الشارع العربي بين احباط الحكام ... والتفاؤل بالنصر الذي ستحققه مقاومة العراق المجاهدة

 

 

شبكة المنصور

علي العتيبي

حين كنا ندرس التاريخ المعاصر والحديث كنا مبهورين بزعماء يحركون الشارع العربي وكانت ردة فعل الشارع العربي قوية جدا بحيث تجبر الملك ان يقيل رئيس الوزراء او ان تقدم الحكومة استقالتها بناء على رغبة الشارع ولكن بعد ان تاتي حكومة اخرى حتى يكتشف المواطن بانها العن من اختها وهكذا كانت الحكومات تتلاعب بمشاعر الشعب ورغم ذلك يشعر المواطن بان صوته له صدى وكانت كل حكومة تحسب حساباتها للسياسيين الوطنيين فكانت تسترضيهم  بالمناصب او غيرها وكان الزعماء اصحاب المباديء يسيرون وفق مبادئهم ولايساومون على حساب الشعب


اسوق هذه المقدمة وانا اشعر باحباط كبير تجاه الشعب العربي الذي فقد الزعماء الذين يحركونه واصبحت التظاهرات العفوية مراقبة ولايسمح لها بالخروج لحين قيام ازلام السلطة في كل بلد بتنظيمها لغايتين الاولى  امتصاص غضبة الشعب والاخرى لابراز انها مع ارادة الشعب وبالنتيجة فان هذه التظاهرات المنظمة تخدم الحكام اكثر مما تلبي رغبات الشعب وهكذا ضاع المواطن  بمظلة شعارات لاتفيد بشيء سوى انه خدم هذا الحاكم او ذاك وروج له بانه مع ارادة الشعب لغياب الزعيم الوطني المسؤول المبدئي ومعظم الزعماء او ممن يدعون انهم زعماء اصبحوا مخبرين سريين للحكومة هذه او تلك.. فاصبح المواطن يجلس في بيته لانه يعرف ان لانتيجة للتظاهر لان مايطلق عليهم جزافا زعماء يتاجرون به وبدمه وجعلوه اسير معيشته ومعيشة اطفاله بحيث يكدح طوال الشهر ولايحصل الا بالكاد مايسد رمقه واثقلوه بالديون والقروض والرسوم التي تثقل كاهله ولكنه في داخله يبحث عمن يوقظ فيه وطنيته وقوميته


هذا ماينطبق عليه الحال في معظم الاقطار العربية في حين كان البلد الوحيد الذي ينظم التظاهرات لخدمة مصالح الامة هو العراق العظيم وقيادته الوطنية القومية فحين كنا نخرج بالتظاهرات رغم انها منظمة من الدولة الا ان الذي يحركها هو الحزب فكانت التظاهرات تعبر عن عمق الترابط الجدلي بين اهداف الحزب وبين اهداف الجماهير لانه حزب نبع من جماهير الامة وحين اكتشف الاعداء ان الجماهير العربية في معظم الاقطار تنظر الى حركة الجماهير العراقية المهولة  ويشعرون بانها صادقة قولا وفعلا وكانت تعاضدها قرارات القيادة وخاصة فيما يتعلق الامر بالامن القومي العربي ومصالح الامة لان هناك ارادة حرة وقوية ومتوحدة مع الشعب فكانت الجماهير تنظر الى العراق بانه منقذ الامة ولكن حين بدات الثعالب الماكرة من حكام العرب بدفع من الصهيونية والماسونية الامريكية الصفوية وعمل اعلامهم طيلة اكثر من ثمان وعشرين سنة لغسل دماغ الراي العام العربي والعالمي وجعله ينظر بالشك والريبة تجاه العراق العظيم وقيادته حتى بعض السذج من العراقيين ومعظم من عمل ضد العراق لينفذ اجندة المخابرات الاجنبية وتامر ضد بلده عمل على الترويج لاكاذيب لها اول وليس لها اخر وحتى البعض ممن كان محسوبا على الحزب والقيادة ممن جرفه نهر البعث لانه اصبح من الطحالب التي تعيق مجرى نهر البعث ولفظه النهر الى الخارج ليبقى المجرى نظيفا وناصعا نراه يكيل الشتائم ويلفق الاكاذيب والترهات وكل هؤلاء توحدوا ضد ارادة الامة التي يمثلها البعث الصامد المتجدد


اننا لم نرى اي ردة فعل للشارع العربي سوى الكلام عند لقاءات محدودة بانهم مع العراق ... نحن نعرف ان الشعب العربي مع العراق ولكن حين تتعلق الامور بالماديات نرى قولا ونرى فعلا مغايرا فما معنى ان يكون قلبك معي وانت تروج البضائع وتتاجر مع قاتلي وتدعمه اليس هذا نفاقا وينطبق هذا على الجميع حتى العراقيون الذين هم جزء من مسيرة الحزب نراهم يربطون تجارتهم واعمالهم مع عملاء الاحتلال او من يعاونهم ومن هنا اقول لو كانت تجارتهم لدعم الامور الحياتية التي تخص المواطن العراقي فلاباس ولكن ان يكون يتاجر على حساب قوت شعب العراق بامور كمالية وامور تؤذي المواطن وتدعم الميليشيات وحكومة الاحتلال فتلم ام المصائب ومن هنا يجب ان اكون عراقي وطني واقف مع شعبي ومع مقاومته الباسلة  وانحاز الى نفسي او ان اكون جزء من عملاء الاحتلال ولااعرف تعريفا غير ذلك


