شــــــــــهود الـــــــزور في قــضــية البشـــــير

 

 

شبكة المنصور

الــوعــي الــعــربــي

نكسة ومؤامرة صهيوأمريكية خبيثة تدخل فيها الأمة العربية وتطل برأسها علينا من جديد والفاعل في كل مرة واحد والمفعول به واحد أيضا وبالطبع نحن ، فماذا أعددتم لها أصحاب الفخامة والجلالة من الملوك والرؤساء الحكماء ؟ رئيس عربي جديد لدولة عربية من المفترض أن تكون عضواً في الجامعة العربية يقترب من حبل المشنقة بعد الرئيس الشهيد صدام حسين و لن يقف العالم الطامع أمام أي حصانة رئاسية تتحدثون عنها ،

 

فاليوم صدقت الرؤية وظهرت النوايا وأن المشانق عُلقت لكم علي الأبواب ولن ينقذكم منها إلا مواقفكم التي سوف يحاسبكم عنها التاريخ ويكفي ما حدث للرئيس العراقي والرئيس الفلسطيني بفضل مواقفكم وتخاذلكم التي فضحتكم وتحالفكم مع الغزاة والصهاينة لنيل الرضا ولن يرضوا عنكم أبدا ، وحديثنا اليوم عن هذه الكارثة ليس بجديد فكم نادينا وحذرنا لما يحاك لنا ولكم ولكن لا حياة لمن تنادي حتي تقع الكارثة وعندئذ لن تحميكم الشعوب فلتذهبوا الي الجحيم ولن نذرف عليكم دمعة واحدة ولن نتحدث عن ما إذا كان البشير متهما أو بريئا أو أن المحكمة مختصة أو غير مختصة فكل هذا الحديث علي فرض أهميته إلا أنه عديم الجدوى في ظل المواقف العربية الرسمية الراهنة ،

 

فأزمة دار فور ترتبط إرتباطاً وثيقاً وقويا بدور اللوبي الصهيوني في واشنطن من أجل تصعيد إصدار قرار المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقال وإلقاء القبض علي الرئيس السوداني عمر البشير والوصول به إلي ما وصلوا إليه مع العراق من إحتلال وخراب ودمار إنتهاءاً باغتيال الرئيس العربي القومي الشهيد صدام حسين ، والذي يتحمل حكامنا المسئولية الكاملة عن إهدار دماء هذا الرجل لان منهم من تخاذل ومنهم من ساهم ومنهم من شارك ومنهم من طلب وأستعجل في إعدامه ، وهو ذات السيناريو نحو الرئيس البشير ، فهذا التصعيد وهذه الضغوط تأتي أول ما تأتي من قيادة مجلس العلاقات الأمريكية – الصهيونية بواشنطن وبعض أبناء جلدتنا ممن يقدم خدماته للطامعين والأعداء ومع الأسف الشديد أن كل المؤامرات علي السودان بل علي الأمة العربية كلها تجري جهارا نهارا أمام أعيننا ومع ذلك لم يحرك لنا أي ساكن ،

 

