ستراتيجية
البعث والمقاومة الوطنية .. التفاوض مع ألدولة المحتلة .. وليس مع حكومة احتلال صفوية

﴿ الحلقة الأولى ﴾

 

شبكة المنصور

أبو علي الياســـــــــري  / العراق المحتل - النجف الاشرف

شرعية البعث والوضوح السياسي الدولي والعربي والعراقي لحقيقة حكومة الاحتلال

 

الذي يراقب تطورات الفوضى السياسية من على  وسائل ألأعلام المتامركة  الصفوية  للدعوة الجاهلة في القانون الدولي  والتي  أطلقها  رئيس ما يسمى بحكومة الاحتلال الصفوية  ب ( المصالحة مع البعثيين ) .. وما  أعقب تلك الدعوة الكاذبة من  زوبعة من الألفاظ البذيئة والنتنة لبعض صفوي برلمان حكومة الاحتلال الذين  ينتمون إلى حزب (المالكي ) العميل والمعروف على مستوى الشارع العراقي والعربي ب ( حزب الدعوة ) , وآخرين  ينتمون إلى أحزاب إيرانية ك (المجلس الأعلى للثورة الإجرامية ) وبعض التيارات الصفوية التي لها باع طويل ومعروف اكتشفه الشعب العراقي من خلال استخدامها  (التقية) معتبرة نفسها تيارات وطنية ومقاومة للاحتلال الأميركي ...  زوابع صفراء ونتنة بنتن المبادئ التي يؤمنون بها في  شنهم لهجمات  مبتذلة بابتذال ضمائرهم الخسيسة  على سيدهم المنتصر بشهادة التاريخ والشعب والأمة  على أسيادهم  أصحاب  العمائم العفنة في قم وطهران  مستندين بألفاظهم البذيئة  على دستورهم  المسخ  الطائفي ألصفوي الذي  رفضه الشعب العراقي  رفضا قاطعا .

 

أود أن أوضح في مقالنا هذا...  إن البعث ومقاومته الوطنية الباسلة ومن هم في مظلته الوطنية من  (شخصيات  وأحزاب وحركات سياسية وطنية وقومية وسلامية ) أوضحوا موقفهم الثابت  والمبدئي  لتلك  الدعوة الرخيصة السخيفة الكاذبة المظللة  بالرفض القاطع لها من خلال بيان البعث والبيان الصادر من الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية  واللذان  تناقلتهما جميع المواقع والشبكات الإخبارية والفضائيات والصحف والمجلات  المحلية والعربية والدولية بتاريخ ( 10اذار 2009).

 

إن رفض البعث ومقاومته الوطنية لهذه  الدعوة الكاذبة  أنما يعبر عن شرعيته المستندة على نظامه الرسمي والتي تؤيده جميع القوانين والأعراف والشرائع السماوية ..  وما لهذه الشرعية من حقوق عامة وخاصة تحتم على البعث ومقاومته الوطنية في  اتخاذ  القرارات السياسية والسيادية بدولته  الشرعية التي سلبت سيادتها بغزو أرضها وشعبها من قبل الولايات المتحدة الأميركية واحتلالهما احتلالا عسكريا  ...فالبعث  هو المسؤول الشرعي عن  كافة  مجريات الأمور التي تخص العراق  محليا وعربيا ودوليا ..وليس حكومة الاحتلال الصفوية التي جاء بها المحتل ونصبها بموجب انتخابات مزورة وبحماية  الدبابات الأميركية تسندها أحزابهم الإرهابية المتكونة من  الميليشيات الصفوية والتي دخلت العراق  من الأراضي الإيرانية .. إضافة إلى ذلك  فان رفض البعث والمقاومة الوطنية لتلك الدعوة الكاذبة هي ليس استهانة بأحد وإنما هي ناتج دقيق لمجريات الأمور السياسية التي أصبحت واضحة للعالم , إذ تبين هذا  الوضوح السياسي  أدراك وتفهم الإدارة الأميركية الجديدة أولا .. والنظامين الرسميين الدولي والعربي ثانيا  .. وجميع الهيئات والمنظمات الدولية ثالثا  .. والاهم من كل ذلك الشعبين العراقي والأميركي رابعا .. وكما يلي :

 

