الواجب الشرعي المطلوب الآن
صمود السودان قائداً وشعباً ومساندة الأمة العربية والإسلامية لإفشال المخطط التآمري

 

 

شبكة المنصور

أبو احمد السعيدي

عندما فشل الصليبيون الظالمون في عدوانهم على العراق من اجل استكمال مشروعهم سيء الصيت الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، والقصد منه تقزيم وتفتيت وتَشْضِيَّة أقطار الوطن العربي شظايا وأجزاء صغيرة طائفية وعرقية واثنيه متحاربة بينها ومتصارعة في سايكوس بيكو جديد رقم (2) لان القوى الامبريالية والصهيونية ترى انه ما زالت أقطار الوطن العربي بشعبها العربي وبمقاوماتها التي خرجت من رحمهِ قوية ومتحابة ومتراحمة ومتصاهرة ومتكاتفة وفيها خير كثير وعندما انزوى المشروع الصليبي الأمريكي الذي اتخذ من أسلوب القتل وسفك الدماء لكتل بشرية من الشعب العراقي تم قتلها وبدم بارد في العراق وأفغانستان وسعى إلى تحريض وإسناد الكيان الصهيوني وأباح له أن يقوم بعدوانين آثمين مُجْرمَين أولاهما على لبنان الحبيب وتصدت له المقاومة اللبنانية الباسلة وبرجالها الشجعان ليلقنوا الكيان الصهيوني أمضى وأقسى درس في تاريخ الصهاينة الأسود في الشجاعة والبطولة والإقدام والتحدي العربي الباسل واندحر الصهاينة في لبنان والعدوان الثاني استهدف قطاع غزة الباسلة وكذلك في غزة تصدى لهم صفوة من شباب المقاومة الأبطال في غزة التي أعزت العرب والمسلمين في كل مكان وافشلوا المشروع الصهيوني المُدْعَم بمباركة صليبية أمريكية للقضاء على المقاومة وعلى روح المقاومة العربية من خلال القضاء على المقاومين في غزة ويريدون أن يقضوا على جذوة المقاومة في كل مكان سواء في غزة أو العراق أو لبنان أو أفغانستان أو الصومال ولكن الله أبى إلاَّ أن يتم نوره ولو كره الكافرون ولو كره المجرمون، فأعَزَّ الله غزة واعز الله إبطال المقاومة عندما صمدوا وعندما اتخذوا الإيمان بالله واليقين بنصر الله أساسا في عملهم المقاوم وعندما صمدوا بإيمانهم وارتكانهم إلى ربهم وتوكلهم عليه نصرهم الله نصراً مبيناً مؤزراً وما النصر إلا من عند الله، وعندما فشل الأعداء الصليبيون والصهاينة الحاقدون في مشاريعهم الخبيثة ضد الأمة العربية في العراق ولبنان وفلسطين وتلك ثلاث علامات مضيئة في الأمة وعزاً يُسَجَّل لها على مر الأجيال بأحرف من نور، نقول عندما انكسروا شر انكسار وانهزموا كالجرذان خائبين مدحورين اتخذوا اليوم أساليب جديدة للتصدي للأمة بحاضرها ومستقبلها من خلال تأليب الدول والعالم الغربي المتحضر الذي يكيل بمكيالين ويتخذ من أسلوب المعايير المزدوجة أسلوبا دائماً وأبدياً إلى أن يرث الله الأرضَ ومن عليها في التعامل مع العرب والمسلمين وباتخاذ مؤسسات قانونية لا تتصف بالعدالة وإنما هي مؤسسات صهيونية صليبية عدوانية حاقدة على العرب والمسلمين سائرة في ركب التيار الصليبي المتصهين باتخاذ وتبني القوانين الظالمة والمجحفة بحق العرب والمسلمين والقصد من تلك الأساليب التي تتستر بما يسمى بالقوانين الدولية التي تكيل بمكيالين وهي فاشلة بطبيعة الحال ومفضوحة في توجهاتها والتي اتخذت طابع سياسي انتقامي ولأنها تستهدف في غايتها النهائية بلد عربي ومسلم لأجل تدميره بالنتيجة بعد اعتقال رئيسه والذي بطبيعة الحال سوف لا يكون تحت قوانين منصفة وإنما هي محكمة مفبركة ومسيسة وقد وُضِعَ لها سيناريو أمريكي صهيوني وغرضها واضح وضوح الشمس التي لا تغطى بغربال غرضها التشهير برموز عربية إسلامية بان تلك الرموز العربية المسلمة إنما هم قتلة إرهابيون يجب إحالتهم إلى المحاكم ومقاضاتهم والقصاص منهم وإعدامهم وبالنتيجة الدخول إلى البلدان العربية الرافضة للهيمنة الصليبية عن طريق هذا الباب المكشوف والمفضوح والفاشل والذي يدركه شعبنا العربي الأصيل في كل مكان من الأرض العربية الحبيبة الذي يتخذه هؤلاء الحاقدون اليوم والذي يمثلهم فيه اوكامبو هذا الصليبي الصهيوني الحاقد الذي توجهه الصهيونية والامبريالية العالمية ودوائر غربية حاقدة على العرب والمسلمين ولها أطماع في خيرات الأمة وفي ثرواتها، تلك الدوائر الغربية التي تكيل بمكيالين وهم مع مجرميهم من الصهاينة لا يضعون قوانين في محكمتهم الظالمة لمقاضاتهم على ما ارتكبوه من جرائم إبادة جماعية للفلسطينيين يندى لها جبين الإنسانية ومحاسبتهم لان هؤلاء القتلة المجرمون الصهاينة قد قتلوا عرب ومسلمون (يجب قتلهم) في ميزان الصهاينة والصليبيين وقوانين محكمة لاهاي السائرة في قوانينها المسيسة في ركب الاستراتيجية الحاقدة والظالمة السيئة الصيت التي تستهدف تدمير وقتل العرب وتمزيق المتبقي منهم في كانتونات ومحاجر طائفية وعرقية واثنية .


