رئيس اتحاد الأدباء غير مؤدب !! كبسته الشرطة عاريا مع مومس !!

 

 

شبكة المنصور

أحمد شهاب

كان من أهداف الغزو الأمريكي للعراق تحطيم كل شئ فيه خير موجود في العراق ، ومن تلك الأهداف تحطيم القيم من خلال تنصيب أشخاص منبوذين في المجتمع ليشغلوا مناصب في الدولة ، ويحملوا رتب عسكرية وهم من القتلة والسراق، وقد وصل الحال إلى مجال الثقافة والمثقفين ، بحيث يتولى شخص غير مؤدب رئاسة إتحاد الأدباء!!!!.


الآن في العراق شخص يسمى (فاضل ثامر) هو رئيس اتحاد الكتاب والأدباء!!!، وهذا غير الفاضل بدأ حياته شيوعياً عندما كان الحزب الشيوعي يعادي كل ما هو قومي بسبب سيطرة اليهود على قيادته. في تلك المرحلة كان الحزب الشيوعي قد أيد تقسيم فلسطين، ونشر موقفه هذا في كراس لغرض أن يقوم (فاضل ورفاقه) بالتثقيف عليه، وهذا الكراس كان بعنوان ( ضوء على القضية الفلسطينية). ومن لم يطلع عليه ليعرف الموقف المخزي لحزب (فاضل) الذي رشحه من خلال المحاصصة ليكون بهذا المنصب، يمكن أن يجده كملحق في كتاب ( أضواء على الحركة الشيوعية في العراق)، الجزء الأول، تأليف سمير عبد الكريم، وقد نشره دار المرصاد في بيروت. ومن هذا يتوضح أنه تربى على معاداة كل ما هو قومي، حيث إن فلسطين هي القضية المركزية لكل قومي عربي.

 

عندما دخل فاضل ثامر السجن ، وهذا هو ( نضاله) الذي يتبجح به حالياً في مقالاته وأحاديثه في الإتحاد!!، كان مصنف من قبل قيادة حزبه داخل السجن بأنه من مجموعة ( الشيوعيين المنبوذين) لأنه كان قد اعترف على ( رفاقه)، وكان موقفه متخاذلاً أثناء التحقيق ، لذلك كان محتقراً داخل السجن ، ومثله كان ( ياسين النصير وجاسم المطير) أصدقاءه المعروفين الذين يدافع عنهم اليوم ويذكر ( بطولاتهم) ، وما يثبت ذلك أن هؤلاء على الرغم من قدم انتمائهم للحزب الشيوعي لكنهم لم يتقدموا حزبياً، وحتى خلال مشاركة الحزب الشيوعي في الجبهة الوطنية والقومية الوطنية التي دعى إليها حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1973، لم يكن فاضل وهؤلاء في مواقع حزبية، لا بل لم تكن لهم علاقة تنظيمية ، طيلة العمل العلني للحزب الشيوعي للسنوات من 1973-1978، وكان معروف عنهم بأنهم اتجهوا اتجاه مادي ، وانشغلوا ب( السكر والعربدة)، لذلك لم يكن فاضل وأمثاله من المحترمين في الوسط الثقافي والصحفي، خاصة أن كل الكتاب والصحفيين يعرفون قصة ( فاضل) التي أصبحت إحدى الفضائح ، وهو يتذكرها جيداً،  وأتمنى من كل عضو في الاتحاد حاليا أن يستفسر عن حقيقتها من ( فاضل) نفسه، لكي يعرف لماذا لا يحترمه الصحفيون. والقصة الفضيحة هي :

 

أنه في منتصف عام 1978 تم كبس فاضل ثامر في شقة تقع في الفرع المجاور لفندق بغداد من جانب شارع أبي نؤاس ، مع مومس ، وقد جلب إلى مركز الشرطة وهو عاري لا يلبس شئ إلا نظارته، وتفاصيل ما تبع ذلك، ولماذا أطلق سراحه هو يعرفها ولا نريد أن نذكرها، لآن كل كاتب وصحفي عراقي  عاش تلك المرحلة يعرف ذلك، وحتى صديقه الحميم (جاسم المطير)، الذي يكتب بسفاهة من هو ساقط في المجتمع، عن الحكم الوطني في العراق ورموزه الوطنية، يعرف هذه التفاصيل حيث استثمر علاقته مع جهاز المخابرات للتوسط له، عندما كانت علاقته وثيقة بالمرحوم برزان إبراهيم وذلك لكونه قام بطبع كتابه المعنون ( محاولات اغتيال صدام حسين) في مكتبته ( المكتبة العالمية) الكائنة في شارع السعدون ، مقابل نفق التحرير، وتولى توزيع الكتاب في جميع محافظات العراق.

