المالكي يعزي بذكرى حلبجة , والأصح , الخائن يعزي بذكرى موت الخونة ؟!!!

 

 

شبكة المنصور

أبو محمد العبيدي
 
ابتداء ,رحم الله الأبرياء الذين سقطوا في حلبجة ,ولعنة الله على الآخرين الخونة,لقد اعتاد المحتل وبقية عملائهم الجبناء أن يذكروا بالكثير من المناسبات التي يدعون إنها دليل على قمع ووحشية نظام البعث ولكن الملاحظ في كل ادعاءاتهم ذكرهم لهذه الجرائم مع تغافل متعمد من بيان الأسباب التي أدت إليها ,وبما إن المواضيع تخص قتل اناس ,فان الأغلبية ممن لا يعرفون الحقيقة يبتعدون عن السؤال عن هذه الأسباب ,ولقد كنا كذلك ولكننا سنفضح وسنرد وبقوة عن كل تخرصاتهم وفي أي موضوع سيتحدثون به والتي يراد بها المساس بسلطة البعث وسنعترف بأخطائنا إن وجدت فنحن لا نخاف من ذلك ,ولكن أردنا عدم الدخول في مهاترات مع شلة الأنس ,ولكنهم أوغلوا بتشويه الحقائق وتذكير الناس بهذا الحدث أو ذاك ,متصورين نجاحهم في المساس بسمعة البعث وتاريخه من خلال الأكاذيب لعدم الرد عليهم .


والآن ماذا حدث في حلبجة ؟ أثناء الحرب العراقية الإيرانية ,وفي القاطع الشمالي حاول الفرس المجوس التقدم لاحتلال أراضي عراقية ولكن صمود أبطالنا من أبناء جيشنا كانت لهم بالمرصاد رغم كثرة محاولاتهم والتي جميعها باءت بالفشل ,وجاء دور العملاء في قاطع حلبجة وتحديدا بيشمركة الاتحاد الكردستاني والذي يرأسه المجرم الخائن الطلباني بالتوغل إلى ارض الحرام والتي كانت حلبجة من ضمنها وكانت في خاصرة الجيش كما يقولون ,وبما إنها ارض عراقية وشعب عراقي فكان هناك نوع من الاطمئنان من عدم إمكانية استثمارها كممر لعبور القوات المعادية ,ولكن الطلباني وحزبه العميل تسللوا ليلا ومهدوا لتسلل المئات من جنود العدو الإيراني بقصد الالتفاف خلف القوات العراقية ,مما اوجب تقديم العشرات وربما المئات من شهداءنا للحيلولة دون تقدم العدو ,وقد تجمعوا في حلبجة لإعادة الهجوم مما فرض على قواتنا المسلحة أما الانسحاب وتسليم قاطع مهم للعدو الفارسي وتقديم أعداد كبيرة من الشهداء أو ضرب المدينة التي يتمركز بها العدو وقوات الطلباني العميلة ,وكان القرار ان ضربت المدينة وتم ردع العدو(ويشهد الله إنني لا اعلم أنها ضربت بالكيماوي أو بغيره ) ,ومن الطبيعي أن يموت بعض الأبرياء من السكان .

 

هذه هي واقعة حلبجة التي يعيروننا بها كل حين , عجبي على من لا يخجل من الخيانة ومن العمالة بل ويتهم الآخرين بالقتل الجماعي الذي كانت خيانته سبب هذا القتل ,إن وجد ؟ في الوقت الذي يبررون كل يوم قتل المحتل لآلاف الشهداء الأبطال من المدنيين الذين يقتلون خطا ,أو لاختفاء مقاتل بالقرب من بيوتهم ,نقول لكم لن نعتذر عن قتل الخونة وسنقتل كل خائن .إن شاء الله .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٢١ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٨ / أذار / ٢٠٠٩ م