لا يصح الا الصحيح 
المقاومة العراقية وحزب البعث العربي الاشتراكي

من موقع الاقتدار يرفضون اللقاءات المشبوهة ويصرون على شروطهم للتحرير

 

 

شبكة المنصور

المحامي احمد النجداوي

·   واهمون أولئك الذين راهنوا في وقت من الأوقات أو أمعنوا في الرهان على قدرة الغزاة الأجانب بتغيير الوجه القومي للعراق، ويخطئ ويتوهم غيرهم أيضا ممن ضعفت نفوسهم أو سال لعابهم أمام سراب المراهنة على أولئك الواهمين، ليست هذه أحجية أو اكتشافاً جديداً في ضمائر الشعوب وحقائق الأمم الحية.

 

·   عندما يبحث عميل مكشوف مثل المسمى نائباً للرئيس العراقي المدعو عادل عبد المهدي – واسمه غير العربي معلوم للعراقيين – عن شخص يزعمون انه كان عام 1966 ممثلاً لقيادة قطر العراق لحزب البعث يدعى محمد رشاد الشيخ راضي وانه كانت له وجهة نظر (سخيفة) في حكم الثورة آنذاك لا يبدو الأمر غريباً حيث يقع (المتعوس على خايب الرجا... ) خاصة إذا ما اسند اعلامياً هذا اللقاء المشبوه إلى مصدر وصف انه نقلاً عن احد المسؤولين في وزارة الدولة للحوار الوطني وجرى تسريبه الى صحيفة معروفة لكافة القراء العرب بارتباطاتها وتوجهاتها [ ويأتيك بالاخبار من لم تزودِ... ] ويقال عن ذلك الاجتماع بأنه جرى لبحث العملية السياسية وتعزيز الوئام والتعاون للتصدي للإرهاب ....؟!

 

·   بل وتجاريهم أجهزة إعلام معروفة الأغراض في القول عن المقاومة العراقية البطلة ونعتها بأنها (جناح..) أي أنها بعض من حزب البعث فيما كل العراقيين قد عرفوها وخبروها بأنها كل بعث العراق وقيادة مقاومته للاحتلال منذ ستة سنوات فعلى ذقون من يحاول مثل هؤلاء أن يضحكوا إلا على أنفسهم..؟! الشعب العراقي ليس جاهلاً لتنطلي عليه تلك الترهات وقواه الوطنية الواعية أكثر حنكة وخبرة ومعرفة من أن يستغفلهم امثال هؤلاء العملاء، محمد رشاد الشيخ راضي النكرة والمتواجد خارج العراق يقال عنه انه ممثل قيادة بعث العراق، هكذا يسبغون عليه الوصف الكبير في محاولاتهم التلاعب والعبث بعقول شعبنا، أما الرفيق عزة إبراهيم الدوري المعروف لدى كل جماهير الأمة من المحيط إلى الخليج كأمين عام لحزب البعث العربي الاشتراكي والذي ما يزال يقود ميدانياً المقاومة العراقية ضد الغزو البربري الأمريكي الصهيوني الصفوي على مدى السنوات الست الماضية ثابتاً على اصراره على أن المقاومة والمقاومة فقط هي الطريق الوحيد لتحرير الوطن العراقي الواحد من شمال زاخو حتى جنوب الكويت فهو حسب زعمهم مجرد تعبير عن جناح في حزب البعث العربي الاشتراكي ..!! أليست هذه فريةً كبرى من ظواهر ديماغوجية الإعلام المرتزق والموجه على حساب كفاح وبطولات العراقيين وكل صفحات التاريخ النضالي لأمة العرب..؟!

 

