم القتل التي ارتكبوها وكما فعلوا هم وإنما بإحالتهم إلى قضاء الشعب الذي يعتمد الحيادية والمهنية وينطق باسم الشعب في عقاب هؤلاء القتلة المارقون المجرمون والطائفيون المُجَزِّئون الانقساميون الذين ينطقون بلسان الكذب والتزوير والتظاهر بالوطنية واتخاذ أساليب الخداع في ادعاء المصالحة وهم يدعون إنها وطنية بل انها مصالحة التزييف والتشويه والتزوير والتضليل والخداع للشعب العراقي فهم من زوروا الشهادات وزوروا أسماؤهم ليطلبوا كشرط للمصالحة تغيير وتزوير اسم البعث إلى اسم آخر ليدخل إلى العملية السياسية فهل يريد البعث وقيادته المصالحة مع خونة الوطن والشعب وهل يغير الأصيل اسمه وهل يغير ابن الشعب أصله ، والبعث ابن الشعب ويفخر باسمه ومبادئه وشعاره فهو الحقيقة الصامدة في حياة الشعب العراقي وهو العقل الواعي والقلب النابض والحضارة القائمة التي تمشي على الأرض في كل زمان وكل مكان ولن تنحني أو تنكسر لهؤلاء الصعاليك دهاقنة السياسة العميلة للأجنبي حتى يغير اسمه .
وقد قتلوا مقابله العلماء والأطباء والمهندسين والمدرسين وكل ما يمت للعلم بصلة وقتلوا أكثر من مليون ونصف المليون من الشعب العراقي وهجروا 8 ملايين عراقي داخل وخارج العراق منتشرون في كافة أصقاع الأرض وأغلبيتهم في دول الجوار وارجعوا العراق إلى عصر ما قبل الصناعة وأصبحنا نستورد حتى الطماطم والبرتقال ويُكَرَر ألينا النفط في إيران ويرجع إلينا نفطاً مقابل استفادة ملايين الدولارات تكسبها إيران وحققت قفزات كبيرة في اقتصادها على حساب العراق ولان العراق أريدَ له ان يكون عاجزاً مُعَجَّزاً عن كل شي وخصوصا خلال هذه الحقبة الزمنية حتى يفقد كل كوادره سواء في مجال النفط أو غيرها من العلوم ومكملاً للحلقة التآمرية ان تعمل الحكومة الطائفية العميلة على إضعاف التربية والتعليم وخلال الست سنوات من الاحتلالين والتآمر على العراق كانت الكوادر التي تتخرج من الجامعات العراقية ضعيفة المستوى العلمي وليس باستطاعتها ان تعمل بكفاءة عالية خلال عملها الميداني الوظيفي، هذا ما أريدَ للعراق من تدمير لكل إمكانياته العظمية التي كان يتمتع بها في كل المجالات سواء في المجال الصناعي المتطور أو الزراعي أو الصناعات التحويلية الكبرى التي بدأ العراق يدخل إليها بكل ثقة ونجاح أو في مجال البحوث العلمية المتطورة في كل المجالات سواء الزراعية أو الطبية أو المجالات العلمية الأخرى،
أريدَ للعراق أن تتوقف عجلته في كل تلك المجالات التي قفزت بالعراق إلى بداية الطريق ولتلمس الطريق باتجاه التطور وان يصبح من الدول المتقدمة حيث كان العراق يقفز قفزات كبيرة بسبب اقتصاده القوي وتحقيق الاستقلال السياسي الناجز الذي يعتمد أساسا على الاستقلال الاقتصادي وقد تحققت كل تلك الانجازات على يد القيادة السياسية لحزب البعث العربي الاشتراكي وكل تلك الانجازات والانتصارات على الأعداء الذين حاولوا ان يوقفوا مسيرة التقدم إلى أمام لم تنجح ومن خلال دفع إيران للدخول في حرب شرسة مع العراق كان القصد من ورائها إيقاف عجلة التقدم الكبير الذي كان متسارعاً وناهضا بشكل يشعر كل عراقي بالفخر والاعتزاز ولكن العراق وبحمد الله خرج من الحرب منتصراً وهو اصلب عوداً واشد إصرار .