إن كانوا هم منصفون حقاً عليهم بإحالة المجرم بوش وتوني بلير وجون هاور ويهود باراك ورئيس الكيان الصهيوني بيريز وليفني ويتنياهو وكل المجرمين من الصهاينة الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين وأهلنا في فلسطين منذ 1948 ولحد الآن من الباقين على قيد الحياة أما المجرمون الهالكون فإلى جهنم وباس المصير ومنهم المجرم شارون الذي يعذب منذ سنين بسكرات الموت لقتله الآلاف من الفلسطينيين، نقول هؤلاء القتلة الذين هلكوا سيتلقون عذابهم عند رب العزة حيث يأخذ للمسلمين حقهم من قاتليهم قادة بني صهيون إخوان القردة والخنازير، وبالرغم من رفع مئات الآلاف من القضايا الجنائية ضدهم بارتكابهم عمليات القتل والإبادة الجماعية ولكن هؤلاء في قوانين الغرب المتحضر لايجوز مقاضاتهم لأنهم أحفاد بني صهيون وأبناء الجنس الأبيض والأشقر والمؤمنين بالفكر الصليبي المتصهين .


اليوم المشروع الصليبي الصهيوني على السودان الحبيبة بقائدها الوطني السيد عمر البشير وبشعبها الشجاع الأبي ذو النفس العربية الأبية التي يتصف بها السودانيون، أن يقفوا مع قائدهم وقفة رجل واحد فأما العزة بنصر مبين واما الموت والشهادة بشرف مبين ولا يَلـْتَفِتَنَّ احد منكم ياأبناء شعبنا في السودان إلى هؤلاء الخنازير بل أهم أقذر من الخنازير، فان هؤلاء الحاقدون اليوم يكشرون عن أنيابهم حقداً وضغينة وحسداً وإنما هم يستهدفوكم من خلال رمز السودان الذي إن أسيءَ إليه أسيءَ إلى السودان أرضا وشعباً وتوحداً ولا يهمكم الخونة والعملاء الذين صفقوا لقرار ما يسمى بالمحكمة الدولية السيئة الصيت، فإنهم أذلة قليلون جبناء مهزومون هؤلاء يصفقون للدرهم والدينار والدولار يصفقون لان الغرب الحاقد على العرب والمسلمين قد ملأ جيوبهم بالدولار فباعوا أنفسهم للشيطان وأصبحوا أعداء لامتهم وهم معروفون مكشوفون وسيأتي يوماً يعلقون على أعمدة القصاص الحق .