·   بالتأكيد لا يضير العراقيين الأباة بكل مكوناتهم عرباً وكرداً شيعة أو سنة مسيحيين أو مسلمين او صابئه او يزيديين... لا يضيرهم قطعاً ولا يفت بعضدهم كل تلك المحاولات البائسة مهما توفر لها من دعم فهم ومنذ الايام الاولى للغزو الكريه عرفوا الحقيقة والتفوا حول قياداتهم الجسورة التي عهدوا فيها الصدق وحمل امانة النضال حتى التحرير وكنس جيوش المحتلين؛ وهذا الالتفاف البطولي لم يأت من فراغ او اعجاب مجرد انما هو يستند الى اجماع جماهيري على برنامج الحزب والمقاومة منذ انطلاقة هذه المقاومة حتى إضطر الغازي المحتل بعد كل ما واجه ويواجه من التصدي الى الاعتراف بفشل الغزو وراح يبحث له اليوم عن مخرج من المستنقع الذي اخذ يغوص فيه حتى بلغ الحناجر وحتى ان لاقى قائده المجرم بوش الصغير وهو يحاول تصنع نشوة القوة والنجاح ما لاقى من المهانة التي ما كان آخرها رجمه وهو واقف الى جانب عميله (النوري..) بالحذاء العراقي فكانت تلك الصورة الاسمى التي رسمها جبروت وعظمة الانسان العراقي بعمقه الحضاري والقومي؛ ولا يمكن بعد ذلك ان تظهر امام تلك الصورة السامية لقاءات بعض الموتورين الخونة وخفافيش الظلام امثال عادل عبد المهدي ومحمد رشاد الشيخ راضي تحت مظلة الاحتلال والغزو مهما أغدقت اجهزة الاعلام لتلميع اجتماع هؤلاء وهو اجتماع أدانته جماهير العراقيين لانه يجري بتوجيهات ورعاية الجيوش والمخابرات الاجنبية والاقليمية.

 

·   على ان ما يلفت النظر في ذلك اللقاء الخياني او على اقل تقدير اللقاء الانهزامي هو الحديث عن شمول الانفتاح المزعوم الدعوة اليه [ كل عراقي لم يرتكب جرماً ولم تتلطح يديه بالدماء العراقية ... ] ولم ينس طبعاً هيئة علماء المسلمين والشيخ حارث الضاري فهل تلطخت ايدي بدماء العراقيين اكثر من ايدي تلك الفئات الضالة العميلة التي جاء بها الغازي المحتل من امثال المالكي وعادل عبد المهدي وعبد العزيز الحكيم والجلبي والى آخر قائمة الخونة المارقين الذين سلطهم على شعب العراق فاشتركوا معه وأعملوا جميعهم في الملايين من احراره قتلاً وتعذيباً واعتقالاً وتشريداً عجزت المؤسسات والمنظمات الدولية وغير الحكومية ذات الاهتمام عن وصفه في مختلف تقاريرها [ لكن صحيح اللي اختشوا ماتوا... ] فكان طبيعياً ان يأتي رد الاحرار العراقيين واضحاً وقوياً في الايام الماضية لا يقبل أي تضليل او تشويه اذ تناقلت معظم الفضائيات بعض صور تلك الردود في بغداد والموصل وبعقوبة وغيرها، لكن مكابرة الناطق باسم البيت الامريكي الابيض جاءت على رفض التسليم بأن (اعمال العنف) التي شهدها العراق مؤخراً ناجمة عن اعلان اوباما بدء انسحاب قواته من العراق... ولم يستطع القول ان تلك الاعمال انما تأتي رداً على المراوغات من التزام ادارة اوباما بالانسحاب الكامل من العراق وترك العراق للعراقيين.

 

وكذلك جاء رد حزب البعث سريعاً وواضحاً على رفض دعوة العميل المالكي باسم المصالحة المخادعة حتى لا يقع احد في الوهم او التوهم ويتأكد الجميع ان خروج الغزاة البغاة من مأزقهم يقتضي فيما يقتضي تفعيلاً صادقاً لبرنامج المقاومة بشروطه المعلنة التالية:-

 

-         الاعتراف بالمقاومة طريقاً وحيداً للتحرير. 

-         الغاء ما يسمى بالعملية السياسية المطروحة في ظل الاحتلال وما ترتب عليها. 

-         الغاء ما يسمى قانون اجتثاث البعث بشكل نهائي ليكون العملاء امام السؤال الكبير [ من يجتث من..؟! ]. 

-         تسليم العملاء والجواسيس والخونة ومن ارتكبوا الخيانة العظمى بحق شعب العراق وجيش العراق. 

-         اعتبار كافة المحاكمات التي جرت وتجري لقادة ومناضلي العراق باطلة وغير قانونية. 

-         واطلاق سراح جميع المعتقلين.

 

وليعلم العملاء والخونة من الطائفيين والصفويين وصنائعهم واسيادهم الغزاة المحتلين وقد علموا ...... ان لا مفر لهم عن مصيرهم المحتوم الا بالقبول ابتداءً بتلك الشروط تلافياً لما قد يترتب من فراغ يحصل نتيجة الانسحاب الاحتلالي الامريكي الغاشم، وان الجماهير العراقية بكاملها تقف ثابتة موحدة بالمرصاد لمحاولات العبث بسلامة الوطن العراقي الاقليمية ومصالحه العليا ولسوف يرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 
 

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٨ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٥ / أذار / ٢٠٠٩ م