وإننا نرد هؤلاء المتخرصون وأباطيلهم ونقول لهم بكل ثقة ان الامبريالية العالمية والصهيونية من خلفها إنما استهدفت العراق لأمن الكيان الصهيوني وبسبب التطور الذي حققه العراق وبسبب عدم خروجه ضعيفا بعد الحرب التي شنت من حلفاء أمريكا ملالي طهران وعلى رأسهم خميني الذي عاش في العراق 14 سنة معززاً مكرماً ولم يراعي حسن الضيافة التي أحيط َ بها مع الأسف الشديد وليس الأسباب التافهة التي يروج لها أذناب المحتل طيلة 6 سنوات الاحتلال التي مرت والتي لا تنطلي على أبناء شعبنا الأبي الأصيل المجاهد، نقول وبشيء من الواقعية كيف يمكن لهؤلاء المُجَزِّئون المُجَزَّئون الطائفيون الناشرون للطائفية والذين لا يتفقون على ابسط قرار يمكن ان يتخذ لأنهم أصلاً غير متفقون على كل شيء إلا شيئاً واحداً متفقون عليه وهو تجزئة وتقسيم العراق (لا سامح الله ولا مكنهم الله من ذلك) إذن كيف يمكن ان يتفقوا وان يَصْدُقوا في التصالح مع الآخرين فهم أصلا غير متصالحين مع أنفسهم رغم انهم جميعا عملاء وخونة ومأجورين ولم يتصالحوا مع أنفسِهـِم فكيف يمكن ان يُصَدِّق كل من كان ذكي وحاذق وحليم وحكيم، فمن غير المنطقي ان لا يحلل المحللون ولا يضع العلماء والحكماء هؤلاء تحت التجربة والمجهر ليكتشفوا كم هو حقد هؤلاء الحاقدون على العراق وشعبه الأبي والنظرة الطائفية والعرقية التي اتخذوها نهجاً ومنهجاً التي تحكم عقول هؤلاء العملاء في التسلط على العراق وعلى ممارسة سلطة طائفية عرقية عنصرية مع الشعب العراقي الرافض لهم، فأرض العراق ترفضهم وهواء وسماء العراق يرفضهم وشعب العراق يرفضهم لان شعب العراق شعب أصيل وشعب حي يمتاز بالشجاعة والكرم والشهامة والنخوة العربية وشعب أبي لا يقبل ان يقود سفينته عميل أو جبان أو لئيم أو متعاون مع أي جهة أجنبية لتحكمه وفق أجندات الاحتلال أو وفق تلك الجهة الأجنبية مهما كانت صفتها والعراق وشعبه يجب ان يقوده من كان وطنياً ومخلصا للعراق أرضاً ومياهً وسماءً ويحافظ على عروبة وعقيدة العراق الإسلامية ويدافع عن حدوده ولا يفرط بأي شبر من أرضهِ ومحبا لامته العربية ويؤمن بان العراق جزء لا يتجزأ من حضن هذه الأمة المجيدة وهو جزء لا يتجزأ من حضن أمته الإسلامية العظيمة، أما الذين شوهوا اسم العراق بتسميات وأوامر أمريكية صهيونية بان أطلقوا على العراق اتحادي فيدرالي وكأن العراق كان مجزأ وأصبحَ اليوم اتحادي بناءً على أجندات الصليبي بريمر وسيده بوش وأجندات العصابات الصهيونية المتواجدة على ارض شمالنا الحبيب التي لها أجندات مشتركة مع الحزبين الكرديين العميلين وتلك أولى مؤامراتهم في التجزئة والتقسيم والفدرلة وفق أجنداتهم التي تدربوا عليها في دوائر السي آي أي ودوائر الموساد الإسرائيلي وفي دوائر مخابرات الحقد الفارسي الإيراني .
فبالمقاومة يصبح كل شيء بيد العراقيين الكرامة والرفعة والهيبة والحرية والسيادة وعند ذلك لا نحتاج إلى مصالحة البائسين الأذلاء الخونة التي يطرحوها بين الفينة والأخرى ويستدعون لها من يثني عليها من المروجين لها وبأمر أمريكي حيث أثنى السيد عمرو موسى على تحسن الوضع الأمني وتبني المالكي للمصالحة الوطنية ووصف المالكي بأنه حَوَّلَ اجتثاث البعث إلى اجتذاب البعث وفي نفس اليوم خرجت لنا صور مؤلمة لعديد من العوائل العراقية التي هُجِّرَتْ من أماكن عائدة للدولة وقد اضطروا للسكن في مناطق النفايات والازبال ويقتاتون ويعيشون على الازبال وقد تم اللقاء معهم والنساء في تلك العوائل تبكي من شدة الجوع والعوز وعدم وجود مأوى يتسترون به إلا خرق قد وضعوها سقفاً فوقهم وأزبال يقتاتون عليها، هذا حال الكثير من أبناء شعبنا العراقي حالة ٌمن العوز والجوع والفقر المتقع، وحكومة المالكي وزبانيته والبرلمان العراقي ومجلس الرئاسة يعيشون حالة التخمة والهيلمان وفنادق تؤجر بملايين الدولارات شهريا أو سنوياً دون ان تُرْتاد أو يُسْكَن فيها إلاَّ في وقت الراحة والاستجمام، وحال العراقي بهذا البؤس والشقاء والعوز في بلد كان من الممكن ان تعيش تلكم النساء الجائعات في أحسن حال وان تعيش في أحسن القصور وتتقاضى أعلى المرتبات لو كان هناك أولي أمر يخافون الله في يوم لا ينفعهم درهم ولا دينار ويوم لا بيع فيه ولا خلاف، ويوم يُسْألون عما كانوا يعملون .
|
||||
كيفية طباعة المقال | ||||
شبكة المنصور |
||||
|
||||