وأن كل ما نشاهده اليوم من تداعيات علي المسرح الدولي الغير أخلاقي هو من تدبير أمريكي صهيوني أوروبي أو علي الأحري هي أملاءات صهيونية وأن أطراف المؤامرة هي من أعلنت عن نفسها وهو أحد عملاء الكيان الصهيوني ويدعي "عبد الواحد نور" والذي أطلق علي نفسه زعيم حركة نور لتحرير السودان وهو من كشف النقاب عن إتصالاته مع الكيان الصهيوني وزيارته إسرائيل مع عزمه عن فتح سفارة وقنصليات صهيونية عندما يتولى الحكم في السودان بعد الإطاحة بالرئيس البشير وبذلك يعطي مؤشراً عن طبيعة الدور الذي يريد هذا العميل أن تقوم به إسرائيل في دارفور خاصة والسودان عامة وهكذا حال كل العملاء من الطابور الخامس أمثال جلبي ، ومالكي، وعلاوي، وربيعي ، ومشهداني ، وطالباني ، وبرزاني العراق وكل هذا يتم بمباركة أمريكية ، وفرنسية ، وبريطانية ، للضغط علي النظام السوداني بشتى الوسائل لتطويع مواقفه لتنسجم مع النظام العالمي الذي تسعي واشنطن لإقامته في شرق أفريقيا حتي لا يبقي السودان شوكة في خاصر هذا النظام فضلا عن التخلي عن دعم الحركات ذات التوجه الإسلامي والتي يدعمها الرئيس البشير والمناهضة لأمريكا وإسرائيل من حماس إلي حزب الله إلي إيران والتي تعتبرها أمريكا منظمات إرهابية فالكيان الصهيوني هو من له المصلحة فيما يجري من صراعات الهدف منها هو الوصول إلي تقسيم الأمة العربية وتفكيكها إلي دويلات وفي هذا الشأن تحاول آلة الحرب الإعلامية الصهيونية في إخراج ما يجري في السودان وفي دارفورعلي إنها محرقة كالتي يتغنى بها اليهود عن الهولوكست فلتذهب دارفور الي الجحيم وتحيا الأمة العربية ،

 

ولهذا يجب الإنتباه إلي محاولات الإستعمار العائد من جديد نحو السيطرة والهيمنة والغزو للقضاء علينا واحد تلو الآخر ونحذر من جديد من إنفراط العقد السوداني وإدخاله في دوامة الفتن والعرقيات والمذاهب للوصول إلي الفوضى الخلاقة التي تسعي إليها أمريكا والغرب للوصول بنا إلي مشاريع جديدة تهدف إلي تكريس الفرقة والتجزئة وطمس الهوية العربية والإسلامية وتصفية الوجود العربي في القارة الأفريقية وذلك للقضاء علي فكرة الأمن القومي العربي ، والأمة اليوم تمر بامتحان عسير في أن أكون أو لا أكون وهذا هو الأمتحان الحقيقي أمام الصلف والغرور الإستعماري الذي لن يكسره إلا التحدي وعلي هذه الأمة تجنيد كل القدرات الأخلاقية والشريفة لمقاومة المشاريع الإحتلالية ،

 

وللخروج من هذا المخطط الإجرامي الذي لن يُبقي علي أي خطوط خضراء أو حمراء أو صفراء نحو أي رئيس عربي فلابد من عمل موحد لمقاومة هذه المؤامرات ، لان بياناتكم ولقاءاتكم الدبلوماسية وتوسلاتكم لن تنفع ولن تفيد ولن تحمي عروشكم وكراسيكم ، لان هذا العدو لن يُجدي معه إلا منطق القوة والمواجهة وعلي جميع الدول العربية وحكامها أن يتخلوا في هذه المرحلة عن تقديم الخدمات لأعداء هذه الأمة وأن يتفقوا فيما بينهم ولو مرة واحدة أمام هذه الهجمة العدوانية الشرسة وأن يعلنوا وبكل قوة تهديدهم الجاد بل والإقدام علي تعليق جميع الدول العربية والأفريقية عضويتهم في هذه المحكمة أو الإنسحاب الفوري منها في حالة عدم إلغاء قرار إعتقال الرئيس البشيرحيث أنه ثبت أن هذه المحكمة التي انشئت في 2003 والتي لم توقع عليها أمريكا وإسرائيل والعراق وبذلك تكون غير مختصة بنظرأي قضايا خاصة بجرائم الحرب، كما إنها أعُدت خصيصا لتنفيذ مؤامراتهم وأصطياد الحكام العرب الواحد تلو الآخر ، و يجب وقف أي التزامات علي هذه الدول حيال هذه المحكمة العنصرية والصهيونية الباطلة وترك سياسة التوسل أو التفاوض فهذه السياسات أثيتت فشلها وإتباع ثقافة وسياسة المقاومة بكل أشكالها ، وعلي الأنظمة العربية الرسمية ألا تقف موقف شاهد الزور علي مسرح الأحداث لما يجري من مخططات ومؤامرات لان هذا لن ينقذكم من مصيركم المحتوم .

 
 

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٠٩ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / أذار / ٢٠٠٩ م