المطلوب الصمود ولا شيء غير الصمود لنبين لأعدائنا بأننا أقوياء صامدون وعرب مسلمون حقيقيون بحبنا لإسلامنا وحبنا لنبينا ولديننا وإننا من المؤمنين السالكين لطريق الحق والعدل والإنصاف والمساواة بين كل أبناء شعبنا كما هو ديننا وكما هي أخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكما هي وصاياه لنا، ولسنا إرهابيون كما يدعون ويشوهون أعدائنا الصليبيون المتصهينون سواء من كان في خارج المحكمة في ساحة المواجهة معنا وسواء داخل المحكمة حيث أصبحت اليوم ما يسمى المحكمة الدولية جزء من ساحة المواجهة مع العرب والمسلمين ونثبت لهم بأنهم هم الإرهابيون والقتلة والذين استباحوا دماء المسلمين والعرب وقتلوا الملايين من العرب والمسلمين في ديار العرب والمسلمين وشردوا الملايين من ديار العرب والمسلمين فأين محكمة لاهاي مما جرى من جرائم منذ 60 سنة ولحد الآن بقتل العرب والمسلمين كل يوم وبدم بارد من غير ذنب أو جريرة إلاَّ لأنهم عرب ومسلمون فهل أحالت المجرمين جميعهم إلى محكمتها وإننا نتساءل لماذا هي صامتة خرساء عمياء حيال هؤلاء المجرمون بل تبارك لهم جرائمهم ولا تطبق قوانينها الصليبية الحاقدة إلا على المسلمين والعرب فأي ازدواجية وأي ظلم غربي حاقد وأي نهج صليبي صهيوني بائس يتخذوه سلاحاً ضد رموز الأمة العربية والإسلامية فبالأمس العراق الذي تم احتلاله وتدمير كل شيء يتحرك على أرضه قد تم إبادته وتدميره وإعدام قائده الشجاع الذي لم يهادن ولم ينحني للأعداء واليوم أتى الدور على السودان ولكن بطريقة أخرى اشد خساسة واشد خبث التظاهر باستخدام القانون الدولي المُسَيَّس لتشويه سمعة العرب والمسلمين وجر الرؤساء الوطنيين الرافضين للهيمنة الامبريالية الصهيونية بتوجيه الاتهامات وبأسلوب دنيء رخيص لإلقاء القبض على رئيس السودان وإهانته ثم تدمير البلد عن طريق التدخل فيه بهذا الأسلوب الرخيص وتمزيق شعبه وتدميره كما دمروا العراق العظيم، خاب فالهم في أسلوبهم الجديد القديم هذا، فلو كانوا نجحوا في العراق ولم تنكسر جيوشهم الصليبية وانهم ساروا في مشروعهم الصليبي في الشرق الأوسط الكبير أو الجديد لاستغنوا عن مذكرة الاتهام والتوقيف للرئيس السوداني السيد عمر البشير لأنهم عند ذلك سيسقطون كل الدول العربية عسكرياً لكن فشلهم واندحارهم عسكرياً جعلهم يسلكون طرق وأساليب جديدة وضعيفة وهزيلة ومفضوحة التوجه، وان كان السودانيون قائداً وشعباً قد يأسوا من مواقف الحكام العرب الهزيلة والتي لا تتخذ مواقف قوية فعليها أن تتأسى بالمقاومات العربية الشريفة القوية في أدائها الميداني والقوية في وقوفها مع السودان ففيها الخير كله للأمة وللسودان البلد العربي الشقيق الحبيب وهذا قدر الأمة العربية والإسلامية يَجير ويتعدى عليها أعدائها ويتجاوزون عليها بالظلم ليزيدوها توحداً وصلابة وموقفاً وتحدياً لظلم الغرب وحربه الشعواء ضد الأمة العربية والإسلامية، كما المطلوب من السودانيين أن يحسبوا أنفسهم في مواجهتهم للامبريالية العالمية الحاقدة كالمقاومين في غزة أو المقاومين في العراق أو المقاومين في لبنان أو في أفغانستان وهم ثلة صغيرة جابهوا العدوان من الامبريالية العالمية والصهاينة الحاقدين واستطاعت هذه الثلة المؤمنة الشجاعة من المقاومات الانتصار عليهم وكسر شوكتهم بصمودهم الأسطوري العظيم وان أعدائنا والحمد لله اليوم ضعفاء مندحرون مثخنين بالجراح بأمر الله وإذنه هو الذي أذلهم سبحانه وهذا في صالح بلدنا الحبيب السودان الذي هو جزء عزيز وغالي من الأمة العربية المجيدة وجزء مهم من الأمة الإسلامية العظيمة، لذا المطلوب اليوم من السودان قائداً وشعباً الصمود الصمود الصمود لربح معركة الأمة العربية القادمة فهي معارك لا يمكن أن تنتهي ما دام الغرب الحاقد سائر في مشروعه في استهداف الأمة في سايكو سبيكوا جديدة رقم (2) ، أعزكم الله ياشعبنا العزيز في السودان بصمودكم الرائع ودحر الله أعدائكم من الصليبيين والصهاينة الحاقدين ...

 

أبو احمد السعيدي
عراقي وعربي أصيل يحب الأمة العربية
والأمة الإسلامية في كل مكان
ويحب الشعب العربي والشعوب الإسلامية

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

السبت / ١٠ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / أذار / ٢٠٠٩ م