معالجات ... حقيقيه للقضية العراقيه ... بين الواقع ... والطموح

 

 

شبكة المنصور

علي العبودي

من المشاكل الاساسيه التي خلفتها الاداره الامريكيه السابقه للرئيس الامريكي الارعن بوش للعالم المتحضر...هي موضوعة القضية العراقيه..بكافة تفرعاتها واشكالها وحتى طرق حلها...لان المسبب لها...تهورفي ايجادها بشكل جنوني...بعيد عن المنطق..والحق الانساني


حيث كماهو معروف للجميع أن في العراق في ظل النظام الوطني السابق....حكومة...ودستور..وانظمه..وظوابط تحكم كل العلاقات العامه والخاصه الداخلية والخارجبة....ولكن من جراء الغزو الامريكي له والقرارات سيئة الصيت للحاكم المدني بول بريمرفي حل الجيش العراقي الباسل والاجهزه الامنيه الاخرى واجتثاث فكرواعضاءحزب البعث العربي الاشتراكي...القائد الميداني لكل فعالياته الحياتيه....


ادى الى خلق حاله من الفوضى العارمه....والتي ادت الى تشكيل قوانيين سريعه....ومتسرعه..ومنهاتأسيس مؤسسات عسكريه وامنيه لحظويه اعتمدت الطائفيه والعنصريه اساسا لها..مما ادى بالنتيجة الى ارباك في ادارة شؤون الدولة...والتي اعتمدت تاريخ طويل من التقاليد والاعراف والقوانيين حتى وصلت بالتتابع الى حكم الغزاة الذين الغواكل شي بناه العراقيين بالتعب والجهدوالعلم والسهر...وخاصة لمؤسسات بنيت في ظل كل الانظمه اي ان لها امتدادات تاريخيه وليس مجيره لااحد...


أذن هذا الذي حدث في العراق من جراء الغزو الهمجي ..وماتلاه كان ابشع حيث الحدودالمستباحه لكل من هب ودب من الاجناس وعملاءمخابرات الدول...وحكام مرتبطين بأرادة الخارج واجندته المعروفة.....والتي حاول الغزاة تجميلها وشرعنتهابصورمزيفه مثل الانتخابات الصوريه والتصويت الدستوري اللامعقول...والتي باتت معروفة للقاصي والداني...انهامعالجات عقيمه للواقع العراقي للاسباب التاليه


1-تهميش قيادات المجتمع العراقي الحقيقيه الوطنيه والقوميه والاسلاميه بالاجتثاث او القتل او التهجير او الاعتقال.


2-بالرغم من شرعنة الاحتلال الباطله للغزو بقرارات دوليه الاأن المجتمع الدولي لازال يشعرببطلانها وباهوال الغزوالكارثيه على العراق ومصائبه التي حلت على رؤس العراقيين....ويحذر في التعامل مع الواقع العراقي المفروض قسرالنه مؤمن انهاغير حقيقيه ومفتعله


3-قوة واتحادالمقاومه العراقيه الباسله بكل فصائلها..بالرغم من التعتيم الاعلامي والامكانيات الماديه البسيطه...الا انه اثبت انها قائدة الميدان الواقعي العراقي بدون منازع


4-صعوبة الحسم العسكري الكامل الذي لقوى الاحتلال والذي شعروا به الغزاة واذنابهم مما جعلهم يطرحون مايسمى مشروع المصالحه واموراخرى..بدليل تحررمساحات واسعه من العراق والتي تتحرك بها المقاومه بحريه


5-قناعة المجتمع الامريكي المعتدل بحجم الكارثه التي صنعتها لهم الاداره الامريكه السابقه وحجم المبالغ الباهضه التي صرفت وستصرف..والذي دعى حكومة الرئيس الامريكي اوباما بأن تحسمها دون تأخر


6-ضعف ادارة حكومة المالكي في ادارة شؤون البلاد بسبب التهميش الطائفي والسياسي وانتشارظاهرة الفساد المالي والاداري والذي وصل الى اعلى مستوياته وبالتالي هي غير قادره على مواجهة اي ازمة حتى ولو كانت بسيطه بعد خروج المحتل .

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

السبت / ١٧ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / أذار / ٢٠٠٩ م