1.  أيقنت الإدارة الأميركية الجديدة وبشكل قاطع لالبس فيه  بأن الأخطاء الكارثية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية  مع دول العالم وخاصة مع النظام الوطني العراقي  كانت سببها إدارة ( بوش ) الأرعن مشخصتا تلك الأخطاء  بكذب الذرائع التي تذرعت بها تلك الإدارة الإرهابية في امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل وعلاقة النظام الوطني بالقاعدة  والتي بموجبهما  شن الحرب على العراق وشعبه واحتلال احتلالا عسكريا  , وما أعقب الاحتلال  من الخطأ الجسيم في تشكيل  حكومات دمى طائفية  صفوية التي أصبحت نياتها وغاياتها  مكشوفة للشعب العراقي وأبناء الأمة جراء طائفيتها الصفوية نتيجة كشف العراقيين  لهدفها  الرئيسي الذي يعبر عن  منهجيتها الإجرامية في روح  الانتقام والثأر من الشعب لما لتلك الدمى الصفوية من جذور وانتماءات وميول متأصلة بالحقد والكراهية للمجوسية الفارسية ..دمى عميلة ذات  أحزاب وميليشيات وشخوص طائفية  أدركهم الشعب والأمة والعالم من خلال اقتتالهم الهمجي لكسب اكبر عدد ممكن من المحاصصات الوزارية ,  وكذلك لأنهم السبب الرئيسي في شن  الحرب على العراق واحتلاله احتلالا عسكريا جراء  غدرهم بالعراق وشعبه نتيجة  كذبهم على دوائر الاستخبارات الأميركية وأصحاب القرارات السياسي الأميركي  .. مما جعل الإدارة الأميركية تكتشفهم اكتشافا دقيقا بأنهم السبب الرئيسي بالإساءة العظمى لسمعة وشعب  ودولة الولايات المتحدة الأميركية أمام العالم والإنسانية .

 

2.  أيقنت الإدارة الأميركية الجديدة  وبشكل ثابت وأكيد أن ما جنته إدارة ( بوش ) الأرعن  لها وللشعب الأميركي  جراء حربها واحتلالها للعراق من خسائر فادحة بشريا وعسكريا وماديا واقتصاديا وسياسيا كان  سببها  هؤلاء العملاء الذين هم الآن يمثلون الدمى الطائفية لحكومة الاحتلال والمنتشرين حسب  المحاصصة في كل من ( رئاسة جمهورية العراق المحتل  وبرلمانها العميل  ووزراء حكومة الاحتلال  الصفوية  ).

 

3.  أيقنت الإدارة الأميركية الجديد بأن المشروع الأميركي لاحتلال العراق وتقسيمه إلى دويلات وأقاليم عن طريق أدواته  المتمثلة بدمى حكومة الاحتلال الصفوية  قد فشل فشلا ذريعا , والدليل على ذلك  نتائج  الانتخابات المحلية التي أثبتت حقد وكراهية الشعب العراقي وبجميع قومياته وأقلياته وطوائفه وأديانه لهذه  الأحزاب  الصفوية إذ  أظهرت نتائج تلك الانتخابات فشل جميع  الأحزاب الصفوية والأحزاب المغلفة بالدين .. بالوقت الذي عرفه الشعب  أن المشاركة في الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات كانت بنسبه قليلة جدا حيث تم إحصائه من قبل المفوضيات الموجودة في جميع المحافظات من ( 17-19% ) من مجموع الشعب العراقي ... والأكثر من ذلك الفضيحة  الكبرى التي ظهرت بعد فرز الأصوات حيث ظهرت من مجموع  (420 ) مرشح لمجالس المحافظات في القطر أكثر من ( 120) مرشح قد زوروا شهاداتهم بشهادات جامعية وماجستير ودكتوراه علما أن أغلبيتهم يحملون  شهادات ابتدائية أو دون الابتدائية ...  وأكثر من ( 200) مرشح عليهم مؤشرات الفساد الإداري وقضايا قضائية ولم يبقى من المجموع الكلي إلا اقل من (100) مرشح .. وهذا دليل قاطع شخصته الإدارة الأميركية الجديدة والنظامين  الرسميين الدولي والعربي وهيئة الأمم المتحدة وبجميع منظماتها والعديد من السياسيين  بأن العملية السياسية لمشروع الاحتلال الأميركي في العراق  فشل فشلا ذريعا على الساحة العراقية .

 

4.  أيقنت  الإدارة الأميركية الجديدة بان جميع  دول التحالف والائتلاف الذين شنوا الحرب على العراق واحتلاله   مع إدارة ( بوش ) الكذاب تصدع تصدعا سريعا ومفاجئا  بعد اعترافهم بخطأ تحالفهم لغزوهم  العراق والذي اكتشفوه بأنه تحالف مبني على الكذب والخداع وتظليل الشعوب من قبل  الإدارة الأميركية السابقة بامتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل أو وجود علاقة بين النظام الوطني العراقي  والقاعدة مما جعل  بدول التحالف  أن يقرروا على  سحب قواتهم من العراق انسحابا فوريا وبدون الرجوع إلى إدارة بوش الإرهابية  . 