هل الوقوف مع المقاومة ومع الشعب بالكلام فقط امام من اعرف انهم بعثيون مقاومون واغير طلامي حين اجلس مع غيرهم هل هذه فيها تقية سراديب النجف وقم وطهران والتي اطلق عليها معنى النفاق .. منذ متى العراقي العربي الوطني منافق؟؟ نحن مع الايمان ضد الالحاد ونحن مع المقاومة ضد اي عدو غازي ومحتل اذن نحن اما ان نكون اسود او ابيض وهذا ينطبق على عموم الشعب العربي حتى يعرف الحكام من نحن ونقف بوجوههم وقفة عربي شجاع لايهاب احد في الحق  ولنا مثال على ذلك وقوف شرفاء العراق من البعثيين ومن يساندهم من قوميين واسلاميين بالجهاد ضد المحتل الكافر وجار السوء الاتي من الشرق بسمه الزعاف  والذين يجعلوننا ننظر الى امة العرب المستقبلية وهي ترفل بالعز والنصر القادم ان شاء الله وهي من ردت على احباطنا وجعلتنا متفائلين يقدوم نصر امة العرب على اعدائها وعلينا ان نكون يد واحدة مع انفسنا لنكون امة العرب الواحد التي لايوجد عربي شريف لايطمح لهذا الهدف النبيل الذي حققه سيد الكائنات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبوقفتنا هذه نكون قد رددنا جزء يسيرا لفضل النبي الكريم علينا لانه جاء برسالة صريحة وواضحة وهي الرسالة المحمدية الخالدة رسالة التوحيد ورسالة الوقوف ضد الظلم والطغيان رسالة تحرير الانسان من عبوديته


ياشعبنا العربي لاتقفوا مكتوفي الايدي فان الرزق قد قسمة رب العباد ولايوجد جنس بشر يمنع عنك رزقا قد كتبه الله لك والحياة واحدة مكتوبه لك منذ ان كنت في بطن امك فلا يقطع النفس او الراس الا من ركبها وهذه من قدرة الله سبحانه تعالى فهل تقف مع اناس هم ابعد عن الله منك ضد خالقك.. ان الحياة الحرة الكريمة ومقاومة الاعداء الغزين والمحتلين والمنافقين والصفويين هي من انبل الصفات في الوقت الحاضر وهي ماتطابق عقيدة الاديان السماوية والتي اكدها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم اما انتم يامن تدعون اتباع ال البيت فاقول لكم انهضوا من سباتكم ولايضحك عليكم حاخامات السراديب لان الامام علي عليه السلام يقول  ماغزا قوم موما حتى اذلوهم فهل لو كان الامام علي موجود وحصل العدوان والاحتلال سيرضخ لهم كما ترضخون؟؟ لا والف لا لان ابا الحسن هو صاحب المواقف المشهودجة فلا تشوهوا صورته باتباعكم الصفويون والصهاينة والامريكان  ولكم في الامام الحسين اسوة حين قدم روحه فداء من اجل اعلاء راية الحق ضد الظلم فلماذا لاتتبعوه ام ان حاخامات ايران الصفويون افضل منهم ونحن لنا قدوتنا الذي سار على نهج اجداده العظام وهو الشهيد الخالد سيد شهداء العصر وشهيد الحج الاكبر السيد الرئيس صدام حسين اسكنه الله بفسيح جناته واغدق عليه واسع رحماته
فهل تتعظون ياشعبنا العربي في كل مكان
ثوروا ضد الظلم والطغيان


فلتكن وقفتكم وقفة رجل واحد ضد كل معتدي اثم امريكي صهيوني مجوسي صفوي وضد كل عميل
انبذوا العملاء والجواسيس والخونة وقاطعوهم وقاطعو تجارتهم البائرة لان التجارة مع الله سبحانه افضل
كم يقى لكم من عمركم فهل انتم مخلدون؟؟ اجعلوا خلودكم في وقفة عز كما وقفها شهداء البعث العظيم واعتقد كلكم شاهد الصمودج الاسطوري لقادة ورجال البعث والعراق


تحية عز وفخار لكل مقاوم
المجد والخلود للشهداء الابراء وفي مقدمتهم قائد العراق العظيم الخالد صدام حسين
بيعتنا جميعنا ووقوفنا صفا واحد خلف راية الجهاد والمجاهدين بقيادة شيخ المجاهدين عزة النفس الدوري
تحية لكل بعثي ثابت على المباديء ولكل عراقي وعراقية داعم للمقاومة المجاهدة
الخزي والعر لعملاء الاحتلال وادلائه ولكل حاكم خان العروبة قضية وارضا

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٣ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أذار / ٢٠٠٩ م