وبدأ العد التنازلي لملالي أيران

 

 

شبكة المنصور

احمد الدليمي / بغداد

عرفت ومن خلال عملي في البحربن من عام 1982 - 1986 أن النظام الايراني يتدخل بالشأن الداخلي لدولة البحرين كما كانت تسمى سابقا وبشكل كبير جدا وكانت السفارة الايرانية في المنامة لديها تأثير واضح على كل الاحداث التي كانت تجري في هذه الجزيرة  الجميلة .. ولكون أهل البحرين يمتازون  بالتروي في معالجة الاحداث ومحاولة حصر الازمات فقد كانت الحكومة البحرانية تداري الامور وتحاول جهد أمكانها عدم اظهارها للعلن .. ولكن القاصي و الداني يعرف أن ايران تعمل بكل جهد لخلق المشاكل و الفتن بين شعبنا هناك .. ومنها استغلال الطائفية وبشكل ملفت للنظر و استغلال محرم الحرام  و المآتم الحسينية لتكريس هذا المخطط الخبيث في تنفيذ  تصدير ثورة خميني .


أن شعبنا في البحرين يعرف تمام المعرفة أن ايران تتحين الفرص للاستيلاء على هذه الجزيرة  مثلما احتلت الجزر العربية الثلاث ومؤامرة عام 1971 وما تلاها من مؤامرات  لهو خير دليل على ذلك وفي كل الازمات التي خلقتها ايران مع البحرين كان للعراق موقف شجاع ..منع النظام الايراني الاعتداء على هذه الدولة العربية الصغيرة وكانت كل دول الخليج العربي لا تستطيع حتى أصدار بيان تضامن  مع شقيقتهم.. بل كانوا يأخذون جانب الحياد.. وما أدل على ذلك هي الوقفة العربية الاصيلة  التي وقفها العراق مع البحرين في دفاعه عنها  ضد الاطماع الايرانية  وهذا ما يعرفه شعب البحرين ، عندما وصل المرحوم الفريق الركن عدنان خيرالله بطائرة خاصة فوق الاجواء البحرينية  بصورة مفاجئة وطلب الاذن له بالهبوط في مطار المنامة لمقابلة سمو الامير عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله ولم يكن أحد من المسؤولين في المنامة يعلم بوصوله وأظطرت سلطات المطار  تاخير الهبوط حتى تتيح الوقت لوصول أحد المسؤلين  لاستقبال الظيف .


وخلال  المقابلة ابلغ  المرحوم وزير الدفاع سموالامير بأنه استلم أمرا  من رئيس جمهورية العراق أن يضع نفسه وجميع قطعات الجيش العراقي بأمرة سمو الامير عيسى بن سلمان أمير دولة البحرين وهو جاهز  منذ اللحظة لتنفيذ كافة الاوامر ..
هكذا كان العراق حامي البوابة الشرقية للوطن العربي وهكذا كانت مواقفه تجاه اشقائه ولا يستجدي يوما ما موقفا عربيا وليس  بحاجة الى دعوة لتقديم  أي عون  لاخوته العرب .. وكان يقول  ويفعل .. ولهذا سكن العراق وشعبه  وقادته في نفوس العرب الاحرار أما الاشرار منهم فقد وقفوا من ساعتهم مع العدو الايراني بالرغم من التحذيرات المستمرة  لهم من العراق وحكومته ولكنهم استمروا بغيهم في مساندة هذا النظام .. فالموقف العربي الاصيل يجب أن يكون فعالا في الدفاع عن البحرين و غير البحرين .. ألا يكفي ما فعلت ايران بالعرب جميعا ؟؟  أليس هي من حاولت وتحاول باستمرار تصدير ثورتها الطائفية لكل الاقطار العربية ؟؟ أنست الكويت الفعاليات العسكرية العراقية التي شنت على ايران انتقاما لمحاولة ايران اغتيال أميرها والتي سميت  ب(يوم الكويت )؟؟  أنست اليمن ما فعلته ايران بشق الصف الوطني وبث الفتة  فيها حتى وصلت الى الاقتتال ؟؟ أنسيتم أيها العرب ما فعلته ايران بلنان العزيزة ؟؟ ألم تخجلوا وايران تحتل العراق و الجز الاماراتية ؟؟


ألان انتم تشاهدون أن ايران وصلت بفتنها  الى كل مدنكم .. حتى مدينة الرسول الكريم   المدينة المنورة لم تسلم منها  ،  ووصلت الى المغرب و الى فلسطين والى كل دول الخليج وغدا  تتعلق أجساد رؤساء الدل العربية على المشانق مثلما فعلت بشهيد الحج الاكبر صدام رحمه الله وتوضع  عمائم نجسة على عروشهم .. انتظروا ذلك اليوم الذي ستشاهدونه  وهو ليس ببعيد أذا بقت الامة بذلتها هذه  ولا تستجدوا  من بشار الاسد ولا من حماس وغيرها  أن يتوسطوا لكم من ايران ويطلبوا منها خانعين أن تعفوا عنكم ، وأبدأوا مثلما فعلت المغرب بقطع علاقاتها مع ايران فورا وحذوا حذوها فهو خير لكم وانفع من  تنكيس الرؤوس .

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١١ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / أذار / ٢٠٠٩ م