 

5.  أيقنت الإدارة الأميركية الجديدة والنظامين  الرسميين الدولي والعربي والشعبين العراقي والأميركي أن العملية السياسية لمشروع الاحتلال الأميركي  هي عملية سياسية طائفية محاصصاتية صفوية والدليل على ذلك هو الدستور الطائفي ألصفوي الذي لاقى رفضا كاملا من الشعب العراقي وبجميع قومياته وأقلياته وطوائفه وأديانه .. والذي يثبت صحة ذلك  أن الأغلبية  من هم  في برلمان وحكومة الاحتلال هم ذو أصول فارسية والذي عرفهم الشعب بأنهم غير حريصين  على العراق الذي يكنون له ولشعبه الحقد الدفين لما للعراق من مآثر تاريخية  بطولية ضد امبراطويات أجدادهم من الفرس المجوس .

 

6.  أيقن الشعبين  العراقي والأميركي والإدارة الأميركية الجديدة أن جميع الأحزاب الصفوية سواء كان ( حزب الدعوة العميل أو المجلس الأعلى ألصفوي ) وغيرهما من الأحزاب الأخرى والتيارات الصفوية المغلفة في الظاهر بالوطنية قد تلطخت أيديها بدماء العراقيين جراء قتلهم لأكثر من مليون ونصف عراقي وتهجير أكثر من ( 6) ملايين وتدميرها  الدولة العراقية ناهيكم عن ما قامت به ميليشياتها بمئات الآلاف لحالات الاغتصاب , وما أنجبت عملياتهم السياسية كبار المشاهير من  اللصوص الذين سرقوا أموال الحق العام والخاص  ولهم من دور خطير في سفكت الدماء التي قدر عدد شهداء البعث أكثر من (150) ألف عراقي وغيرهم من الشهداء التي تشهد على دمويتهم دوائر الطب العدلي في بغداد وجميع المحافظات والتي وصل أعدادهم أكثر من مليون وثلاثمائة ألف عراقي وعراقية عثرت على أغلبية جثثهم في القمامات والأنهر والمبازل والطرق والشوارع الداخلية والخارجية  والذين أفسدوا  ارض العراق طيلة الستة سنوات الماضية بحيث أصبحت جرائمهم  واضحة للأمم المتحدة وجميع الدول العربية والإقليمية إذ  خلفت تلك الأحزاب الصفوية المنضوية في برلمان حكومة الاحتلال المالكية وقبلها من حكومات الاحتلال الصفوية  الآلاف المقابر الجماعية وما لهذه الأحزاب والميليشيات من دور كبير في تدميرها البنيات التحتية والبشرية التي ستكلف دولة المقاومة بعد النصر والتحرير إن شاء الله لأكثر من خمسمائة مليار دولار أميركي .. أحزاب طائفية لحكومة احتلال صفوية دموية جعلت من الشعب العراقي أن يعيش تحت الغدر والقتل والخطف والتمثيل في جثث العراقيين التي تتمثل بها  ميليشياتهم الإرهابية  وتشكيلاتهم المتنوعة في لبس الملابس الخاصة  بوزارة الداخلية والدفاع . 

 

7.  أيقنت الإدارة الأميركية الجديدة أن ما جنته لها إدارة بوش الإرهابية في حل المؤسستين العسكرية والأمنية خطأ كبيرا على الأمن القومي للعراق بعد انسحاب قواتها المحتلة مما جعل بسلطة الاحتلال الأميركي آنذاك إلى تشكيل تشكيلات من الشرطة والحرس الوطني التي  اغلبها ميليشيات صفوية ومن الحزبين الكرديين العميلين .. والدليل على ذلك اعتراف رئيس الإدارة الجديدة ( اوباما ) من خلال خطابه الأخير عندما قال ( أنا غير مقتنع  ولا اؤويد الجيش  أو المؤسسات الطائفية ) .

 

8.  أيقن الشعبين العراقي والأميركي أن العملية السياسية لمشروع الاحتلال الأميركي والدستور الطائفي غير منسجمان مع بعضهما البعض لرفضهما من قبل الشعب العراقي لكونهما أي ( العملية السياسية والدستور ) طائفيان صفويان بالولادة السياسية وهذين لا يمثلان أصلا  الوحدة الوطنية  وسنكمل المقال في الحلقة الثانية إن شاء الله .

 

أبو علي
الياســـــــــري
العراق المحتل / النجف الاشرف
٠٣ / نـيســان / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٠٧ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / نـيســان / ٢٠٠٩ م