 

لقد أعاد الحزب الشيوعي (عناصره المنبوذة) بعد الاحتلال من اجل توسيع قاعدته ، لأنه كان لا وجود له في العراق قبل الاحتلال، ومن المنبوذين الذين أعادهم كان ( فاضل) ، الذي واصل عمله في حزب (حميد مجيد ألبياتي)، الذي تحول إلى خادم للمحتل وترك ( ثوريته ومعاداته للامبريالية)، لا بل انه تحول إلى طائفي ، بحيث انضم إلى ما سمي ب( البيت الشيعي) مع العميل عبد العزيز الحكيم، ومن خلال هذه المسيرة اخذ يتمنطق ( فاضل) ويصف المقاومة الوطنية بأنهم ( إرهابيون تكفيريون) عندما طلب منه اتحاد الكتاب العرب توضيح موقفه من المقاومة والاحتلال. كذلك أصبح لا يعجبه كل من يتحدث عن جرائم المحتل ، وأخذ يتهجم على كل من يذكر كلمة وطنية ضد المحتل والحكومة العميلة، بحيث تهجم الشاعر الكبير  (سعدي يوسف)، لا لسبب سوى لأنه كتب مقالاً عن المحتل ومن تعاون معه.

 

بعض الزملاء من الصحفيين والكتاب والأدباء ، ما زالوا لحد الآن لا يعرفون سيرة ومواقف من ( يقودهم) في الإتحاد، وإلى هؤلاء الزملاء نقول :

 

هذا هو فاضل ثامر لمن لم يعرف موقفه من الحكومات التي نصبها المحتل !!

 

عندما تسلم إبراهيم الجعفري (رئيس حزب الدعوة) في وقتها ، منصب ( رئيس الوزراء) بعد احتلال العراق، شد الرحال إليه ( فاضل ثامر) واستصحب معه أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب والأدباء!!!، لا من أجل أن يدافع عن الصحفيين والمثقفين والكتاب المعتقلين والمهجرين، أو البحث عن مصير المفقودين، أو طلب راتب تقاعدي للذين وجدت جثثهم مرمية في أماكن القمامة، بل كان هدفه من هذه الزيارة هي تقديم ( درع ألجواهري ) لإبراهيم الجعفري باسم الاتحاد!!!. وكذلك تقديم هوية عضوية الاتحاد لهذا المجرم بحق المثقفين العراقيين.

 

كذلك قام باللعبة الصبيانية نفسها مع ما يسمى ( وزير الثقافة) حيث قدم له هوية عضوية الاتحاد ، علما إن المذكور ليس له علاقة بالثقافة لا من قريب ولا من بعيد، كونه ضابط شرطة من النمط القديم ، ومن غباءه أحيل على التقاعد برتبة ملازم أول منذ أكثر من عقدين من السنين ، وبعدها فتح محل لبيع المواد الزراعية ، وانشغل بجلسات السكر، وإن قصة ترشيحه لوزارة الثقافة هي ، أنه صديق ( غازي الياور) الذي كان رئيس ما يسمى ب ( مجلس الحكم)، وعندما منح (الياور) حصة مقعد في الوزارة، فلم يجد من يرشحه إلا هذا الصديق الذي عرفه في جلسات الخمر!!!.

 

حول التصرفات الصبيانية ل( فاضل ثامر ) وما قام به من أفعال تسيء للثقافة والمثقفين ، نأخذ مقطع من مقال كتبه في وقتها أحد الكتاب العراقيين الذي سلط الضوء على الكثير من الأفعال المشابهة لأفعال أمثال (فاضل) بعد الاحتلال ... يقول الكاتب ( شلش العراقي):

 

( قبل أيام وقف ثامر ومجلسه التنفيذي, بين يدي المنظر الجديد للحياة العراقية, الدكتور إبراهيم الجعفري وقدم له هوية اتحاد الكتاب شاكرا إياه, على الرعاية والدعم الكبيرين الذين يلقاهما الاتحاد من لدن سيادته.واستمع ومعيته إلى محاضرة طويلة عريضة, عن أهمية دور الأدب والأدباء في حياة الشعوب..واليوم وبينما يزور الجعفري نيويورك بغير دعوة ينعقد في بغداد تحت رعايته الكريمة المؤتمر الثاني للمثقفين العراقيين, وسبق ذلك أن ذهب فاضل ثامر ليقدم هوية الاتحاد إلى شرطي الثقافة الجديد نوري الراوي ,تثمينا لدوره الكبير في دعم الثقافة والمثقفين في العراق الجديد.

