على ذمتهم !! .. العراق الديمقراطي .. والمتسيدون على أهله وماله .. ديمقراطيون حتى النخاع ..!!

 

 

شبكة المنصور

أبو عبد الله الكاتب

عرّف اهل الفكر والسياسة الديمقراطية بأنها كلمة يونانية تعني فيما تعنيه حكم الشعب وهذ التعريف يمثله أقطاب الفكر الساسي لوك ، روسو ، جيفرسن وغيرهم وإنه مصدر السلطات وكذلك تشريع القوانين وعلى حد علمنا أن هذا الشعب ليس موجوداً على سطح الكرة الأرضية وإن إدعت أوربا والولايات المتحدة الديمقراطية وطبلت لها ...


أما الذين تربوا على شرب الحليب ( كامل الدسم ) والحليب ( المبستر ) في لندن ونيويورك وباريس فهم لايعرفون عن الديمقراطية العتيدة شئ فهم زمرة كتلك التي قاتلت مع أمريكا في خليج الخنازير عند محاولتها غزو كوبا فيها النطيحة والمتردية والموقوذة والمنخنقة جاءت بهم الولايات المتحدة وجمعنهم مع جوزقة النهاّبة وشكلت منهم ( جمعية الحرامية ) يرددون أغانيها ويعزفون سمفونية دبيلو بوش الديقراطية وإن هذا الأخير لابارك الله فيه زرع الديمقراطية الطائفية في أرض العراق وستثمر جيلاً هجيناً يتكون من فضلات الإحتلال ومتعة الفرس ورذيلة أهل البدع والفجور .


إن الديمقراطية التي تبناها بوش ويبشر بها اليوم من جاء في قافلة الغزو إنها ستكون إنموذجاً للشعوب المجاورة بعدما كانت وباءاً على العراق ستكون إنموذجاً في التهجير والقتل والفوضى وتهديم منابر العلم وبيوت الله وإحلال الأميه في إدارة الدوله والجامعات والمصانع والمطارات والسفارات الخارجية وبهذه الديمقراطية ووسائلها تريد السياسة الأمريكية أن تجسد بدعة الشرق الأوسط الكبير .


لقد مرّت في الخمسينات سمفونية ماركوس في العراق تشبه في مراميها وأهدافها نغمة الديمقراطية الجديدة اليوم عزف على أوتارها نفر حُسبوا على أهل العراق وهم ليسوا كذلك عزفوا سمفونية ( وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيد ) كان من نتئجها آلآف القتلى والمشردين والمفجوعين بأولادهم وعوائلهم حتى صارت الجثث المعلقة على أعمدة الكهرباء والملقاة على أكوام القمامة تملاء مدينه الموصل ومدينة كركوك السليمانية وبغداد وهم اليوم يعزفون مع جوقة الطائفية والعنصرية على سمفونية ( بوش الديمقراطية ) ويطاردون أبناء العراق مع المليشيات الفارسية تحت شعارات يبرأ منها أهل البيت رضي الله عنهم .


إن أهل الديمقراطية اليوم سخّروا لنشرها أوبئة الفتنة الطائفية وهي مليشيات لاتعرف إلهاً ولانبيا ولا ولياً بل تعرف إنها تعمل على جعل العراق عبارة عن كانتونات ( شيعية ) وكانتونات ( سنّية ) وأخرى ( مسيحية ) وكانتونات ( كردية وتركمانية ) الى غير ذلك ومن خلال تلك الكانتونات تتم السيطرة على المساكن والأراضي مثلما فعلت ( عصابات الهاگانا وشتيرن ) الصهيونية في الأربعينيات مع شعب فلسطين حيث أقاموا عليها مستعمراتهم بمدد من الحركة الصهيونية وهذا مايحصل في أرض العراق خاصة في منطقة النهروان والمناطق المحيطة ببغداد حيث تتم عملية بيع وشراء الأراضي في محافظة النجف عن طريق القنصلية الإيرانية وبعلم الحكومة العميلة والتي تريد من ذلك إحاطة بغداد بحزاماً إيرانياُ فارسياُ ضماناً للسيطرة على بغداد والرشيد وتكريساً لإسكان الغرباء.


إن الديقراطية العتيدة التي يرقص على أنغامها البائسة أهل الأحزاب والكيانات المشبوهه مرّت عليها ستُ سنوات ولم يحصد منها العراقيون غير القتل والتشريد والتهجير داخل وخارج العراق .. ستُ سنوات جف خلالها الضرع ويبس الزرع وتسيد خلالها القتله واللصوص على دوائر الدولة فهدموا ماهدموا وخربوا وعطلوا ماكان ينبض بنفع الناس شرّدوا خيرة أبناء العراق علماً وإخلاصاً .. ست سنوات بان فيها الغث من السمين ظهرت للناس المعادن الصدئة من المعادن الصقيلة ست سنوات إمتلئت الأرض سحتا حراما وفسادا ورذيلة ...


و( أهل الديمقراطية ) ماإنفكوا ليل نهار يغنون للديمقراطية ويرددون :
نحن حماة العراق ....... وهم فدرلوه وقسموه
نحن سرّاق ماله ونفطه
نحن عنوان عنوان خزيه وفساده وجوعه وفقره
نحن فرّطنا بعرضه ونفطه وأرضه
نحن الديمقراطيون حتى النخاع وإسألوا عنا أهل الذمة والنفاق
أما نحن فنقول لهم يأهل الفتنه والشقاق والنفاق من يوم قال الله فيه
( وقدمنا إلى ماعملوا من عملٍ فجعلناه هباءاً منثورا ) سورة الفرقان آية 25
وصدق الإمام علي إبن أبي طالب كرّم الله وجهه حين قال :
ويلٌ إذا تولا أدناها أعلاها.

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٤ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / أذار / ٢٠٠٩ م