 

السؤال المرير هنا ,ما الذي يدفع ثامر وأركان حكمه الثقافي, إلى الاختباء تحت عباءة السياسي (الملا) مرة والسياسي (الشرطي) ثانية,هل سنلوم الجعفري مستقبلا لو دبجت له القصائد الطوال والمقالات الجنجلوتية, التي تسجد عند أبواب عبقريته,هل سنتباكى على دور المثقف إذا  ذهب يزحف على ركبتيه لشراء رضى  نصف السياسي .ما الذي دفع ثامر إلى تكرار المهزلة .جبروت الجعفري ,أم هزيمة المثقف المزمنة ,

 

العذر المقدم حتى  الآن هو الحصول على دعم مادي للأنشطة والبرامج الثقافية.هل قيمة هذه الأنشطة التي في اغلبها تافهة وهزيلة أهم من رفعة المثقف ودوره النقدي في الحياة.

 

لعن الله المثقفين, يتزاحمون عند أبواب السلاطين ويتباكون على الديمقراطية, أهنتمونا أهانكم الله وطيح حظ كل من يطرق أبواب السلاطين باسم الثقافة والمثقفين)!!!.

 

أما الشاعر العراقي الكبير ( سعدي يوسف ) ، وهو الذي يعرف ( فاضل ثامر )، أكثر من الآخرين ، فيقول في مقال نشره في موقعه ، عن واقعة تقديم ( درع ألجواهري) من قبل فاضل ثامر للجعفري : ( قدّمَ الجعفريّ سيفَ " ذو الفقار " إلى رامسفيلد .وقدّمَ فاضل ثامر درع ألجواهري إلى الجعفري ّ !)!!!. حيث يشير في مقاله:

 

(أقرأُ ، هنا وهناك ، وبين حين وآخر ، كلاماً عن تأسيس جمعياتٍ للشعر ، أو للثقافة ، في العراق ، وعن أن محاولات التأسيس هذه تصطدمُ بتدخّلٍ مكشوفٍ من جانب " اتحاد الأدباء " يؤدي إلى منع هذه المحاولات ووأدِها في مهدها ، كما يقال .وقد كثُرَ الإلحاحُ ، هذه الأيام ، على تأسيسِ اتحادٍ وطنيٍّ للأدباء في العراق ، بعد أن انتمى الاتحاد الحاليّ إلى منظمةٍ أجنبيةٍ ( أميركيةٍ ) تعمل خارج العراق هي " المجلس العراقيّ للثقافة " ، كانَ أسّـسَها الكلبُ بول بريمر ووضَعَ على رأسها إبراهيم الزبيدي.     بدءاً أقولُ إن قوانين الجمهورية الأولى تعطي المواطنين حقّ تأسيسِ الأحزابِ والجمعياتِ وفق شروطٍ يسيرةٍ حقاً .أي أن تأسيس اتحاد وطنيّ للأدباء أمرٌ ممكنٌ، إنْ كانت تلك القوانين لا تزال سارية المفعول، ولم يجْرِ إلغاؤه).

 

ويضيف:

 

( لا يَظُــنّــنَ أحدٌ أن لي اهتماماً بالوقائع الدقيقة للتمرّد على الاتحاد الحاليّ ، أو أنني أعتزمُ الدعوةَ إلى اتحادٍ وطنيّ بديلٍ ، بالرغم من مشروعية الأمر .

أردتُ أن أوضحَ أن التشدّق بالديمقراطية ، لا يتناسب مع اعتبار " اتحاد الأدباء " الحاليّ ، ممثلاً شرعياً وحيداً .
قدّمَ الجعفريّ سيفَ " ذو الفقار " إلى رامسفيلد .
وقدّمَ فاضل ثامر درع ألجواهري إلى الجعفري ّ !
اتحاد الأدباء “الحاليّ ، هو اتحاد الحكومة العميلة ).

 

هذا هو فاضل ثامر ، نقدم هذه المعلومات حول سلوكه وتصرفاته التي أهانت الثقافة والمثقفين، لاتحاد الكتاب العرب لكي يعرفوا حقيقة من وصف المقاومة الوطنية بأنهم ( تكفيريون وإرهابيون)، ولمن لا يعرف مواقفه وسلوكه حتى الآن من الزملاء الكتاب والأدباء من أعضاء الاتحاد في العراق.

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٩ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م